أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن سامي - عصف العقل خير من جهاد بلا عقل















المزيد.....

عصف العقل خير من جهاد بلا عقل


حسن سامي

الحوار المتمدن-العدد: 4123 - 2013 / 6 / 14 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لما دعى الرسل و الانبياء اقوامهم الى عبادة الاله الواحد الاحد المطلق عن الحدود و الواجب له السجود، قالوا ما لنا و لدعواتكم انما وجدنا اباءنا على هذا و نحن لهم تبع.

و لا ادري هل اتى على المسلم حينا من التفكير و التدبير ليسأل نفسه مثل هذه الاسئلة :
- لماذا انا على دين التوحيد؟
- لماذا انا على دين الاسلام من دون سائر الاديان؟
- لماذا انا على هذا المذهب دون سواه؟

اكاد اجزم ان الاجابة لا تختلف عن اجابة من عبد الاوثان (بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون). اذا ما الفرق بين اهل هذا النوع من الاسلام و اهل الجاهلية؟

لا يوجد فرق انما يوجد تشابه لان كلاهما غيب العقل عن قصد او غير قصد ، فأخذ يتحدث بلسان الغير و يفكر بتفكير الغير و لا ادري ما لهم لا يعقلون.

قد لا يميز اغلب العرب بين العقل الاستنباطي و و الادراك في مذاهبهم الدينية ، فالعقل الناجع هو القادر على الاستنباط في مجال حركي تبادلي حول ثوابت الدين و متغيراته الطبيعية ، اما الادراك هو فهم الشيء و استيعابه على نحو يمنح القدره على توضيحه بأشكال و صور مختلفة، فالعقل يحتاج الى المدركات العقلية للاستباط و العكس صحيح ، اي ان الادراك لا يحتاج الاستنباط لتحقيق المدركة العقلية ، و هذه المشكلة ما بين مذهب الامامية و المذاهب الاسلامية الاخرى ، فالاول ما زال متمسك بالاستنباط العقلي و الثاني ما زال متمسكا بالادراك المجرد عن الاستنباط.

كل امريء بما كسب رهين بمعنى اخر ( كل لشة تتعلك من كراعه) ، لقد وهب الله الانسان نعمة العقل التي تميزه عن بقية خلق الله من الحيوانات الاخرى. أليس هذا الكسب مرهون بقرارات عقلية الذي قد لا يرتبط احيانا بدين و انما الفطرة ، فالقبيح قبيحا و الحسن حسنا. هذا الفعل مقترن بزمنه لا بزمن الماضي ، فقد يكون الحسن في الماضي قبيحا اليوم او قبيح الامس حسن الساعة. فاذا هجر الانسان عقله و تركه طوعا لعقل اخر مع اختلاف الزمان و المكان اصبح لا عقل له سوى الاتباع، اما من يحكم الفعل بزمنه فانه عاقل خضع لارادته و استباطا من عقله، فالقرار قراره حسن ام قبيح فانه يثاب على حسنه و يفتح الباب له لتصحيح قبيحه، على خلاف الاول الذي ارتضى لعقله ان يكون عبدا لغيره.

الاصطياد في الماء العكرصفة الضعفاء اللذين يعلمون جيدا حجم الثقوب في معارفهم ، ولكنهم تبع ليس لديهم وسيلة لتقليص هذه الثقوب او ردمها. هذا ما دأبت عليه السلفية تجاه التشيع. فقد صرفوا ملايين الدولارات للضحك على عقول الناس وتشجيع الكراهية و البغضاء و تركيزها على الامور السطحية الاتية:

- الشيعة يسبون و يلعنون الصحابة
- الشيعة يسبون امهات المؤمنين
- الشيعة يؤمنون بالمتعة
- الشيعة حركة شعوبية مجوسية تريد تدمير الاسلام

لا اريد ان اعبر على الموضوع عبور الكرام و لا اريد ان ادخل في حقيقة هذه التهم الموجهة لاستثارة عواطف الجهال من الناس ، لكني اريد ان اوضح لمن جهل ان مفهوم الصحبة لدى الشيعة مختلف عنه في المذاهب الاخرى، الصحبة لديهم مشروطة بشرطها وشروطها ، اما بقية المذاهب تمنح حق الصحبة لكل من عاش في زمن النبوة و رمق رسول الله و لو بنظرة خاطفة. و لو افترضنا هناك تعداد عام للسكان الصحابة في ذلك الزمن ثم نحدد عدد الصحابة اللذين يتبرؤن الشيعة منهم لوجدت النسبة هي اقل بكثير من 0.00006%.

انما القصد ان ترجيح العقل في التفكير اولى من اتباع مثل هذه التهم التي حركها بن تيمية و سوق لها جهال التاريخ الحديث والمعاصر، فالسلفي يتهم الشيعة بشتى التهم ليس لانه قرأ كتبهم لا بل لانه سمع شيخا من شيوخهم تقول عليهم او قرأ كتاب لاحدهم و وضع فيه ما وضع. اذا ان التحقيق ليس فريضة السلفي لانه يعتمد على الاستنباط بعد الادراك و هذه مهمة صعبة جدا عليه لان مجرد ( دراخ) لكتب محددة ، على عكس العلماء اللذين يعبرون البلدان طلبا لتقصي الحقائق و البحث.

عجز هؤلاء من نقد مذهب ال البيت في العقائد دفعهم الى تسويق الترهات للتغطية على الكثير من التوافه التي جسمت الخالق في عقيدتهم التوحيدية و وصفه بالحجم و الشكل والوزن ز انه ثقيل ،يجلس على كرسي له اطيط، يمد رجليه عن جلوسه و تارة يلف ساقه اليمنى على اليسرى ، هذه حقيقة هذا العقل الغير قادر على عبور حدود هذا التفكير بالجاه والسلطة حيث الزعامة القبلية و البداوة و هناك حقائق اخرى في عقائد هؤلاء لوليت فرارا.

خلاصة القول على الانسان المسلم مهما كانت عقيدته تحكيم عقله قبل ان يكون تابعا يقاد كما تقاد النعاج و لا فائدة من الصراعات الداخلية بين المسلمين التي يقودها هؤلاء ذوي الوجوه الصفراء التي بلا ماء او حياء. طباع البداوة الصفة الغالبة على مجتمعاتنا ، ولذلك هؤلاء يعلمون جيدا من اين تؤكل الكتف في تجهيل الناس و كسب مودتهم و من ثم تفخيخهم ليعجلوا به الى الحور الاتي ينتظرانه على احر من الجمر ، نعم بالتأكيد احر من الجمر لانها جهنم و بئس المصير التي لا فيها حور و لا فيها عين سوى سقر.

الشيعة هم اصل الاسلام شئنا ام ابينا ، و تعني الجماعة و هي التي شايعت علي (ع) الذي يدور الحق معه حيث دار . ليسو وحوشا كما يحاول البعض تصويرهم ، بل انهم بشر مسلمون مثلهم مثل بقية المسلمون في المعمورة من حنفية و حنابلة و مالكية و شافعية و اباظية و ظاهرية و زيدية و غيرهم ، و لا يغرر بكم بالغلبة و الكثرة و تذكرو قل الله تعالى(( و اكثرهم للحق كارهون )) و لا تصبوا قوما بجهالة و لا تتعصبوا لاراءكم لانها مغلوبة على امرها و ادعو الناس بالحكمة و الموعظة الحسنة و تذكروا ان نبينا ما ارسل الا رحمة للعالمين و لا تصيرو مثل هؤلاء الذي يردون دينه نقمة على العالمين و فتوى الجهاد التي اصدرها بعض هؤلاء (الدراخ) من اشباه العلماء ، انما يراد منها الفتنة و تقسيم البلدان العربية و الاسلامية و سفك الدماء. الدين عند الله الاسلام و دخولة اجمالا شهادة ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله ، لا تلحقها و اشهد ان ابو بكر و عمر و عثمان خلفاء الله ، فالرافضي مسلم بشهادة التوحيد و النبوة و ان لحقها بولاية علي عليه السلام التي لا يمكن نكرانها على الرغم من كلف جهود تسقيط هذه الولاية. و ياليتهم جاهدو اسرائيل التب تحتل الارض و تعيث في الارض فسادا. حفزوا عقولكم يرحمكم الله و لا تعثوا في الارض مفسدين.






#حسن_سامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و لكم في القلب - ونة- يا أهل الخصيمة
- اكذوبة الاسلام القومي !!!
- من هؤلاء؟
- ديوانيتي 2025
- لولي الدم حق التصويت بالقصاص او العفو
- شتان ما بين اللحمة (بضم اللام) و اللحمة (بفتح اللام) الوطنية ...
- تضامنو مع دعوة الرئيس
- الجمهورية التاسعة : قائمة واحدة لعرب العراق تحي الامل
- في رثاء الفقيدة مُنى علي محمد


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن سامي - عصف العقل خير من جهاد بلا عقل