أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - في ذكرى التحرير..انعدام ضمير














المزيد.....

في ذكرى التحرير..انعدام ضمير


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 02:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بمقتل راس النظام ورفاقه تنفس الثوار ومعهم الناتو الصعداء,اذ جثم على صدورهم لأربعة عقود,صبوا جام غضبهم على آخر المعاقل سرت,فلحق بها من التدمير والقتل والتشريد والتنكيل,ما يدل على همجية المعتدين,فاقوا التتار في تصرفاتهم,تخاله حقد دفين,تجاه اخوة لهم في الوطن,مع مرور الوقت وجلاء الحقيقة لم نستغرب تصرفاتهم تلك,انهم خريجي تورا بورا,تلامذة ابن لادن وحوارييه,لم يحاربوا لأجل تحرير فلسطين,بل لإعادة فح بلاد العرب من جديد,لان حكامها,بل شعوبها لا تقيم شعائر الاسلام,فارتكبت بحقهم جميعا اعمالا اجرامية بشعة,نيابة عن الغرب.
بتدمير سرت,اعلنوا تحرير البلاد,عمت الافراح والزغاريد,اقيمت الولائم على قول شلقم (ترحيبا بقدوم الثوار الى تاورغاء),وبان البلاد ستنعم بالرخاء والامان,وستصبح قريبا في مصاف الدول المتحضرة,ناطحات سحاب,طرق برية وسكك حديدية,ومطار بكل مدينة, ومرتبات لمنتسبي القطاع العام تضاهي بل تفوق ما يتقاضاه اقرانهم في الدول الغربية.
استنزفوا وبسرعة البرق الخزينة العامة,دمروا الاحياء السكنية بمختلف المناطق وخاصة المجاورة للعاصمة,بدلا عن ناطحات السحاب,جرفوا الطرق المعبدة وأقاموا بها بوابات,لنهب المارة املاكهم,والقبض على الهوية بدلا عن الامن الموعود,تاجروا بالوقود فقاموا بتهريبه الى دور الجوار والثراء الفاحش(المشروع),والمتاجرة بالأفارقة وتهريبهم(تصديرهم) الى خارج الوطن,ويكونوا بذلك قد اعادونا الى عصور الرق,اما القمامة فقد اصبحت احد معالم العاصمة, ما تسبب في انتشار الاوبئة,وبخصوص التيار الكهربائي فقد اعادونا الى خمسينيات القرن الماضي واستعمال الفتيلة(لامبات الشحن),ربما ليذكرونا بمعاناة ابائنا,ولسان حالهم يقول ان لم تكونوا في طوعنا فسنردكم الى ذلك الزمن البئيس.
وفي مجال النقل الجوي,يسطر الثوار اروع الملاحم في تدمير اسطول شركات الطيران العامة, احرقوا المطار الرئيس بالعاصمة,لم يسلم مطار امعيتيقة هو الاخر من صلفهم,تم اقفاله فلم يعد للعاصمة والمناطق المجاورة منفذ جوي,واخيرا استخدم مكبا لنفايات العاصمة,ومصدرا للامراض.
حكومات فبراير المتعاقبة كافأت مستخدميها(المتفانون في خدمها),بان عينتهم مدراء مؤسسات عامة لاستنزاف ما تبقى من اموال,اما النخبة فقد كلفتهم بمناصب دبلوماسية بمختلف اقطار العالم ,بما فيها الدول التي لا تربطنا بها اية علاقات,المهم ان يتحصل هؤلاء على نصيبهم من ثروة المجتمع بالعملة الصعبة,والعمل بجهود مضنية لأجل رفع الحظر عن الاموال المجمدة بالخارج.
المؤكد ان الثوار الميامين المرابطين في مختلف الثغور وعلى مدى 8 سنوات يقومون بتحقيق اهداف ثور 17 فبراير,بكل ما يملكون من قوة ورباطة جأش وعزيمة واصرار وتفاني في خدمة الشعب صاحب المصلحة الحقيقية في الثورة,وما ذكرناه اعلاه هو جزء يسير من انجازاتهم التي ابهرت الابصار واحيت العقول وانعشت الارواح,وشنفت اذان السامعين ومن بهم صمم.
ان من يتولون امورنا اليوم يتمتعون بحالة انعدام الضمير,انفصام في الشخصية,فالبلد مسرحا للصراعات الاقليمية لاجل نهب خيراته وجعله تحت الوصاية وألا تقوم له قائمة,وما صرح به السلطان اردوغان باشا عن رغبته في عودة الهيمنة على المناطق الي كانت تخضع للسلطة العثمانية خير دليل,انهم سوس ينخر جسد الوطن ويحاولون جاهدين تقطيعه اربا,يسارعون الزمن,انهم يدركون ان القوى الحية لن تتركهم يعبثون بمقدرات البلد,وان مصيرهم الى زوال.

من حق ثوارنا ان يحتفلوا بيوم التحرير 23 اكتوبر,لقد حررونا من كل القيم والمثل السامية وممتلكاتنا الثابتة والمنقولة.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللبنانيون ومحاولة الخروج من الطائفية السياسية
- هيهات منا الذلّه.
- بني عثمان وحريم السلطان
- لا تكابري,لا ما جوابي اتصدي
- لنا أوطاننا ولكم أرصفة الغرب.
- لا تلمني
- سقط القناع
- الجهاد الاسلامي, مسيرة نضال في زمن الخنوع
- طرابلس عروس البحر
- لك الله يا بغداد
- العراق ينتفض
- مجلس الوصاية.....ليبيا دولة يحكمها صعاليك
- رباعيات طرابلس .....صيُّورها
- اغضب
- التشيّع بين حرية المعتقد والتجريم
- نا ماريتها ..قالوا
- عبد الناصر في ذكرى رحيله...العرب في اسوأ حال
- حكومة الوصاية...... جمعة دعم المحاور؟!
- كفّوا التلاعب معشر الاقزام
- الجامعة العربية,نكبة امة .


المزيد.....




- حادث كارثي.. قطار -يحمل مواد خطرة- يخرج عن مساره
- ارتفاع أعددا الطعون القضائية بألمانيا بسبب رفض طلبات اللجوء ...
- الحكومة الصينية تحذر الشركات من اقتناء شرائح -إنفيديا- بسبب ...
- كيف يفاقم حصار كادقلي والدلنج الأزمة الإنسانية بالسودان؟
- السيادة الرقمية.. عندما يرتهن مصير دول بكبسة زر
- السجن المؤبد على 13 شخصا بتهم الإرهاب في بوركينا فاسو
- -كارثة كبيرة جدا-.. اليونان تواجه أكثر من 20 حريقا
- الخارجية الروسية تكشف ملامح لقاء بوتين وترامب المرتقب
- من الحرير إلى الكشمير: الدليل الكامل للعناية بالأقمشة الفاخر ...
- رحّالة بحرينية توثق جانبًا غير مألوف من كوريا الشمالية.. هذا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - في ذكرى التحرير..انعدام ضمير