أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - يوم الحق















المزيد.....

يوم الحق


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 6386 - 2019 / 10 / 21 - 09:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الشهداء.. أحياء عند ربهم يرزقون.
تحية تقدير وإجلال لشهداء العزة والكرامة.
هنيئاً للعراق وشعبه بفقدان العراق لمقعده في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والذي يعد ضربة قوية للعراق نتيجة سياسة القمع الأخيرة.
هنيئاً للعراق وشعبه حكومة نخرها الفساد وقفت أمام المواطنين البسطاء وهم يطالبون بأبسط الحقوق بالرصاص والإعتقالات والحواجز وخراطيم المياه والقنابل الصوتية والقنص وقطع الجسور ومنع سير المركبات وتطويق الطرق والمنافذ بالآلاف من قوات الأمن والجيش من أجل إعاقة وصولهم وتفرقتهم وإسكات صوتهم ونحن لا نعلم أي ديمقراطية مستوردة تنتهجها هذه الحكومة متناسية إن ما يجري اليوم وغداً من تظاهرات ما هو إلا نتيجة خيبة الأمل التي أصيب بها الناخب العراقي الذي وضع لهم صوته في صناديق الإقتراع بعد أن لمس وذاق مرار الحرمان وأفاق على صوت الحقيقة المُرة في كل شئ وأولها خنق الحريات وبدلاً من العمل على إجراءات سريعه لمعاقبة المرتشين والمفسدين والزج بهم خلف القضبان ومتابعتهم دولياَ أصبح التستر عليهم شعار ,فبأي وجه حق يتم ذلك والكفاءات تنام في الشوارع من اجل المطالبة بحقوقها والفقراء والأيتام يلسعهم البرد والجهلة يقودون البلاد,والعدالة الإجتماعية مفقودة لتصبح الدولة دولة وراثة ودولة محاصصة ودولة أحزاب من أجل أن تسيل أموال العراقيين من بين أصابعهم بيسر وتتسرب وتُهرَّب بمختلف الطرق والوسائل إلى الخارج مستغلين مراكزهم متخذين من الدين ستاراً لهم.
أين أنتم يامن تتحدثون باسم الدين من كل ما يحدث في وطن أمواته يدفنون بلا كفن يخفي تحت جلده جيش من الأرامل والأيتام, و حقوق المرأة العراقية وكثير من الحريات التي اكتسبتها عبر تاريخ الدولة العراقية الحديثة في تراجع يوماً بعد يوم و حالات الطلاق في تزايد وهمكم الوحيد مصالحكم ومصالح احزابكم .
سنوات تَمُر وأفواه الجياع تتزايد,, والبلد تتفشى فيه التناقضات وتجهز عليه قيم التخلف وتخنقه المنافسة غير الشريفة مع إنعدام الثقة وفقدان الأمن والأمان والإسقرار الاجتماعي والثقافي.وتفشي المخدرات والأمراض مع سوء الخدمات في كل مرافق الدولة.

أين قوة البرلمان الذي انتخبه الشعب أمام الحكومة للعمل من أجل الإرتقـاء بالمستوى المعيشي للمواطن وتوفير أقل الخدمات ضرورة له ليعيش كإنسان.
الغريب أن ينصَّبْ اهتمام حكومتنا على تقطيع الكعكة والاتفاقات وشراء المناصب والكراسي من أجل زيادة التخمة وترك الجياع يتضورون جوعاً,في بلد ديمقراطي ولا نعلم أي ديمقراطية يتبعون, وعلى أي معيار إنساني أو إسلامي يستندون.

فلماذا تصادر الحكومة الحريات وتقوم بتكميم الأفواه بهذا الشكل المؤلم .
لماذا تتم مداهمة مقرات المؤسسات الإعلامية ويتم إغلاق البعض منها وتحطيم محتوياتها.
لماذا تتم ملاحقة النشطاء والصحفيين من أجل تصفيتهم أو تعذيبهم او ايداعهم السجون.
لماذا يفقد البلد شباب المستقبل على يد السراق وهم يطالبون بحقوقهم.
لماذا يُغيب حق المرأة بهذا الشكل المؤلم والكل يتفرج.
لماذا يتم قتل أو فصل الموظف الشريف للتخلص منه.
لماذا يتم السماح بالاعتداء على المتظاهرين العُزَّل , ولماذا لا يتم الكشف عن الجهات التي قامت بها ومن وراء ذلك بكل صدق وبدون رياء من اجل محاسبتهم أمام الرأي العام والقصاص منهم ليسجل لكم التاريخ ذلك.
لماذا لا يتم فتح ملفات الفساد ولماذا هناك مطالب قدمت الى هيئة النزاهة من أجل إغلاقها ولمصلحة منْ يتم ذلك,ولماذا يصعب على الهيئة إستدعاء الوزراء أو بمن درجتهم من أجل التحقيق معهم ومحاكمتهم.
لماذا لا يتم تطهير الحكومة والوزارات والهيئات والمؤسسات والسفارات والقضاء ومكاتب كبار الشخصيات من الفاسدين والمرتشيين والجهلة واصحاب الشهادات المزورة.
لماذا تتم الحرائق في أماكن تواجد الملفات المالية والعقود والصفقات في الوزارات وتبرير ذلك بالتماس الكهربائي.
لقد سقط القناع وظهر الزيف،وجاء صوت الحق ولم يعد هناك خوف ووجه الحقيقة أصبح ظاهر للعيان,,حان الوقت لتنكشف الأوراق ونتعامل مثلما يتعامل العالم مع حكامه فقد وصل بنا الحد إننا صرنا نخجل مما يحدث ويدور مخالفاً لكل الأعراف والأنظمة والقوانين الدولية والكل ليس له هم سوى أن ينهش بعد أن أصبح الفساد يتمدد من الرأس الى أخمص القدمين والشعب يموت جوعاً !!!!!!!! نعم لقد حان الوقت لنقف بوجه أصحاب الزعامات السياسية والدينية وكل من تستر على الفساد أو شارك به بعد أن قال الشعب كلمته وأن نسعى للمطالبة باستقلال القضاء لنرى كل من أمتدت يده لدينار عراقي خلف القضبان بعد تجريدهم من كافة المناصب وتعريتهم ورفع الغبار عن كافة الملفات الموقوفة طيلة هذه السنين وملاحقة المتورطين داخل وخارج العراق بغض النظر عن قرابتهم او إنتمائاتهم الحزبية والدينية والطائفية واسترجاع كافة المبالغ التي دفعت لهم بدون حق وأن تكون مصلحة العراق والعراقيين فوق كل المصالح الشخصية والطائفية والحزبية ,,وأن يختار الشعب حكامه من الشرفاء من أجل ذلك. )
فلماذا تريدون للشعب أن يسكت ولماذا يسكت وعلى من يسكت وأنتم تكممون الأفواه وتقصفون الأقلام وتدهسون الشرفاء وتصادرون الحريات وتغيبون الآراء خلف قضبان السجون وترفعون الجهلة والخونة العملاء وتغتالون الكفاءة والحقيقة مُرة.

أين حق المواطن من فقدان كل متطلبات الحياة الكريمة؟
أين حق المواطن من العيش كإنسان؟
أين حق المواطن من موارد البلاد؟
أين حقوق المواطنة؟

لقد أعطت التظاهرات الأخيرة صورة ناصعة عن لحمة الشعب بكل أطيافه بعيداً عما زرعه المحتل وزرعتموه من بذور التفرقة والطائفية والتي حصدت خيرة العراقيين من الشرفاء والوطنيين ,هذه التظاهرات أسقطت كل التهم الجاهزة والباطلة المعلقة على الشماعات المعروفة والتي يبررون من خلالها وقفوهم بوجه الشعب ,هذا الشعب الذي نجح في كسب رهان الحرية والديمقراطية فقد تظاهر الشباب بقلوب واثقة، وصدور مؤمنة، وأذهان مفتوحة، وأيادي متوحدة ونفوس قوية وهم يسيرون بكل شموخ وإباء رافعين علم العراق فوق الرؤوس ,,الكل يهتف بصوت واحد للعراق وللحرية مطالبين بحقوقهم من أجل العيش السليم ملتزمين بكل الشروط الإخلاقية والوطنية والحضارية متحلين بالصبر والشجاعة والصمود وضبط النفس فأرعبت مسيرتهم الرائعة وقوتهم وتماسكهم وثباتهم بوجه كل أنواع الردع والإستفزاز من كل المستفيدين والمتنفذين من سراق الوطن وإبطال حججهم البلهاء.
وسوف تستمر التظاهرات ولن يتوقف صوت الشعب مطالباً بحقه ولن تنطلي عليهم مراوغاتكم وحيلكم وأساليبكم الملتوية من أجل البقاء .
سوف تستمر التظاهرات حتى ينجلي الظلم ويحق الحق ويسود العدل ويأخذ كل واحداً منهم ما يستحقه من الجزاء ويعود العراق كبيراً كما كان وترتفع راية الله أكبر عالية خفاقة إن شاء الله .
دم الشهداء في رقابكم رحمهم الله.

وإن غداً لناطرهِ قريب
10-25 يوم الحق
---------------
عواطف عبداللطيف
2019-10-21





#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعلموا الدرس من رؤساء العالم
- (عدها - حق)
- لا لحكومة محاصصة وطائفية
- تحية حُب لها في عيدها
- في الغربة
- نقطة نظام -7-
- نقطة نظام -6-
- خُذني إليكْ
- إقرار
- متى تتحرك الضمائر لنفهم
- وجع على طاولة المسؤول
- لن يكفي يوماً واحداً لنحتفل به
- لنقف معاً وقفة حق من أجل أرامل العراق في اليوم العالمي للأرا ...
- الطائفية نار تحرق كل شيء جميل
- الطفولة هي الحياة
- لا تصمتي
- عن أي ميثاق شرف يتحدثون
- بطاقة حب للمرأة في إحتفالية جمعيه المرأه العراقيه النيوزلندي ...
- في يوم الطفل العالمي
- أتقاطر منك


المزيد.....




- الرئيس الجزائري: البشرية فقدت أمام معاناة الفلسطينيين في غزة ...
- شاهد: الاحتفال بمراسم -النار المقدسة- في سبت النور بكنيسة ال ...
- مجهولون يعتدون على برلماني من حزب شولتس في شرق ألمانيا
- تصاعد الخلافات في جورجيا بعد طرح مشروع قانون مثير للجدل يرفض ...
- هاليفي يوجه رسالة للجيش الإسرائيلي من وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو يوثق غارة جوية استهدفت بلدة طير ...
- مسؤول إسرائيلي: التقارير عن صفقة سيتم الكشف عنها يوم السبت س ...
- جنرال فرنسي: باريس ليست مستعدة الآن للمشاركة في النزاع الأوك ...
- تقرير عبري: البرغوثي قد يطلق سراحه إلى غزة ضمن المرحلة الأول ...
- نشطاء يرشقون بالبيض القيادي اليميني المتطرف الفرنسي إريك زمو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - يوم الحق