أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - الجمهورية العراقية الثامنة آتية ولن تكون كسابقاتها















المزيد.....

الجمهورية العراقية الثامنة آتية ولن تكون كسابقاتها


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6405 - 2019 / 11 / 11 - 21:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


منذ ان وعيت على الوضع السياسي في العراق مع اعلان الجمهورية الأولى في العراق، جمهورية الزعيم عبد الكريم قاسم، ونجن نعيش عدم الاستقرار ونرى الاحرار اللذين يخلصون للوطن او لمبادئهم او معارضتهم للأنظمة الحاكمة يختفون من حياتنا بتهم مختلفة منها عدم ولائهم للنظام او الحزب او للزعيم الأوحد او للقائد الملهم او عملاء للدول أجنبية او لعدم اتباعهم للمذهب الشيعي الصفوي الخوميني والخامنئي اما اغتيالا او اذابة في السوائل الكيمياوية او القتل الجماعي بالغازات الكيمياوية او اعداما او خطفا او التضحية بهم كقرابين لداعش لكسب الانتخابات او لعقاب المحافظات السنية.

لا يمكن ان نبرأ الحكومة الحالية والأحزاب المشاركة في العملية السياسة جميعها دون استثناء من جريمة قتل أكثر من 300 وجرح أكثر من 15000 متظاهر اعزل يطالبون بحقوقهم المشروع في استعادة الوطن والعيش الكريم.
يروى عن خليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه " لو أن جملا هلك بشط الفرات، لخشيت أن يسألني الله عنه"، فكيف يُقتل أكثر من 300 عراقي اعزل دون يحاكم حكام العراق؟

جمهوريات العراق الفاشلة:
1. جمهورية عبد الكريم قاسم 14 تموز/يوليو 1958 – 8 شباط/فبراير 1963 الجمهورية الأولى
2. جمهورية البعث الاولى 8 شباط/فبراير 1963 – 18 تشرين الثاني/نوفمبر الجمهورية الثانية
3. جمهورية اخوان عارف 18 تشرين الثاني/نوفمبر 1963 – 17 تموز/يوليو 1968 الجمهورية الثالثة
4. جمهورية البعث الثانية 17 تموز/يوليو 1968 – 16 حزيران/يونيو 1978 الجمهورية الرابعة
5. جمهورية صدام حسين 16 حزيران/يونيو 1978 – 9 نيسان/ابريل 2003 الجمهورية الخامسة
6. جمهورية بول بريمر 12 آيار/يونيو 2003 – 28 حزيران 2004 الجمهورية السادسة
7. جمهورية المحاصصة الحزبية وحكم الميليشيات الإيرانية 2004 - 2019 الجمهورية السابعة

فماذا نتوقع من الجمهورية الثامنة بعد ان سالت دماء الأبرياء تنفيذا لأوامر قاسم سليماني وولي البدعة الخامنئي؟

ابدأ بالأسوأ، الخيار الأول: اذا ساءت الأمور لا سامح الله واستخدمت الحكومة الميليشيات الحشد الشعبي الإيرانية الولاء في تصفية ثورة الشباب، فأن حكومة صفوية تابعة لسلطة ولي البدعة الخامنئي في القم ستحكم العراق بالحديد والنار ويستمر عدم الاستقرار الوضع الى يقضي الله أمرا كان مفعولا، قال الله تعالى في سورة الأنفال "وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (الانفال (44))، وستتحول ارض العراق الى ساحة حرب أهلية كما هو الحال في سوريا بين كر وفر ويتحول رئيس الوزراء الى سفاح احمق آخر في المنطقة مضحيا بأهله ومدمر لبلاده من اجل بقاء النظام العنصري المذهبي الصفوي الإيراني في الحكم في العراق، فلن يدوم هذا الخيار لأن تاريخ العراق الحديث شاهد على ان إرادة الشعوب اكبر من إرادة الطغاة.

اما الخيار الثاني الذي يتمناه كل عراقي حر ليرى العراق حرا ابيا مستقلا لا شرقيا ولا غربيا ولا شماليا ولا جنوبيا بل عراقيا سومريا الذي ابتكر الكتابة ومسقط رأس أبو الأنبياء "إبراهيم الخليل" وبابليا الذي بنى جنائن المعلقة التي كانت من عجائب الدنيا السبع وأول من شرع القوانين لتنظيم شؤون الحياة الاجتماعية للشعب العراقي، واشوريا الذي أنشأ اول مكتبة ونظمها في التاريخ.
نريد عراقا يشع كنبراس لتضيء الظلمة المتراكمة على المنطقة منذ غزوة هولاكو وتدميره لبغداد المركز الاشعاع الثقافي العالمي في وقتها وتبعها غزو الاستعماري المغولي العثماني للمنطقة الذي لم تنتهي اطماعه الى يومنا هذا في الاستيلاء على أراضي الغير بالمتاجرة بالدين الاسلامي، نريد عراقا يهز عروش الجهلة التي تحكم العراق ممن يتبوؤون الحكم برعاية القوى الاستعمارية الحديثة او القوى الإقليمية العنصرية والمذهبية الاستعلائية، فعراقنا كان شعاعا حضاريا من جنوبه الى شماله، أغرقنا جورج بوش وبول بريمر في ظلمة النظام الإيراني المذهبي المتخلف، أعمدة حكمه تستند على الملايين من الجماجم الأبرياء ومصدر للإرهاب للبقاء في الحكم.

السؤال: هل التحول الديمقراطي في العراق ممكن؟
• لا، لأن العرقلة الكبيرة هي في ان الأحزاب الحالية المشاركة في الحكم جميعها متورطة بالفساد، عدا الحزب الشيوعي العراقي فلم يسجل عليه فساد مالي وان لن يكون بريئا بسبب مشاركته في هذا النظام الفاسد من قمة رأسه الى اخمص قدميه، فلا يمكن اصلاح النظام الحالي بأدوات الفساد نفسها، بل بتغيير النظام كله من جذوره وفروعه، اذا تركنا جانبا جرائمه بحق الإنسانية، اكثر من 200 الف ضحية من العراقيين في فترة حكم الأحزاب الحالية إضافة الى اكثر من 300 شهيد واكثر من 15000 جريح ضحايا الحكومة الحالية، فهل يمكن لهذا النظام محاسبة نوري المالكي وابنه الملياردير احمد على فسادهم المالي وهي واضحة وظاهرة كشمس تموز، وهل يمكن هذا النظام محاكمة هادي العامري وقيس الخزعلي وأبو مهدي المهندس وفالح الفياض وعمار الحكيم الذي استولى على منطقة الجادرية في بغداد ويدعي بأنه مدين للأخرين والقائمة تطول؟ لا وألف لا، الا اذا كنا نحلم ونحن يقظى، فلا امل في تغيير النظام الا بسقوط النظام الإيراني.
• نعم، اذ قرر السفيه ترامب ان يسجل انتصارا عسكريا بالقضاء على النظام الإيراني ليمهد الطريق لانتخابه في الانتخابات الرئاسية في العام القادم، كما قضى جورج بوش على نظام صدام حسين في عام 2003، فالفرصة الحالية مثالية للقضاء على النظام الإيراني، ثورة في العراق وثورة في لبنان ضد ولاية البدعة الخامنئي ونظامه الإرهابي العنصري، وبذلك يصحح المسار الخاطئ للولايات المتحدة الامريكية في اخضاع العراق للأحزاب العميلة لإيران.

الكلمة الأخيرة:
ان الجمهورية العراقية الثامنة آتية، جمهورية العدالة والمساواة الاجتماعية والرفاه، ولو بعد حين، فأن عمر الطغاة قصير، وعمر الشعوب أطول من الطغاة فلا يبقى للطغاة الا العار وتاريخ اسود أحلك من السواد، سيهربون كجرذان ان نجو بحياتهم من محاكمة الشعب العراقي لهم، وان دماء شهداء تلحقهم الى آخر يوم من حياتهم.

واختم كلمتي برائعة الشاعر محمد مهدي الجواهري يرثي شقيقه الشهيد جعفر الذي استشهد خلال تظاهرة في 1948 ضد معاهدة بورت سموث:

"أتعلم أم أنت لا تعلم بأن جراح الضحايا فم
اتعلم أن رقاب الطغاة أثقلها الغنم والمأثم
وان بطون العتاة التي من السحت تهضم ما تهضم
وان البغيّ الذي تدعي من الطهر ما لم تحز "مريم"
ستنهد ان ثار هذا الدم وصوت هذا الفم الأعجم"



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة القتلة في بغداد
- اللجنة الدستورية السورية العنصرية تحت راية الأمم المتحدة لصي ...
- مظاهرات احرار العراق والغزو التركي المغولي لكوردستان
- اما آن الأوان لتسطع شمس كوردستان عالية على كردستان ارضا وشعب ...
- من سيردع الطاغية اردوغان؟
- الحزب العمال الكوردستاني حزب يناضل من اجل نيل الكورد لحقوقهم ...
- مصير الاخوان المسلمين بعد سقوط الطاغية اردوغان
- الى متى نقبل ابتزاز الاستعمار التركي المغولي، لقد حان الوقت ...
- من المستفيد من هذه الفوضى التي تعم العالم كله
- حكام العالم اليوم: طغمة فاسدة وحمقى وداعمة للإرهاب يرأسهم مه ...
- كركوك كوردستانية رغم انكار المتطرفين من العرب والتركمان والط ...
- الحرس الثوري الإيراني يهزم المهرج الجبان ترامب
- احمد قايد صالح الحاكم العسكري الأُمي الذي يحكم الجزائر
- رسالة الى المهرج ترامب -لا تتهور في حرب عبثية لا تدرك نتائجه ...
- دعوة لتشكيل حكومة فدرالية ارمنية كوردية يونانية لتحرير أراضي ...
- هل يُعاد سيناريو العراق وتونس في السودان والجزائر
- الى سعادة امين عام الأمم المتحدة / السيد أنطونيو غوتيريس الم ...
- إنسانية رئيسة وزراء نيوزلندا وعنصرية المهرج ترامب وخليفة الم ...
- بابا الفاتيكان والشيخ الازهر وولي الفقيه الخامنئي والخليفة ا ...
- رسالة الى السيد مسعود البارزاني


المزيد.....




- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - الجمهورية العراقية الثامنة آتية ولن تكون كسابقاتها