أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهران موشيخ - كومونة ساحات التحرير الحلقة الرابعة ما العمل ؟... من سينتصر















المزيد.....

كومونة ساحات التحرير الحلقة الرابعة ما العمل ؟... من سينتصر


مهران موشيخ
كاتب و باحث

(Muhran Muhran Dr.)


الحوار المتمدن-العدد: 6415 - 2019 / 11 / 21 - 00:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كومونة ساحات التحرير
الحلقة الرابعة

ما العمل ؟ … من سينتصر

مهران موشيخ
النمسا في 16 نوفمبر 2019


سؤال مفصلي يفرض نفسه على سوح الصراع القائم في ساحات التحرير... متى و كيف ستنتهي بركان الشبيبة المنتفضة من اجل التحرر من نير فساد و ظلم واستعباد سلطة الاسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني؟. نحن نؤمن من ان مفتاح انهاء طوفان ساحات التحرير و حل معضلة انعدام مقومات الحياة الحرة الكريمة للجماهير الغفيرة المنتفضة، هي بيد ثلاثة اطراف معنية مباشرة بمصير العراق وشعبه . ان الطرفين (الاسلامويين) المهيمنين على منظومة السلطة منذ 2013 تعيش الان حالة صراع مستميت فيما بينها ومع بعضها ، والصراع بينهم تفاقم منذ الفاتح من اكتوبر وتطور بسرعة الى حد التناحر لاسقاط الاخر، بعد ان فشلت جهودهم في احتواء بركان الجماهير الثائرة. اما الطرف الثالث الذي يمسك بيده مقود السفينة في البحرالهائج، هو شبيبة ساحات التحرير، هذه الشبيبة ستصل حتما الى المنطقة الخضراء لتعلن انتصارها على
ديناصورات العمائم الخبيثة من الخلاني الى الحبوبي . ان تسونامي الشبيبة المنتفضة قد هزعروش هؤلاء الفاسدين وفرض حالة اللاعودة ، حالة الحسم، والمهمة اصبحت مصيرية …. ان نكون او ان لا نكون

لمن الغلبة في هذا الصراع

اولا – منظومة السلطة الحاكمة … وهي تحتضن جميع تشكيلات قوى المحاصصة المشبعة بالفساد والسرقة والقمع والذين يتقنون و يمارسون بامتيازمختلف اساليب القتل سواء بتجنيد انتحاريين اغبياء ام سيارات مفخخة ام لاصقات ام كاتم صوت ام قناصين ام استخدام السلاح الحي اواستخدام القنابل الغازية القاتلة لتفريق المتظاهرات والمتظاهرين الى جانب الاختطافات والاعتقالات العشوائية . عناصر هذه القوى هي الرئاسات الثلاث و تحديدا رئيس الجمهورية و حاشيته، رئيس الوزراء وحاشيته ، جميع الوزراء مع وكلائهم وحاشيتهم ، رئيس مجلس النواب و حاشيته، جميع النواب مع حاشيتهم. من الطبيعي ان تشمل هذه القائمة ايضا امتدادات السلطة التنفيذية والتشريعية في كامل المحافظات ( العربية) وصولا الى اصغر ناحية او بلدية. باختصارهذه الطرف هو الحاضنة السياسية للفساد والتدميروالخراب ، انهم الاحزاب المنظوية تحت قبة البرلمان .ان العلاقة الدياليكتيكية لهذه الاحزاب مع منظومة الحكومة هي بمثابة علاقة راس الافعى مع جسده. لا حياة للافعى بدون الراس ولا بقاء للراس بدون جسد. ان المنظوين في هذا المستنقع الآسن هم كل من انتمى و ينتمي الى هذه المسميات الوظيفية منذ 2003 و الى يومنا هذا


الرئاسات الثلاث الحالية ما هم الا جزء لا يتجزء من كابوس الظلم والظلام الذي جثم على صدور العراقيين وحصد حياة مئات الالاف من المدنيين الابرياء وتسبب في هجرة الملايين وحرمهم من العيش الكريم من يوم تشكل حكومة بريمر والى الان. انهم يدركون جيدا من ان السبيل الوحيد لانهاء الحراك الشعبي و اسكات صوتهم المدوي هو القمع ثم القمع واخيرا القمع ، لان انتصار الشبيبة في ساحات التحرير يعني سقوطهم في مزبلة التاريخ عبر السجون، بعد محاكمات ستكشف للجماهير مدى عمق و بشاعة الجرائم التي ارتكبوها رجالا و نساء. هذا المصير المرتقب يحتم
على جميع اطياف واصناف هذه الشلة الموبؤة التكاثف مع بعضهم وتوحيد مواقفهم و تسخيركل طاقاتهم و قدراتهم الاجرامية المسلحة وغير المسلحة في قمع انتفاضة الشبيبة، لانهم واثقون من ان انتصارالشبيبة هي نهاية عصرهم الذهبي

ولكن هؤلاء ما هم الا الفاعلون المنفذون ، فحيتان الاحزاب الشيعية تتلقى الاوامرمن ايران وبمباركة مرجعيات كربلاء والنجف، اما الاحزاب السنية من حثالات البعث فهم دمى السعودية والاردن والامارات وتركيا، وعند الشدائد يلتحم الطرفان من صقور الاحزاب الشيعية والسنية للدفاع المستميت عن مصيرهم المشترك مهما كلف الثمن، غير مبالين بارواح الشبيبة التي تتساقط يوميا بين قتيل و جريح، و خير مثال على ذلك هو اتفاق اثنى عشر من الاحزاب الشيعية والسنية حول خارطة طريق للخروج من ازمة الحكومة انسجاما واستجابة لدعوة مرجعية السيستاني. (اتفاق) يوم امس يذكرنا بتوقيع بعض هذه الاحزاب معا على وثيقة شرف التي فشلت بعيد التوقيع عليها مباشرة قبل 10 سنوات

ثانيا ـ المرجعية الدينية... هي جهاز سياسي يشغل قمة السلطة السياسية في البلد بغطاء ديني!، و تكاد ان تكون بمثابة حكومة ظل غير معلنة منذ حكومة بريمر الى يومنا هذا. مهمة المرجعية تمثلت بالاساس على المتابعة اليومية لحركة الوضع السياسي في البلاد حكوميا وبرلمانيا وقضائيا ، وكانت جميع خطب الجمعة على لسان ممثليه في كربلاء و النجف وعلى امتداد 15 عاما بمثابة تقرير اسبوعي لوكالة انباء سياسية . المرجعية لم تقدم يوما على الدعوة الى ايقاف الفساد المستشري والذي كان ولا يزال في تفاقم مستمر، ولم تطلب يوما محاسبة ومعاقبة المتورطين بجرائم منها قتل الامام الخوئي، او السطو على مصرف زوية وقتل حراسه الثلاث، او مجازر السجن السري في الجادرية، او اغتيال نقيب الصحفيين، او مهزلة 15000 جندي و ضابط فضائي اكتشفهم العبادي واغلق الملف دون اية مقاضاة، او تسليم المالكي موصل الى تنظيم داعش او مجزرة سبايكر، ناهيك عن سرقة المليارات من عقود التسلح والنفط و...و...و

المرجعية لم تتحرك ساكنا لانهاء هذه الجرائم بحق الشعب والوطن . واليوم وبعد الانتفاضة الناجحة للشبيبة ، والتي تبشر نتيجتها المرتقبة خيرا، وجدت نفسها مجبرة على تحديد موقفها من الامر لاننا عند مفترق طرق، حيث الاضرابات والاعتصامات وحرق صور الخامنائي وصل الى عقر دارها في كربلاء و نجف وجرى انزال وحرق العلم الايراني من القنصلية ورفع العلم العراقي فوقها. في هذه اللحظة التاريخية لم تجد المرجعية مخرجا لها من هذه المعضلة السياسية الا كشف هويتها السياسية والارتهان الى معسكر الحكومة والبرلمان ، والى الاحزاب التي في غالبيتها هي شيعية ومنظوية تحت خيمة المرجعية. و بهذا قد ربطت المرجعية مصلحتها بمصلحة ومصير من انتفض الشعب عليهم، ومرجعية السيستاني غير قادرة بعد اليوم ، بل وعاجزة عن طمئنة الجماهير و اخماد بركانهم الثائر مهما كانت مفردات خطب صلاة الجمعة القادمة. وهكذا نجد ان انتصار ارادة المرجعية ومنزلتها في قلوب ملايين الشيعة اصبحت الان مرتبطة عضويا، اكثر من اي وقت مضى، بانتصار نهج وسياسة منظومة سلطة الحكم الفاسد القائم منذ 15 عاما

ثالثا ـ الجماهير المنتفضة

لقد عانت مختلف شعوب العالم على مر الزمن من سفك دماء ابنائها على يد الحكام الطغاة، بدء من ثورة العبيد مرورا مع هولاكو وكومونة باريس و هتلر و بينوشيت، و لم يكن صدام آخرهم. الشعوب قدمت القرابين وانتصرت في نهاية المطاف على الحكام رغم امتلاك الاخير ترسانات هائلة من السلاح و قوة عسكرية جبارة . الانظمة الدكتاتورية التعسفية القمعية الدموية بما فيها الانظمة التي كانت تتستر بغطاء الدين، سواء الكنيسة ام الاسلامويين، لم يتوارون يوما من استخدام ابشع اساليب القمع الدموي تجاه كل معارض يناضل و يكافح من اجل الاستقلال والتحرر من نيرالاستغلال والاستعباد والظلم و من اجل الحياة الحرة الكريمة.
الطغاة ذهبوا الى مزبلة التاريخ والثوار خلدهم التاريخ منهم الامام حسين و لينين وتشي جيفارا والزعيم عبد الكريم قاسم والالاف من امثالهم . عجلة التاريخ لم ولن تتوقف، المظاهرات الاحتجاجية لشعوب العالم تبقى قائمة وفاعلة حيثما وجد الظلم

ان ابنائنا، قادة مظاهرات اكتوبر الاحتجاجية قد ساهموا في اغناء الرصيد الثوري في العراق الحديث، حيث اتسع طيف فتيان انتفاضة ساحات التحرير بانضمام الشابات اليهم، بل انظم اليهم كذلك جمع غفير من تلميذات وتلاميذ المدارس في جميع المحافظات، انظموا طوعا بوعي وطني متقدم، بعد ان تجاوز الحس الوطني عندهم حدود سن البلوغ لديهم

ان الارادة الثورية الجبارة في تحدي القنابل المسيلة للدموع والرصاص بصدور عارية، والاصرارعلى مواصلة الكفاح، وهم حاملين اقوى و اقدس سلاح اسمه العلم العراقي، كفيل باسقاط كل الطغمة الدموية العفنة. هؤلاء المنتفضون هم الذين سيرسمون و ينفذون خارطة الطريق ان اجلا ام عاجلا ، وليس شلة الخونة والفاسدين ذوي العمائم واذنابهم. من لم ينتج غير الدمار المبرمج على امتداد15 عاما عاجز هن تحقيق المعجزات في 45 يوما

مسك الختام نقول … ان الغلبة لارادة جماهيرساحات التحرير



#مهران_موشيخ (هاشتاغ)       Muhran_Muhran_Dr.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كومونة ساحات التحرير الحلقة الثالثة مرجعية السيستاني اصبحت ا ...
- كومونة ساحات التحرير الحلقة الثانية المرجعيات الدينية
- كومونة ساحات التحرير - الحلقة الاولى - استقالة رائد فهمي
- الى جميع الاحزاب الشيعية والمرجعيات الدينية الشيعية في العرا ...
- سقوط الموصل حقائق تدين المحققين
- رسالة مفتوحة الى من لا يهمهم الامر ابتداء من د. حيدر العبادي
- عقود تراخيص النفط ... وعقود الكهرباء املاءات خارجية واجبة ال ...
- عقود نراحيص النفط ...وعقود الكهرباء املاءات خارجية واجبة الت ...
- عقود تراخيص النفط...وعقود الكهرباء املاءات خارجية واجبة التن ...
- النائب مها الدوري والاعتداء على الله
- النفط الغاز الطاقة ومقولة سحب الثقة
- المؤتمر التاسع للحزب يقر مجددا مصارعة الريح للوصول الى السرا ...
- 8 اذار عيد صامت لكيان مكبل
- المؤتمر الوطني مقامرة سياسية اوراقها مستوردة
- انسحبت الدبابات الامريكية وتركت لنا ركابها
- آفاق براعم الربيع العربي
- المالكي يبرء ذمة آل الاسد من الجرائم الانسانية
- نعم بثينة الشعبان انها بداية النهاية... ولكن نهاية من؟
- الزعيم عبد الكريم قاسم الخبيرطارق حرب الشمس عند الكسوف لا ت ...
- الضجيج حول انسحاب القوات الامريكية مهرجان سياسي بائس في الوق ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهران موشيخ - كومونة ساحات التحرير الحلقة الرابعة ما العمل ؟... من سينتصر