أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - مكملين بالثورة حتى الخلاص ...














المزيد.....

مكملين بالثورة حتى الخلاص ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6386 - 2019 / 10 / 21 - 19:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صِّدق الكلمة هي الوجه الآخر لصدق القلب ، ولأن العنصرية كانت الموضوع الأكبر التى هيمنت على المناخ الثورة الشعبية وشعاراتها والتى تمثلت بإسقاط جميع الرايات أمام علم لبنان وأرزته ، فالتاريخ عُود البشرية بأن الشباب والشابات دائماً في كل عهد وزمان يُسّدوّن الدروس للكبار ، لهذا تقتضي الضرورة وبعد ملاقات الطبقة السياسية للانتفاضة الشعبية باللامبالاة ، إذاً ، لا مفر من أن يتولى قائد الجيش مع قوى مستقلة التى عرف عنها بين الجمهور السياسي والمهني بالنزاهة لتقود المرحلة القادمة في لبنان ، ولأن مازالت الأمور بين المتظاهرين ليست متبلورة حتى الآن ، فالجدير للمراقب تقديم النصح والدالة على الطريق الذي يوصل البلد إلى عتبة الإنقاذ والإصلاح ، في المقام الاول نود تفسير لماذا على الجيش أخذ المبادرة ، إذا كانت الطبقة السياسية ، المتهمة بالفساد تاريخياً وبالتالي كانت سابقاً تحتمي بسلاحها والتمترس خلف ارهاب الطائفي ، فإن حضور حزب الله على الساحة السياسية أضاف إلى هذا وذاك ، أزمة الوصول إلى الرئاسة وبالتالي الجيش كفيل بالتعامل مع المليشيات المسلحة في البلد والتى كانت الاحزاب السياسية الحالية قد أسست لها ، فهي ليست بريئة بقدر أنها مساهمة بذلك ، ومن هنا تبدأ الخطوة الأولى ، والتى بها يخير حزب الله وحركة أمل أو أي جهة أخرى تمتلك سلاح ميليشوي بين العودة إلى الخلف والانطواء على أنفسهم أو الانضمام إلى السلطة المدنية بعد تسليم سلاحهم ، إذاً خلاصة النصيحة تبدأ بمنع من يحتفظ بالسلاح بالمشاركة بالحياة السياسية لأن باختصار من يملك السلاح يفرض رؤيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويتحول تدريجياً مع مرور الوقت إلى الجهة التى تهيمن على القرار السياسي والحكومي والرئاسي وايضاً البرلماني ، فهل يعقل أو منطقياً أن يجلس الجميع على طاولة واحدة وبينهم من يضع مسدسه عليها وعندما يأتي التصويت على أي قرار يرفع المسدس باتجاه رؤوس الأعضاء الآخرين .

مهمة مجلس الرئاسة تبدأ في اختيار شخصيات من أجل تشكيل حكومة مدنية تحمل طابع مهني اختصاصي من أجل البدء في معالجات فورية وأولية ، أولاً دراسة جميع الكيانات المدنية ذات طابع مؤسساتي من أجل الأخذ القرار السليم في مصيرها ومن ثم وضع قانون يعالج الضرائب بشكل يراعي فيها الطبقات ودخل الفرد والشركات وايضاً إعادة كتابة قانون محاسبة الفاسدين والفساد وقطع الطريق أو تجنيب المستقبل من تدويره وبالتالي يسبق ذلك تحرير القضاء بقانون مؤقت يتزامن معه تعين مدعي عام جديد للبلاد يُكلف بإعادة هيكلة النيابة العامة وتطهيرها من الارتباطات والفساد ، ايضاً من مهام الحكومة الانتقالية اعداد قانون انتخابي جديد يتجاوز في مضمونه جميع المفاهيم التقليدية التى اعتادت عليها الطبقة السياسية ، أي قانون اصلاحي يصيب المواطن قبل غيره .

العنصر الأخير ، بالطبع مع استلام مجلس الرئاسة بقيادة قائد الجيش وأعضاء مدنيين ، وليكن الحريري رئيساً للحكومة ، تلتغي جميع المؤسسات المنتخبة وفي مقدمتهم البرلمان ولكي تنجح الخطوة الجديدة لا بد من إقرار قرار يمنع بدوره جميع السياسين دون استثناء الذين كانوا في السابق أعضاء به أن يترشحوا للانتخابات القادمة وبالتالي تمهد الحكومة الطريق لمحاسبة هذه الطغمة الفاسدة تحت بند من أين لك كل هذا كمرحلة أولى ومن ثم ملاحقتهم دولياً إذا ما كان لهم أرصدة في الخارج ، بالطبع ، هذه الخطوات الثلاثة ، منع الميليشيات المسلحة من الدخول دوائر السياسة والانتخابية وتجنيب جميع من كان يشتغلون في الشأن العام ، البرلمان والحكومة وغيرهما للتقدم لأي منصب أو خوض إنتخابات واخيراً المحاسبة ، كفيلة النقاط التى أسلفناها لإعادة ترتيب إدارة الحكم دون أن تواجه الحكومة الانتقالية ومجلس الرئاسة عوائق في المستقبل وتمهد للحكومة الانتقالية الطريق في غضون عام واحد للوصول إلى انتخابات عامة لكي تبدأ الحكومة المنتخبة معالجة المديونية ووضع مشاريع إنمائية تطرد المشاريع الجوفاء والصفقات المعلقة في المجهول مع تبني خطة شاملة لإعادة بناء البنية التحتية والدولة بشكل عام . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين معرفة الموسوي ومعلومة نصرالله ..
- سقوط الحكومة مقدمة لسقوط النظام اللبناني ( الله محيي الجيش ) ...
- فهلوة النظام وتجميل أدواته ...
- الأمن القومي أمر مقدس يهون أمامه كل العقوبات أو العزلات ...
- مازالوا في صفوف الحضانة ، لهذا يهددهم الغرب بقطع السلاح ...
- اسرائيل جدار اسيا المدافع عن الغرب / قابل للتمدد والتطور ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- لبنان بين الفراغ السياسي وسياسة التفريغ ..
- تحديات كبرى أمام حكومة السودانية .
- اللحمة الوطنية تتجلى أثناء حكم المحتل وتنتكب في عهد الوطنيين ...
- سوء الحال في العراق جمّع العراقيين ...
- ما لا يمكن شرائه في السوق الأبيض يمكن شرائه بالسوق الأسود
- الضرورة تحتم محاسبة إقليم كردستان ...
- لتل ابيب نصيب بقيادة المسلمين ...
- الجيش الذي لا يهدأ ابداً .
- ما لا يمكن السماح به / حسابات إيران الخاطئة ...
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخص
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخصيات ...
- النظام الإيراني يعتمد القصف المجهول على غرار القصف الاسرائيل ...


المزيد.....




- في السعودية.. مصور يوثق طيران طيور الفلامنجو -بشكلٍ منظم- في ...
- عدد من غادر رفح بـ48 ساعة استجابة لأمر الإخلاء الإسرائيلي وأ ...
- كفى لا أريد سماع المزيد!. القاضي يمنع دانيالز من مواصلة سرد ...
- الرئيس الصيني يصل إلى بلغراد ثاني محطة له ضمن جولته الأوروبي ...
- طائرة شحن تهبط اضطرارياً بمطار إسطنبول بعد تعطل جهاز الهبوط ...
- المواصي..-مخيم دون خيام- يعيش فيه النازحون في ظروف قاسية
- -إجراء احترازي-.. الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي يحضرون عق ...
- بكين: الصين وروسيا تواصلان تعزيز التعددية القطبية
- إعلام عبري: اجتياح -فيلادلفيا- دمر مفاوضات تركيب أجهزة الاست ...
- مركبة -ستارلاينر- الفضائية تعكس مشاكل إدارية تعاني منها شركة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - مكملين بالثورة حتى الخلاص ...