أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسن سامي - ماكو فلسفة ما كو انجاز/ الديوانية انموذجا















المزيد.....

ماكو فلسفة ما كو انجاز/ الديوانية انموذجا


حسن سامي

الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 20 - 00:39
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


عام 1976 كنت طالبا في الصف الثالث ابتدائي كان معلمنا استاذ جاسم الملقب بجاسم كراتيه الذي كان يوميا يحاسب على نظافة اجسامنا و هندامنا و اداء واجباتنا البيتية. يوما ما اهملت كتابة الواجب البيتي لمادة القراءة فاعقبني بالجلد 50 جلدة (فلقة) سببت شلل في اطرافي السفلى استمر لمدة شهر. كرهت معلمي كراهية شديدة بسبب هذا التصرف و كنت اغار من زملائي اللذين كانو يحبونه حبا كبيرا و يتعامل معهم بلطف لان كانو يؤدون واجباتهم على اكمل وجه. لقد دفعني تصرف استاذي الفاضل الى ان اهتم باداء واجباتي ليس حبا بالدراسة و انما خوفا من عقوبات استاذ جاسم او مدير المدرسة المرحوم حميد وناس. عام 1977 درس مادة العلوم في الصف الرابع و عشقتها جدا لان معلمها استاذ سعيد الكردي كان دقيقا و شديدا في نفس الوقت و يطبق بعض التجارب امامنا تجريبيا اما في الصف او المختبر. كان الاستاذ سعيد يستخدم حذاءه في ضرب الطالب شارد الذهن اثناء المحاضرة، يوما ما من شتاء عام 1977 كنت اجلس في احدى رحلات الصف الاخير من القاعة و كان زميلي الذي يجلس امامي نائما فانتبه له استاذ سعيد فقام بنزع حذاءه قرب السبورة و رماها كالقناص باتجاه هذا الزميل الان زميلي انتبه في الثانية الاخير فحرف رأسه فسقط الحذاء على رأسي. فانتقم المعلم من زميلي بضربه تحو 10 جلدات على مؤخرته و اصابعه ثم حضر بالقرب مني فقبل رأسي في مكان الضربة.

عام 1978 كنت طالبا في الصف الخامس ابتدائي حيث تلمذت على الفنان و الموسيقي الرائع استاذ ناصر و عدد من المعلمين الرائعين اللذين عاملونا باسلوب مختلف نوعا ما عن السنوات الاربع الماضية كما كان معلم الرياضة استاذ جاسم ثم استاذ رحمن الاكثر ودا بين الجميع. في نهاية السنة اعلن عن نجاحي وحصدي المرتبة الاولى على زملائي و سلمني المشرف التربوي او مدير التربية لا اعلم قلم ماركة شيفر و حافظة اقلام و مجموعة رسم هندسي و هنا حضر الحفل الاستاذ جاسم كراتيه ابو مهند و استاذ سعيد الكردي و كل من درسني هذه المناسبة و قبلوني على هذا الانجاز الذ تبين فيما بعد اني الاول على دفعتي و الثالث على مستوى المحافظة.
لقد ساهم التعليم القسري و المكافئة على النجاح ( مبدأ الثواب و العقاب) في صقل موهبتي التربوية و التعليمية.

لقد تبين لي فيما بعد ان هذا النوع من التربية و التعليم له فلسفة تربوية خاصة و ان وزارة التربية العراقية انذاك كانت تتبع هذه الفلسفة في المدارس الابتدائية و المتوسطة اما مرحلة الاعدادية كانت المرحلة الثالثة من هذه الفلسفة التي تغيرت من استخدام العنف الجسدي الى العنف التقيمي. لقد كان الحصول على الدرجات العالية شبه مستحيل اذا لم يرتقي الطالب بمستواه على الدرجة العالية التي يستحق لذلك كانت هذه المرحلة نارية في التباري و المنافسة الشريفة من ناحية المستوى العلمي بين الطلبة لانهم صقلوا وفق المرحلة الاولى و الثانية لتلك الفلسفة التربوية.

مخرجات هذه الفلسفة التربوية الان افرزت طاقات علمية يشار لها بالبنان هذه الايام و منهم المهندس حسين كاطع مدير البلدية و المهندس احمد مير و المهندس رياض حسن موات و المهندس حيدر مدير كهرباء الديوانية و الدكتور الطبيب رحيم غضب و الدكتور الطبيب عما و الدكتور الطبيب خليل و الاستاذ الدكتور عبد الكريم شنجار و الاستاذ الدكتور سالم صلال و الاستاذ الدكتور خالد العادلي و الاستاذ الدكتور عامر زماخ مساعد رئيس جامعة القادسية و الفنان الكبير صادق مرزوك و الاعلامي ماجد سليم و القاضي السيد عدنان و القاضي ماجد حميد الشمري و الفريق اول ركن عبد الامير الشمري و اساتذة عمالقة نفذو هذه الفلسفة مثل طلال هاتف ، عبد القادر خنياب ، كيورك ، سريع ، حواد كاظم برهان ، استاذ شهيد ، خالد هليل ، الاستاذ عدنان ياسر شرماهي ، الاستاذ ابراهيم محبوبة ، حامد عزيز السلوم ، الاستاذ حامد السلمان ، الاستاذ عبد الامير جلاب، الاستاذ محمد حسن تركي، الاستاذ حمزة عبد الله و غيرهم من العمالقة اللذين لم قمرهم و سمعتهم عن الاعمى و الاصم.

اعتذر جدا للعديد من الزملاء اللذين لم تسعفني ذاكرتي لذكرهمو الاعتذار موصول لاساتذتي اللذين لم يرد ذكرهم في معرض حديثي عن تلك المرحلة.
لم يكن في عصرنا اي تطور تقني او اعلامي فكانت ثقافتنا محصورة بالقراءة في اي نشاط ففي المجال الرياضي كانت الصحف و المجلات الرياضية العالمية و العربية و المحلية تغزو الاسواق و المكتبات العراقية و كذلك الحال لبقية المجالات الثقافية و العلمية . حتى التلفزيون كانت برامجه مدروسة وعرضه يتكامل مع الفلسفة السلوكية و المجتمعية لادارة الدولة انذاك. يوم الثلاثاء الساعة التاسعة برنامج الرياضة في اسبوع يقدمه الدكتور مؤيد البدري كان يمثل محطة ترويحية لكل فئات المجتمع العراقي اذا تبدو الحياة في هذا اليوم و هذا التوقيت كانها مشلولة في الشارع العراقي. يوم الاربعاء في نفس التزوقيت كان كامل الدباغ يقدم برنامج العلم للجميع و كان العديد من الناس تتابع هذا البرنامج خصوصا في الظواهر العلمية الجدلية بين الدين و العلم. يوم الخميس كانت خيرية حبيب تقدم عدسة الفن و من ثم حل محلها سامي محمد في العالم سينما. لقد كنا نتبارى في قراءة الكتب و القصص و الرويات و الدراسات كان سعد هدابي و توفيق عبد الواحد لا يسقط من بين يديهما كتاب الا وقد سهرو الليالي لقراءته الواحد بعد الاخر و قد برز من ذلك الجليل العزيز علي ابراهيم السالم و سالم القصاب و ابو روزة و عايد نجم و سعد عبد علي و فؤاد ميران و عبد الحسين و عامر عبود و سيد جاسم و حليم هاتف و حليم سلمان و وليد قحطان و هادي المهدي و هادي رديف و غيرهم من القامات الفنية في الديوانية.

عندما دخلت المرحلة الجامعية تجلت هذه الفلسفة التربوية في اداء مخرجاتها فبرزت قامات علمية نقف لها بكل اجلال و احترام و خصوصا خريجي كلية التربية جامعة القادسية الدفعة الاولى و الثانية و الثالثة على حد معرفتي اللذين تلمذو على يد البروفيسور العملاق الاستاذ الدكتور نوري المياحي و الدكتور محمد جاسم و استاذ رياض دلفي الكربلائي. و يكفيني ذكر زميل دراستي الابتدائية الاستاذ عدنان العابدي كواحد من مخرجات هذه المدرسة التربوية .
بجوار هذه الفلسفة كانت هناك فلسفة تربوية شبابية رياضية تجسدت رمزيتها بالدكتور عبد الله اللامي و عبد الله جاسم و جاسم محمد و كاظم ناجي و و استاذ شعلان و الاستاذ محسن عباس و الكابتن علي حطاب افرزت نجوما في عالم الرياضة منهم عبد الحسن هادي و صفاء كاظم و حامد عبد حسون و العديد من الاعبين اللذين مازالت صورهم في حدقات العيون سواء في كرة القدم او كرة السلة. من منى ينسى نادي الديوانية بكرة السلة الذي كان يلاعب كبار اندية القارة على ملعب الديوانية هل يمكن ان ننسى مهدي على اكبر اوم ننسى خضير اسود في لعبة الضاحية ام ننسى رجاء قاسم مختار.. و هل يمكن ان ننسى ما قدمه حسن نادر و حميد الحمداني لمصارعة الديوانية و الاسماء التي لمعت مثل محمد شمسي و فريد ظلع و غيرهم من الشباب مثا وهاب عبد الرزاق في القفز العالي مثلا.
بيت القصيد كانت هناك فلسفات تربوية و اجتماعية و سياسية و اقتصادية فضلا عن التعليمية و السلوكية توجه المجتمع نحو اهداف محددة وفق منظور استرايجي. للاسف اليوم غابت هذه الفلسفات حتى و ان كانت مغايرة فغاب عنا الانجاز و اهتفت الاسماء اللامعة او انها انحسرت جدا.

لقد تركنا فلسفة ادارة المجتمع من كافة النواحي الى الجيوش الالكترونية بل بدءنا نتقبل هذه الفلسفة التي باي حال من الاحوال هدفها سلب هوية المجتمع و ادارته نحو برمجة هدفة محددة الغرض او الاغراض. هذه الفلسفة الغريبة انتشرت كافيروس او تعاطينا معها كمدمن المخدرات و التعافي منها ليس بالامر السهل فهي تعطي النشوة و الفائدة من جانب و لها اضرار اكبر فوائدها من جانب اخر اذا تم استخدامها استخدام سلبي. هذه الجيوش التي جعلت الموبايل بيد و البرامج الالكترونية بيد اطفالنا و شبابنا و باتو لا يستغنون عنها سواء كالعاب او برامج و مواقع تواصل اجتماعية و غيرها. هذه و غيرها هي التي اصمت الاذان من سماع جيل علي ابراهيم السالم او رؤية سعد هدابي على خشبة المسرح و التعلم علي يد جيل طلال هاتف و القراءة بلغة كيورك لو روسية فؤاد الشيباني او اللمانية عارف المهجة او عربية الدكتور علي المشري.

اخيرا لابد من ذكر ان الفلسفية التفكيكية للبنية المجتمعية لم و لن تتمكن منها هذه الجيوش الالكترونية لو كانت هناك فلسفات و اضحة و محددة الاهداف لدى الحكومات العراقية المتعاقبة. واحدة من اهم المنهجيات التفكيكية هي اتساع رقعة الجامعات و حصرها على ابناء المحافظة و المحافظات المجاورة لها. عندما كانت في بغداد هناك ثلاث او اربع جامعات حكومية و جامعة الموصل و جامعة البصرة و صلاح الدين في اربيل كان القبول محصور من الناحية النوعية و ليس الكمية و حسب الطاقة الاستيعابية. اذ كان ابناء العراق من ك المدن و الثقافات و اللهجات يلتقون في احدى هذه الجامعات و التي تبني عندهم ثقافة التعايش السلمي مع الغير و تقبل الراي والرأي الاخر و هضم و قبول الثقافات الدينية والاثنية و القومية المختلفة. و لانهم نوعا و ليس كما كانو مبدعين في قيادة مجتمعاتهم نحو اهداف وطنية سليمة بل شكلو رمزيات في مدنهم وقراهم و قصباتهم. لقد بدأت الحملة على تفكيك هذه البنية اعلاميا من قنوات فضائية محددة و بمحاور واتجاهات مدروسة افضت الى اقتتال طائفي حرم لقاء ابناء الوطن الواحد مجتمعين بكردهم و عربهم في جامعة واحدةت و من ثم قسم العرب الى جامعات حسب رقعة مذاهبهم الطائفية.
بناء على ما تقدم و نتيجة لغياب الرمزية و هشاشة البنية المجتمعية لا يمكن اعادة العراق الى الطليعة بالتمني او الرغبات او ردود الافعال او الحماسة باي شكل من اشكالها ما لم يتم تبني فلسفات مدروسة تسيطر على هذا الكم الهائل من البث للقنوات الفضائية و الانترنت الخالي من الامن السبراني . ليست الحرية مطلقة و ليس الديمقراطية فوضى يجب ان نحترم هويتنا و نربي ابناءنا على ذلك و اقسم بالله ان يحدث غفي العراق برمته بدءا من راس هرم السلطة و انتهاء بابسط مواطن هو ناتج طبيعي لادارتنا من الخارج. بالامس زرعوا فينا مقالة ان مصر تكتب و لبنان تطبع و العراق يقراء اي ان مصر تفكر و العراق يتثقف بها .. كلا اليوم يجب ان نكون نحن من يفكر و يطبع و العالم يقراء لقد ان الاوان لاحترام كبار مثقفينا و قادة الفكر بين ظهرانينا و نسعى لبناء بلد يفرض احترامه على العالم من خلال احترام ابناءه و اماكناتهم



#حسن_سامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انصفوا كاظم فنجان الحمامي .. انه لم يأت بجديد
- رؤيتنا لالغاء التعليم الجامعي المجاني ..
- تشيع المغول الحقيقة الضائعة في الفكر القومي الاسلاموي المعاص ...
- ويكليكس ما خفي كان اعظم
- لا تنه عن خلق و تأتي بمثله عار عليك ان فعلت عظيم
- و هم العدالة في المنطق الرياضي
- الباذر باذر
- مخاطر انهيار اسعار النفط على الوضع السياسي و الاقتصادي في ال ...
- الخطاب المرجعي في المرحلة الراهنة و تداعياته على المشهد السي ...
- ما وراء عودة الرئيس
- مقبولية وطنية واسعة ام مقبولية سياسية
- خيوط جريمة المؤامرة الكبرى لتركيع العراق
- تداعيات رفض الولاية الثالثة و مصير العراق
- الف رحمة على روحك شلش ... اكو ناس محتاجة كلات
- معركة العراق ضد الارهاب ما لها و ما عليها ( وجهة نظر)
- تأثير قرارات سد العجز في الموازنة العامة للحكومة الماليزية ع ...
- انت مع الجيش انت مع قائده
- الى كافي مع اطيب التحيات
- ما لم تدركه عقولكم شهدت به ابصاركم
- ايران ستنتخب الاصلاح.... تكبير


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسن سامي - ماكو فلسفة ما كو انجاز/ الديوانية انموذجا