أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - ذي قار...ارحلوا لم يعد امامكم من خيار














المزيد.....

ذي قار...ارحلوا لم يعد امامكم من خيار


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6424 - 2019 / 11 / 30 - 01:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطبقة الحاكمة سواء اولئك العلمانيون الذين اتوا على ظهور الدبابات ام علماء الدين بمختلف مذاهبهم,كانوا يحملون شعارات براقة ابهرت الشعب العراقي لكنها ومع مرور الوقت تبيّن انها مجرد ذر للرماد في العيون,ومن ثم ليستولوا على مقدرات البلد من نفط وغاز.
المراجع الدينية,الذين يزيّنون رؤوسهم بالعمائم ذات اللون الواحد(كافة الوان الطيف)وقد يرتدي بعضهم عمائم مزركشة اشبه بالمهرج,يتبادلون التهم ويلقون باللائمة على الحكومة وهذه المراجع هي من شكلت الحكومات المتعاقبة وفق المحاصصة الطائفية,طفى على السطح الكثير من الفاسدين والمرتشين وازكمت رائحتهم الانوف,ولكن المرجعيات غطتهم بعباءاتها,ليس بإمكان القضاء التحقيق في الامور لأنه ايضا مسيّس, ويستمر المعني في نهب الاموال العامة وفي احسن الاحوال يُكتفى بإزاحته عن موقعه وعفى الله عما سلف,وقد يكلف بمنصب جديد ليحقق ما لم يستطع تحقيقه من مصالح شخصية له ولمن اتوا به,عجلة الفساد لم تتوقف عن الدوران,وتطحن البسطاء,ذوي الدخل المحدود الذين لم يعودوا قادرين على توفير ابسط متطلبات الحياة.
رغم خروج البلد من الفصل السابع إلا انه وللأسف لا تزال تربض على اراضيه قواعد اجنبية,بحجة مكافحة الارهاب,يقوم مسئولي تلك الدول بزيارة جنودهم دون علم الحكومة العراقية,انه الاحتقار والازدراء في ابشع صوره,زعماء البلد لم يؤسسوا جيشا وطنيا من مختلف الطوائف لمقارعة الارهابيين,بل كل منهم قام بتأسيس فيلق مدجج بالسلاح,يغدق عليه الاموال من الخزينة العامة,يأتمر بأمره,بينما الجيش الوطني لا حول له ولا قوة.
قام الشعب العراقي بانتفاضات عديدة احتجاجا على الاوضاع المعيشية,لكنها كانت تقمع بالحديد والنار,هذه المرة والتي اطلق عليها ثورة تشرين تعم كافة ارجاء العراق,يسقط عشرات القتلى والجرحى على ايدي قوة النظام,اقفلت السلطة العديد من الطرقات والجسور كي يحاصرونها لكنها تتمدد,استقالة رئيس الحكومة لن تحل المشكلة طالما استمرت الاحزاب في السلطة ولم تعر صرخات الناس اي اهتمام,فالذي سيأتي بعده ربما يكون اسوأ منه.
ربما السلطات في محافظة ذي قار(بمساعدة الحكومة المركزية-بغداد) كانت الاكثر عدوانية تجاه مواطنيها وبالأخص الناصرية,ولكن جموع المتظاهرين في كافة ارجاء البلد يقولون للسلطة الفاسدة,ارحلوا لم يعد امامكم من خيار,لقد استنفذتم كافة الاوقات المستقطعة ولم يعد بإمكانكم اللعب بعقولنا وعلى اجسادنا.
المؤكد ان الحمل ثقيل على الشعب العراقي وقد ابتلي بالنظام الطائفي الذي (الشعب)ساهم عن قصد او بدونه في استمراره عندما صوّت لهؤلاء الصعاليك,القضاء على الطائفية السياسية دفعة واحدة ربما تكون صعبة ان لم نقل مستحيلة,لتبدأ الجماهير بتغيير الدستور وذلك بإزالة كل ما يختص بحجم (حصص)المذاهب والاثنيات,وتجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية خارج القيد الطائفي ومنح رئيس الدولة صلاحيات اكثر وليس مجرد ديكور,ومن ثم تكوين قضاء عادل نظيف يقوم بمحاسبة كل من اثرى على حساب المجتمع,لينال كلَّ جزاءه وليكون عبرة للآخرين,وحلّ كافة المجاميع المذهبية والاثنية المسلحة,وتقوية الجيش الوطني بكافة الامكانيات,لإعادة هيبة الدولة وحماية الوطن والمواطن,ولترحل كافة القوات الاجنبية الى غير رجعة.وتقام دولة القانون,ليس كما ارادها حزب" دولة القانون" الذي ضرب كافة القوانين عرض الحائط,وفي عهده استطاعت داعش الاستيلاء على معظم الاراضي وكانت العاصمة بغداد قاب قوسين او ادنى من السقوط في براثنه لولا فزعة الامريكان.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوفاق والفيل وطيور الابابيل
- ليبيا: انهيار دولة وتشريد شعب.. وطنٌ يتشظّى وشعبٌ يتلظّى
- لا تسألني من أكون
- شدّوا نهركم
- لبنان ...اليوبيل الذهبي للاستقلال المزيف
- فيروز.. أرزة لبنان المتجذرة في اعماق الارض المعانقة للسماء
- السلطة الفلسطينية والارتماء في احضان امريكا
- مجزرة غرغور.... دماء الضحايا توقد شعلة الحرية
- تونس...عندما يلتقي الارهاب والفساد!
- : كل عام وأنت بخير
- إنهم الاخوان ايها الثقلان!
- من رفقتك ملّيت
- هل حكامنا بشر؟
- لبنان بين حرية التظاهر وحرية التنقل لبنان بين حرية التظاهر و ...
- خوله عنيدة
- اصدع بالحق ولو مرّة
- فلسطين تصارع الثيران
- اشقى ابروحك
- في ذكرى التحرير..انعدام ضمير
- اللبنانيون ومحاولة الخروج من الطائفية السياسية


المزيد.....




- الانتخابات الأوروبية في مرمى نيران التدخل الأجنبي المستمر
- أمريكا كانت على علم بالمقترح الذي وافقت عليه حماس.. هل تم -ا ...
- اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير ج ...
- لماذا تشترط واشنطن على الرياض التطبيع مع إسرائيل قبل توقيع م ...
- -الولايات المتحدة تفعل بالضبط ما تطلب من إسرائيل ألا تفعله-- ...
- بعد قرنين.. سيمفونية بيتهوفن التاسعة تعرض بصيغتها الأصلية في ...
- السفارة الروسية: قرار برلين بحظر رفع الأعلام الروسية يومي 8 ...
- قديروف: لا يوجد بديل لبوتين في روسيا
- وزير إسرائيلي يطالب باحتلال رفح والاستحواذ الكامل على محور ف ...
- مسؤول في حماس: محادثات القاهرة -فرصة أخيرة- لإسرائيل لاستعاد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - ذي قار...ارحلوا لم يعد امامكم من خيار