أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - حال العراق .. وحكاية البعير !!














المزيد.....

حال العراق .. وحكاية البعير !!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 6374 - 2019 / 10 / 9 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقول الحكاية ان البعير ذهب يوما الى النبي محمد يشكو حاله ،ووضع سنامه وقال لمحمد يا رسول الله انت تعرف ان الحيوانات تستهزء بي ،وبسنامي ،فهلا سمحتم ان تمرروا يدكم الكريمة على سنامي لتعديله واخلص من هذه المشكلة ! قال له محمد هذا ليس من اختصاصي! ،اذهب الى النبي داوود هو يعرف بلغة الحيوانات وله مثل هذه الصلاحيات ! ، فذهب الى النبي داوود وشكا له حاله فقال
النبي داوود ،انت مشكلتك ليست فقط في السنام ؟ وماذا عن أذنيك ؟ وماذا عن شفتيك وعن ذيلك؟ بل حتى بولك يرجع للوراء خلافا لكل الحيوانات ..!
فماذا اصلح فيك لاصلح ،انت يجب ان يعاد صياغتك من جديد وهذه من مهمة الخالق .!!!

اذكر منذ منتصف الاربعينات بدأت المظاهرات والانتفاضات وكان أشهرها إضراب عمال شركة النفط IPC في كركوك ومن ثم عمال الموانئ وعمال السكك وتوجت بالانتفاضة الكبرى سنة 1948 كانت ضد معاهدة بورتسموث وصالح جبر وذهب ضحيتها بين 300-350 من الشباب والشابات وكانوا يرفعون الصمون الاسود دلالة على الفقر والجوع ، ويقول الباحث حنا بطاطو في موسوعته عن العراق في تلك السنة صدر العراق بل إقطاع العراق ( نصف مليون ) طن الحنطة !!!.

سقطت الوزارة وسقط صالح جبر ومعاهدته البديلة عن معاهدة 1930 ، ثم ماذا بعد ، خدع الشعب بتعيين المعمم محمد الصدر رئسا للوزراء لمدة ثلاثة أشهر شكليا وبدات الملاحقات وفتحت ابواب السجون على مصراعيها ،حتى قيل ان احد القضاء من كثرة ما يقدم له من الشباب قال في احدى الجلسات التي امتلأت غرفته ( من ابو العكالة الى ابو الجراوية ثلاثة او ستة أشهر ) !!!

ما اريد قوله هنا ان بعد النصر يتراجعون وينتظرون ماذا تفعل الحكومة فطبعا كانت الحكومات تنتقم بعد كل تهدئة وتعيد الكرة ، وفِي سنة 1952 حدثت الانتفاضة واعلنت الاحكام العرفية وعطلت الكليات ثلاثة أشهر ، وكذلك سنة 1956 وبعد كل انتفاضة يساق مزيدا من الشباب الى السجون والجرحى والشهداء الى المستشفيات وتعود الحليمة الى عادتها القديمة .!! فهم يسقطون الحاضر ولم يتمكنوا ان يقدموا او يفرضوا البديل ، فالمفروض ان يهيء البديل قبل التبديل والا فلا .
ووجدوا ان لا مفر من ثورة كاسحة فكانت ثورة 14/تموز /58 وقيل انها أحياءا لثورة 14/تموز الفرنسية !!! التي غيرت ليس وجه فرنسا بل وجه العالم وأسست على نظام العلمانية وجردت الملوك والسلاطين من التكليف الالهي والصلاحيات المطلقة ومنعوا رجال الدين من التدخل في السياسة واعتبر الدين شأن شخصي ليس من حق كائن من يكون ان يفرضه على اي فرد .

ولكن هل تمكنت 14/تموز العراق ان تفعل ما فعلته 14/ تموز فرنسا طبعا لا والف لا ! وسوف لم ولن تتمكن غيرها اذا حدثت ان تفعل ما فعلته 14/. تموز فرنسا ! مهما حاولت وتكررت الثورات في العراق ، لان هناك الدين اولا والعصبية القومية ثانيا والطائفية المقيته ثالثا كل هذه ترعاها دول الجوار تلك التي لها مسامير جحا في العراق وليس مسمارا واحدا ،
في 14/ تموز العراق الكرد أعلنوا التمرد ، ملالي الشيعة كفروا قائد الثورة لانه ساوى بالميراث بين الذكر والأنثى ، والقوميون خونوا قائد الثورة لانه لم يهد العراق الى. المستعرب. المهرج عبد الناصر ليشكل امبراطورية ناصرية باسم الأمة العربية وهو لا يتكلم لغة الضاد بل لغة الزاط ! بعد ان يلقي. اليهود في البحر ! والشيوعيون أرادوه نظاما شيوعيا !!!

في العهد الملكي كان الشعب يطالب بإنصاف ومساعدة مضطهدي الشيعة الذين تطوق صرايفهم وبيوت الجنكو بغداد من جهاتها ، وبرر نوري السعيد حالهم وشقاؤنا لرئيس هيئة الامم المتحدة داك همرشولد على ما اذكر ، اذ. قال السعيد :" هولاء لم يبتسم لهم الحظ " . كانوا ويعيشون عيشة الحيوانات ، اولئك كانوا مهجرون من بني طائفتهم شيوخ إقطاع الشيعة وخاصة من العمارة وربما لا يقل عددهم عن اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يتسلمون إعانات ورعايا الامم المتحدة دون سكان الصرائف ! ،ومع هذا كان القومجية يعتبرون اللاجئين الفلسطينيين قميص عثمان في حبك مؤامراتهم دون الالتفات الى لاجئي بني وطنهم سكان الصرائف الذين كانوا يعيشون وينامون مع الهوش ويشربون من الشطيط الذي ينام فيه الهوش !!!
والعجيب الغريب ان اولئك اهل الصرائف عندما تسلموا السلطة سواء بالانخراط في حزب البعث او في الاحزاب الاسلامية الحاكمة بعد 2003 تسلطوا واستهتروا اكثر من مستهتري العهود السابقة .
اذا هناك أزمة عميقة ومستعصية في الشعب العراقي ،كل من يتناوب على السلطة يستهتر مثل قبله ان نقل أسوأ منه .

وهنا نعود الى حكاية البعير والى اعادة خلقه من جديد ،
كذلك العراق يراد اعادة صياغته من جديد ووضعه على السكة الصحيحة ليسير دون طسات وحوادث قاتلة ، فمن يقوم بهذه المهمة ومتى وكيف ؟

يجب الا ننسى ان العراق كان ولا يزال وقد يبقى ضحية تاريخه وجغرافيته .!
وكذلك القبلية والتعصب الديني والطائفي تتحكم به والى امد غير منظور !.



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يستقيم الظل والعود اعوج ؟ كيف تصلح الأوضاع والمفسدون في ...
- الاسلام .. وعقدة الشريعة الاسلامية /. 5
- اسلام تحت المجهر ..- من عادات البدو صنعوا لنا دينا -
- المسلمون .. وعقدة الخلافة / 4
- المسلمون.. وعقدة الخلافة
- المسلمون .. وعقدة الخلافة /2
- المسلمون ..وعقدة الخلافة
- الحدود الدموية للاسلام .!!
- من قارءي القران .. الى تاركي الاسلام
- اوروبا بين حقوق الانسان وحقوق الاسلام ..!
- صديقي والدين..!
- عندما اراد. احدهم. ان. - يهديني -الى الاسلام !!
- االعراق اليوم العبادي ،الإصلاحات ، التكنوقراط 3 التكنوقراط ...
- العراق اليوم : 2 الاصلاحات - الجذرية - !
- العراق اليوم حيدر العبادي 1
- اسلاميو اوروبا بين الترويض والتحريض فرنسا نموذجا
- أ خي..الياس ....!!!
- من الذكريات المؤلمة ....اليوم الأسود / 2
- من الذكريات المؤلمة ....اليوم الأسود
- جوار مع د. كاترين ميخائيل حول - حقوق شعبنا مثلث الأبعاد -


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - حال العراق .. وحكاية البعير !!