أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن سامي - تداعيات رفض الولاية الثالثة و مصير العراق














المزيد.....

تداعيات رفض الولاية الثالثة و مصير العراق


حسن سامي

الحوار المتمدن-العدد: 4476 - 2014 / 6 / 8 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم اكن ارغب ان اتحدث عن هذا الموضوع من قبل و لكن ما يحدث الان و صمت الكتل السياسية و عدم اعلانها دعم القوات المسلحة و تمادي بعض الكتل على مصداق و مفهوم الديمقراطية و محاولة سحب البساط عن رأي الاغلبية.

اتوقع عودة سيناريو عام 2003 اذا ما تم تنحية المالكي عن الولاية الثالثة الا و هو انهيار الجيش العراقي و ذوبانه ذوبان الثلج في حر الصيف ... و هي عودة لنقطة الصفر و فوضى عارمة ستطيح بالبلاد.. ربما لم يع البعض الملازمة بين الولاية الثالثة و ذوبان الجيش .. من حيث استخدم ان هذا الجيش شيع له اعلاميا ان يكون جيش المالكي و انه مبني بناء طائفيا .. هذا الترويج الاعلامي الذي روج له بعض الساسة و معارضي النظام و اعدائه على حد سواء ربط مصير هذا الجيش و قادته بمصير الولاية الثالثة للمالكي ..هؤلاء الضباط و القادة في القوات المسلحة الذين حاربوا الميليشيات المسلحة هنا وهناك سيكونون هدفا سهلا لاعداءهم اذا تمكن من وقفوا منه موقفا سلبيا من تسنم ادارة الحكم في البلاد ... ان الجيش ينظر الى المالكي على انه مشروع وطني لاعادة هيبة الدولة العراقية و قوة قرارها السياسي و لا ينظرون له كقائد عسكري محنك حتى يكون ضرورة لابد منها... لعل بعض الساسة يعي هذه التوقعات و يسعى لها سعي الذئب للفريسة و اخرون لا يرون الامور ابعد من سجونهم العقلية الحبيسة تحت نار الحقد و البغض .. مثل هؤلاء من مراهقي السياسة لم يدرك تداعيات حتى تصريحاتهم اللامسؤولة التي تقتل جندي او مدني هنا و هناك من بقاع الوطن .. اعلم علم اليقين ان عقبة المطالب الكردية ستكون حسنة في دعم تشكيل التحالف المضاد الذي قد يتفق عليه اخوة يوسف الذي تبينوا في اخر الدراسات انهم عراقيون على رأي صديقي ابو محمد.

هل يوجد سيناريو اخر لو حدث ما يكره الجيش حدوثه .. نعم و هي ان تتحول كرة الثلج الى صخرة تدعس الديمقراطية و العودة الى حكم العسكر... و دخول اطراف دولية على خط الازمة و تتحول بلادنا الى سوريا اخرى في منطقة الصراع الدولي ..

اخيرا السبيل الوحيد لاستقرار البلاد هي دعم الجيش و تطمينه و حمايتهم قانونيا و قضاءيا لا على سبيل الوعود و انما تشريع قوانيين و تبديل مواقف خلال الاربع سنوات القادمة التي لا بديل فيها عن حكومة جديدة للمالكي تدعم من كافة الاطراف لحفظ امن واستقرار البلاد ... مؤتمر الانبار ستكون اللبنة الاولى لمشروع الاستقرار الامني و السياسي .. لان الانبار جربت كل ما يمكن تجريبه و وجدت ان الشعارات و المهاترات و العصبيات و الطائفية ليس حلا و لا يحقق الاستقرار بل على العكس دمار و تشريد و غربة و خسائر مادية و بشرية ..

ما لم تعيه معظم الاطراف المسيرة بسجونها العقلية و المذهبية و الفكرية ان الفجوة التي تتسع يوميا بيننا وبين العالم الغربي سببها نحن اولا و اخرا لاننا بتدمير بلداننا نساهم بشكل او باخر في توسيع الفجوة ثقافيا و حضاريا ..

لعلي على ثقة كبيرة ان الشعور بالمسؤولية الامنية و الاستقرار و الحفاظ على الامن سوف يشعر بها ابناء الموصل و الانبار و ديالى و صلاح الدين ... لست بطرا حتى اعطي بارقة أمل في عمق الازمة و تداعياتها الامنية والعسكرية و لكنها قراءة موضوعية بعد التحرر من ضغط العمائم الصفراء كما تحرر منها ابناء الوسط والجنوب و تحييدها تحييدا تاما و اجبارها على الالتزام بالحقائق والوقائع على الارض و خضوعهم لرأي الاغلبية في هذه المدن التي تميل الى الاستقرار و الهدوء.

خلاصة القول ..
1. الجيش وقياداته العليا غير مطمئنة لاساليب بعض الكتل السياسية الساعية لتغيير قائدها العام اثناء المعركة
2. لا يثق الجيش ببديل قيادته اذا كانت من جهات لا تدعم الجيش وسبق لها حمل السلاح بوجهه
3. ردة فعل العسكر على عدم تجديد الولاية الثالثة للمالكي ستكون اما بانقلاب عسكري او بمغادرتهم البلاد وترك الخدمة و كلا الحالتين ستعيد البلاد الى زمن الفوضى و نقطة الصفر و فتح الباب امام التدخلات الدولية و الاقليمية
4. نجاح مؤتمرات التصالح والتفاهم بين الحكومة و القوى الفاعلة على الارض في المدن الساخنة سيسهم في صد الارهاب و تحقيق الامن والاستقرار بشرط معقولية المطاليب
5. دعم الجيش ماديا ومعنويا و منحه الحصانة القانونية و القضائية في حربه ضد الارهاب
6. استمرار التنافر والتناحر بين القوى السياسية و حمل السلاح سيؤدي الى توسيع الفجوة بيننا وبين العالم المتحضر في كافة مجالات الحياة
7. ما لم تنشر ثقافة المحبة و السلام و التسامح و احترام الرأي و الرأي الاخر و تعزيز روح الانتماء الوطني فلن تكون لنا دولة محترمة
8. البلاد مهددة بالتقسيم ما لم تتظافر القوى المختلفة و دعم الجيش في حربه على الارهاب






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الف رحمة على روحك شلش ... اكو ناس محتاجة كلات
- معركة العراق ضد الارهاب ما لها و ما عليها ( وجهة نظر)
- تأثير قرارات سد العجز في الموازنة العامة للحكومة الماليزية ع ...
- انت مع الجيش انت مع قائده
- الى كافي مع اطيب التحيات
- ما لم تدركه عقولكم شهدت به ابصاركم
- ايران ستنتخب الاصلاح.... تكبير
- عصف العقل خير من جهاد بلا عقل
- و لكم في القلب - ونة- يا أهل الخصيمة
- اكذوبة الاسلام القومي !!!
- من هؤلاء؟
- ديوانيتي 2025
- لولي الدم حق التصويت بالقصاص او العفو
- شتان ما بين اللحمة (بضم اللام) و اللحمة (بفتح اللام) الوطنية ...
- تضامنو مع دعوة الرئيس
- الجمهورية التاسعة : قائمة واحدة لعرب العراق تحي الامل
- في رثاء الفقيدة مُنى علي محمد


المزيد.....




- مع زعيم أفريقي.. ترامب يشعل ضجة بفيديو أسلوب حديثه: اسمك وبل ...
- فرنسا وبريطانيا تعلنان لأول مرة عن تنسيق جديد في -الردع النو ...
- رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية، وترامب يتوعّد ...
- هاربون ومصابون ومنسيون.. مهاجرون على حدود بولندا مع بيلاروسي ...
- الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره
- أطباء: نقص الوقود يهدد بتحويل أكبر مستشفى في غزة إلى مقبرة
- حماس: نسعى لاتفاق شامل ينهي العدوان على غزة
- ممثلون للكونغو الديمقراطية وحركة -إم23- في قطر لبحث اتفاق سل ...
- روسيا ومؤامرة تسميم ذكاء الغرب الاصطناعي
- حكومة نتنياهو تقيم نموذجا مصغرا لإسرائيل الكبرى في الضفة


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن سامي - تداعيات رفض الولاية الثالثة و مصير العراق