أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - حنان محمد السعيد - في دعم الحراكين اللبناني والعراقي














المزيد.....

في دعم الحراكين اللبناني والعراقي


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 14:53
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


الانسان في مجتمع متحضر، تحفظ فيه الحقوق، ويطبق فيه نفس القوانين على الجميع بلا تمييز، ويدعم تكافؤ الفرص، عادة ما يلتفت الى تطوير نفسه وتحسين قدراته للترقي والتقدم وتحقيق ما يصبو اليه.
أما عندما ينتشر الفساد وينهار العدل ويعلو السفلة والمرتشين فإن الانسان يسعى الى ايجاد سبل أخرى لدعمه وتحقيق أهدافه.
ولذا .. يتقوقع الانسان على نفسه وطائفته أو عرقه أو غير ذلك من الانتماءات، ويكن عداوة شديدة الى المختلفين عنه، وقد يتطور الأمر الى حرب أهلية تأتي على الأخضر واليابس، ولا تسمح بنمو الا كل ما هو خبيث ودنئ وفاسد.
وهذا هو تحديدا ما تعلمه الأشقاء في العراق ولبنان بأصعب الطرق، وهو أيضا ما اتفقوا جميعا على نبذه والتخلص منه، وهو أيضا ما يسعى المستفيدون من الطائفية لتقويضه وابقاء الحال على ما هو عليه.
إن السنوات الماضية جعلت من دول مثل لبنان وسوريا وليبيا والعراق أرضا لصراع لا ناقة للمواطنين فيه ولا جمل ولكنهم هم دائما الضحايا وهم دائما من يدفع الثمن.
وبينما تدعم الأطراف الخارجية عملائها ورجالها لتولي المناصب القيادية لتحقيق اجنداتها ومصالحها الخاصة في المنطقة، لا ينال المواطن العادي الا الفقر والمعاناة.
ولذلك فإن أول الطرق لمكافحة الفساد والحصول على الاستقلال والتمتع بالمواطنة الأصيلة هو التخلص من الطائفية وغيرها من الأمور التي تصنع الفرقة والخلاف، وأول الطرق لنجاة لبنان والعراق هو التخلص من نظام المحاصصة الطائفية الذي يؤصل للفرقة ويقتل أي مبادرة وطنية أصيلة لتحقيق الرفاهية والتقدم للشعوب.
إن النظر في الحالة اللبنانية بتمعن يمكن أن يوضح حجم المآساة التي يعيشها الشعب اللبناني، فالأسماء على الساحة السياسية لم تتبدل منذ عقود طويلة وحتى من مات ورث ابنه المنصب، فالمناصب يعاد تدوريها على نفس الوجوه ونفس الأسماء .. بدون جدارة .. بدون برنامج انتخابي .. بدون تغيير في حياة المواطن الا للأسوء، حتى وكأنهم يساوون بين المواطنين في البؤس بينما تزداد أرقام جساباتهم البنكية من ستة أرقام لسبعة أرقام وربما ثمانية!
إن الطائفية تقتل الانتماء للوطن وتجعله موجه لأطراف خارجية، ولا سبيل لتحقيق المواطنة والانتماء الحقيقي والعيش في سلام والتفرغ للبناء والتنمية والتخلص من العملاء والفاسدين الا بالتخلص من الطائفية وغيرها من الفروق التي تميز بين المواطنين وتخلق بينهم عداوة لا تنتهي.
كل الأمنيات الطيبة للأشقاء في لبنان والعراق بتحقيق المواطنة الحقيقية والمساواة الكاملة والتخلص من كل آثر للعملاء والفاسدين.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب بدون كتالوج
- ثورة لا تحكم .. تكسر
- تعديلات لم يخلق مثلها في البلاد
- لا تثريب عليكم
- عصر ما بعد التعديلات الدستورية
- بين براثن العسكر
- الاخواني والمجنون
- ندوات تثقيفية
- مخربون
- اتركوا خلفكم كل أمل في النجاة
- ثمن المبادئ
- ليس دفاعا عن القتلة
- نحو المزيد من الفشل
- تنمر أنظمة
- الاحتفاء بالتنمية حرقا وشنقا وتحت عجلات المترو
- وطنك متباع .. سرك متذاع
- قاعدة لا يعمل بها
- للبيع: دستور لم يستخدم من قبل
- القبيحة ست جيرانها
- مجموع كل المساويء


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - حنان محمد السعيد - في دعم الحراكين اللبناني والعراقي