أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - بني عثمان وحريم السلطان














المزيد.....

بني عثمان وحريم السلطان


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6384 - 2019 / 10 / 19 - 19:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بني عثمان وحريم السلطان ميلاد عمر المزوغي
نكتب عن حالنا وبمرارة,لقد تحررنا من الاستعماري التركي منذ عقود,لا يهم ان كنا قد قدمنا ضحايا في سبيل ذلك,او تحصلنا على استقلالنا على طبق من ذهب بفعل الانجليز وغيرهم,نحن اكثر منهم عددا وخيراتنا لا تحصى ولا تعد ولا وجه للمقارنة بيننا,هم خسروا الحرب العالمية الثانية وحوصروا في مياههم ويابستهم,لكنهم استطاعوا بناء دولتهم الوطنية,ولجوا مجال الصناعة بمختلف فروعها المدنية والعسكرية,اكتفوا ذاتيا من المنتجات الزراعية والصناعية ويقومون بتصدير منتجاتهم الى الخارج ومنها بلداننا.
انتعش اقتصادهم كثيرا,وأصبحوا في مصاف الدول المتقدمة,بينما نحن نتقاتل فيما بيننا,نجيد فن الخطابة والمناكفات السياسية,تفتقر شعوبنا الى ابسط سبل العيش,لا بنى تحتية,نهدر اموالنا فيما لا يعني,اصبحنا عالة على المجتمع الدولي الذي يتكفل بتوفير كافة احتياجاتنا بما فيها السلع الرئيسية الضرورية للحياة,نذهب الى تركيا شتاء وصيفا لقضاء امتع الاوقات,ونرجع الى بلداننا محملين بما نحتاجه من ملابس ومؤن,والمصنوعات التقليدية,لنساهم عن سبق اصرار وترصد في خفض مستوى البطالة لديهم وتحريك عجلة الانتاج.
من المحيط الى الخليج نردد بان الاتراك يريدون احياء دولتهم العثمانية,وندرك جيدا بان ذلك سيكون على حسابنا,بمعنى انهم يستطيعون اجتياحنا في زمن قياسي,لتصب خيراتنا في خزينتهم العامة,ونستمر في حياة البداوة التي ارتضيناها لأنفسنا ومن يحاول منا الاعتراض على ذلك, عليه ان يتذكر ما حل بأجدادنا من جور وظلم بني عثمان وصلفهم.
نحن من ساهمنا ولا نزال في ازدراء الاخرين لنا ومعاملتنا بكل قسوة ودناءة,دوّلنا مشاكلنا فلم يعد حلها ملكنا,دول الجوار تستبيح ديارنا وتقوم بالتنكيل بنا والعالم الغربي يتفرج ويتشمت, الاتراك اقتطعوا سابقا لواء الاسكندرونه من سوريا,والآن يقومون بإقامة شريط حدودي شرق الفرات وبعمق 30 كيلومتر او اكثر داخل الاراضي السورية ضمن عملية اسموها "نبع السلام", بحجة منع تسرب الارهابيين ونعلم جميعا ان الارهابيين المتواجدين بسوريا اتوا عن طريق تركيا,بل باركنا يومها مجيئهم,ودفعنا الاموال الطائلة لجلبهم واغدقنا على السيد اردوغان المنح والهدايا لمساهمته في ذلك.
المضحك المبكي في الامر ان من ساهموا في الحرب على سوريا,نراهم اليوم ينددون بالتدخل التركي,ترى هل كانوا بالأمس القريب مغشيا عليهم ,ام انهم كانوا قصّرا ام فاقدي اهلية يتولى اردوغان ولايتهم؟ عندما استجاب اردوغان لطلب ترامب بوقف الهجوم على شرق الفرات,قالوا عن اردوغان بأنه عبد ينفذ اوامر سيده ترامب,ونعلم جيدا ان انسحاب القوات الامريكية من المنطقة المستهدفة ماهو إلا ضوء اخضر للأتراك بان يفعلوا ما يشاءون,وان الاكراد الذين كانوا يعولون على الامريكان قد استندوا على جدار هش يسقط في اي لحظة,وفقا للمصالح الاقتصادية التي يؤمن بها سيد البيت الابيض,وان التجاء الاكراد (قسد)الى الدولة السورية للحيلولة دون تدخل الاتراك,ما هي إلا لعبة قذرة,تعيها جيدا الحكومة السورية,وان محاولة الانسلاخ عن الدولة الوطنية والمساهمة في تفتيها هي عمل مستهجن وجبان,وان الحكم الذاتي او بناء الدولة القومية لا يتم اثناء الحروب بل يحدث وقت السلم والرخاء.
يبقى القول لمن ينعقون (حكامنا)كالغربان لإلهاء شعوبهم بما تسببوا فيه من نكبات اضرت كثيرا بالأمة العربية,بان الاتراك ومنهم اردوغان قد بنوا دولتهم وفق اسس سليمة,بينما انتم ايها الحكام المعتوهون نعتبركم وينظر اليكم العالم اجمع,حريم السلطان.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تكابري,لا ما جوابي اتصدي
- لنا أوطاننا ولكم أرصفة الغرب.
- لا تلمني
- سقط القناع
- الجهاد الاسلامي, مسيرة نضال في زمن الخنوع
- طرابلس عروس البحر
- لك الله يا بغداد
- العراق ينتفض
- مجلس الوصاية.....ليبيا دولة يحكمها صعاليك
- رباعيات طرابلس .....صيُّورها
- اغضب
- التشيّع بين حرية المعتقد والتجريم
- نا ماريتها ..قالوا
- عبد الناصر في ذكرى رحيله...العرب في اسوأ حال
- حكومة الوصاية...... جمعة دعم المحاور؟!
- كفّوا التلاعب معشر الاقزام
- الجامعة العربية,نكبة امة .
- الرئاسي والأحد عشر دبلوماسي,مكافأة نهاية الخدمة.
- ارهابيو ادلب اين المفر؟
- بريمر مات,العراق يستنسخ منه الكثير


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - بني عثمان وحريم السلطان