أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - حياء الإنسان قطرة وليس سلطة، فهل لحكام العراق من حياء؟














المزيد.....

حياء الإنسان قطرة وليس سلطة، فهل لحكام العراق من حياء؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6395 - 2019 / 10 / 31 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المثل العراقي الشعبي النابت يقول: إن الحياء ليس سوى قطرة وليس سطلة. والسؤال هنا، بعد كل ما حصل في العراق خلال شهر تشرين الثاني/أكتوبر 2019، دع عنكم كل الموبقات السابقة، هو: هل عادل عبد المهدي، الحاكم بأمره وأمر ولي الفقيه الإيراني، وبقية حكام العراق الحرامية والنخب المرتبطة بها وقادات الأحزاب الإسلامية السياسية الحاكمة، تستحي من نفسها، من شعبها، من الرأي العام العالمي، من المجتمع الدولي، م إلهها الذي لا تؤمن به اقتراناً بسلوكها، إم إنها فقدت الحياء كله منذ أن بدأت مسيرتها الضالة في الحكم، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وإيران على نحو خاص، وواصلت نهبها المنظم لخيرات العراق وسرقة المال العام وسلب لقمة العيش من أفواه الأطفال واليتامى والأرامل وضحايا الحروب والعاطلين عن العمل، وانتهجت سياساتها القذرة التي اتسمت منذ اليوم الأول وحتى الآن بالتمييز الفجائعي بين المواطنات والمواطنين على أساس الهوية الدينية والطائفية والقومية والإقليمية والعشيرة ...الخ، ومارست الحكم الطائفي المحاصصي واستخدمت كل ما حرمته الديانات السماوية والشرائع الوضعية المحلية والدولية والتقاليد النبيلة والمشرفة لشعب العراق في ممارسة الحكم؟ الجواب وصل عبر المنتفضين في كل ساحات وشوارع العراق، في بغداد والبصرة والعشار وبابل وكربلاء والنجف والناصرية والسماوة والكوت وطويريج (الهندية) والديوانية و.. الخ، (باسم الدين باگونة الحرامية)، (بغداد حرة حرة، إيران برة برة)، (الشعب يريد إسقاط النظام).. الجواب للسؤال: لا حياء ولا حياة لمن تنادي! لا حياء ولا مستحى لدى حكام العراق!
لقد اعتاد حكام العراق الجدد ممارسة القاعدة المعروفة في النظام الفاشي الهتلري: "اكذبوا ثم اكذبوا ثم اكذبوا، لعل بعض أكاذيبكم تعلق بأذهان الناس!" وحين يكون رب البيت الحاكم كذاباً بامتياز، فشيمة بقية الأجهزة التابعة لهذا الحاكم هو الكذب. "إذا كان رب البيت بالدف ناقر فشيمة أهل البت كلهم الرقص!". هكذا برهن من جديد عادل عبد المهدي ومحافظ كربلاء على سبيل المثال لا الحصر، دع عنك بقية الموظفين الكبار من القوى المحسوبة مباشرة على الأحزاب الإسلامية السياسية الحاكمة. فهذا المحافظ يكذب حين يدعي بأن المواطن المنتفض، الذي قتل في كربلاء برصاصتين واحدة في عينه اليمنى والأخرى في رأسه، قد قتل بسبب جناية وخارج المدينة، في حين إن قوى الأمن قتلته بهذه الطريقة الإجرامية بسبب مشاركته القوية في انتفاضة شبيبة كربلاء، وبهذا فالمحافظ لا يكذب فحسب، بل ويريد تشويه سمعة مناضل عنيد وبطل.
يعتقد عادل عبد المهدي أنه قادر على خداع الشبيبة العراقية المنتفضة، وعموم الشعب، المطالبة بالتغيير الجذري للنظام السياسي المحاصصي الفاسد والمقيت. فهو يتحاور مع مقتدى الصدر، الذي طالبه بالاستقالة: أنك تريدني أن أستقيل، إذن اتفق مع هادي العامري لتشكيل حكومة جديدة وسأستقيل مباشرة. أي أنه يريد أن يبقي تشكيل الحكومة في إطار المحاصصة الطائفية التي يرفض الشعب ذلك. ولكن ماذا كان جواب الصدر الذي سار على نفس النهج الطائفي حين أجابه: سأدعو العامري لتغيير الوزارة، أي أن تبقى الوزارة الجديدة في إطار لعبة المحاصصات الطائفية الفاسدة التي تم بموجبها اختيار عادل عبد المهدي لرئاسة الوزارة بين كتلتي "سائرون" و"الفتح"، والتي لم تكن تعبر عن إرادة ومصالح الشبيبة وعموم الشعب. ولهذا انتفض الشعب ليتخلص من هذه الحكومة ومن النظام السياسي الذي يقوم على أساس المحاصصة الطائفية السيئة الصيت والسلوك والسياسات والفساد السائد في البلاد كنظام متكامل ومتفاقم.
اختشوا (على حد قول المصريين) من ربكم إن كنتم لا تختشون يا حكام العراق من الشعب العراقي والرأي العام العالمي الذي يتابع مهازلكم اليومية وفي كل ساعة في وطن استبحتموه وسببتم سبيه واغتصاب الآلاف من نسائه الشريفات وبيعهن في "مزاد السبي الإسلامي!"، اتركوا العراق للعراقيات والعراقيين يا من بعتموه بأبخس الأثمان، اتركوا الوطن الذي أوصلتموه إلى مستنقع الرثاثة والعفونة.. اتركوا هذا الوطن الجميل الذي قبحتموه بأفعالكم الدنيئة.
يريد عادل عبد المهدي تحقيق الاتفاق فيما بينهم على تشكيل حكومة جديدة من الطراز الطائفي الفاسد نفسه، ويطلب من الكتلتين الكبيرتين "سائرون والفتح" الاتفاق فيما بينهما، وهما في مجلس نيابي لا يختلفان في النهب عن أكثر أعضاءه وعنكم، وفيهما من الفاسدين ما يكفي للاستمرار في المحاصصة والنهب. وهو ما يدركه الشعب جيداً ولن تمر عليه هذه اللعبة الجديدة. الشعب لا يأخذ موافقته في إسقاطكم من علي خامنئي (إيران)، كما يفعل برهم صالح وعادل عبد المهدي وهادي العامري وفالح الفياض وأبو مهدي المهندس وغيرهم، والذين لم يحصلوا حتى الآن على الموافقة، كما يبدو، بل قيل لهم ليبقى هذا "النكد" في الحكم حتى نجد من يمكن أن يخلفه ولا يختلف عنه. الشبيبة المقدامة أدركت من أنتم، وماذا يبقيكم، ومن يبقيكم، في السلطة، وهو يريد إسقاط كل أسباب بقاؤكم في السلطة ومن يريد ذلك بهدف وضع البلاد بأيدي شعبه وشبيبته المنتفضة التي تسعى اليوم لبلورة وتشكيل قيادتها الواعية والمدركة لما تريد وتسعى إليه بكل إصرار ومسؤولية. إن الشبيبة تناضل من أجل إقامة دولة حرة ديمقراطية، دولة لا يحكم فيها الدين والمذهب والطائفة والفساد، بل الشعب، وباسمه ستسقطكم الشبيبة أيها الحكام الذين تركتم الذمة والضمير خلفكم ووضعتم الدولار الأخضر قبلة لكم واحتميتم بالمنطقة الخضراء التي سوف لن تحميكم من غضب الشعب الذي تحمل الكثير ولم يعد قادراً على تحمل أكثر مما تحمل من أعباء تنهار تحت ثقلها الجبال!



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشاركة الكبيرة لأهالي محافظة النجف والكوفة في الانتفاضة ال ...
- بين عدالة المنتفضين وطغيان السلطة الطائفية الفاسدة!
- لتتسع انتفاضة الشبيبة وتشمل كل الشعب، كل الوطن!
- من هم مثيرو الفتنة والشغب؟ من هم المتآمرون على انتفاضة الشبي ...
- الخزي والعار لحكومة تقتل شعبها! الخزي والعار لمجلس نواب طائف ...
- لتنتصر إرادة شبيبة العراق المنتفضة
- المتهم والمحقق واحد، فما الذي ينتظره الشعب؟
- التآمر التركي - الأمريكي الوقح ضد كُرد ووحدة سوريا
- وفاة الصحفي الكبير والإنسان النبيل والمناضل الجسور، وفاة عدن ...
- السلطان العثماني الدكتاتور والجلاد يجتاح سوريا
- الشعب وجمهرة الحكام الكذابين والمزيفين: العراق نموذجاً
- الواقع الجاري ومقترحات رئيس الجمهورية العراقية!
- خطاب المُستعمِر الإيراني الجديد للعراق وسوريا ولبنان!!!
- الإجراءات الترقيعية لن تحل الأزمة السياسية والاجتماعية المتف ...
- خطيب جمعة طهران: اقتلوا عملاء أميركا المتظاهرين العراقيين-!! ...
- أصوات اليسار الخافتة في معركة النضال ضد نظام الطائفية والفسا ...
- من القاتل الجديد في العراق؟
- سنبقى نناضل ونطالب ونحتج، ولكن... ماذا بعد؟
- هل يكفي أن نحذر من وقوف جماعة الإخوان المسلمين وراء مظاهرات ...
- هل من حلول عملية لمحنة قوى التيار الديمقراطي في العراق؟


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - حياء الإنسان قطرة وليس سلطة، فهل لحكام العراق من حياء؟