أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الضرورة تحتم محاسبة إقليم كردستان ...














المزيد.....

الضرورة تحتم محاسبة إقليم كردستان ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6363 - 2019 / 9 / 28 - 00:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الضرورة تحتم محاسبة إقليم كردستان ...

مروان صباح / للمرء أن يتفهم بأن الغسيل في بيت طافح بالقذورات محظور والحال هنا أن دور الميليشيات العراقية وحتى تنظيم داعش بإنخراطهما في تهريب نفطين الإيراني والعراقي يفهم في سياقه من حيث النهج والأولويات وبالتالي قيادات الميليشيات تنخرط بالتهريب من عمق العلاقة العقائدية أولاً والعائدات المالية ثانياً وايضاً تنظيم داعش برغم من علاقته الملتبسة مع الحرس الثوري الإيراني فهو يجد بعدم إعاقة الصهاريج الناقلة للنفط المهرب عائد مالي يومي له ، لكن ما لا يمكن أن يفهم على الصعيد الإنساني والقانوني والدولي مشاركة إقليم كردستان بالتهريب النفط الإيراني والعراقي إلى النظام الاسد ، وهذا يعد في المقام الاول خيانة لدماء الشعب السوري الذي كافح ويكافح منذ سنوات لنيل حريته من النظام ليأتي إقليم كردستان وبطريقة ملتوية يعزز وجوده ووجود داعمه .

لهذا وجب على الخارجية الامريكية مراجعة اقليم كردستان الذي يتمتع بعلاقة وثيقه مع الولايات المتحدة الامريكية ودعم مباشر من إدارة البيت الأبيض من أجل وضع حد لتصرفاته المشبوة وثانياً من الضرورة وضع برنامج تغريمي للإقليم على العوائد التى تلاقها من التهريب خلال السنوات الفائتة وتحويل هذه المبلغ للاجئين السوريين في الدول التى تستضيفهم ، لأن هذه الأموال التى جاءت بفضل التهريب كانت السبب الرئيس في تفاقم المسألة السورية ومعاناة الشعب السوري الذي لاقى الويلات في لجوئه ومكن النفط المهرب النظام الأسدي بطريقة أو بأخرى من الاستمرار ودعم الميليشيات الطائفية في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن .

طالما نبهنا الجميع بأن الساحة العراقية مازالت المنفذ الجوهري للنظام الإيراني وبالرغم من محاولات رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي من تقليص نفوذ الميليشيات إلا أن هذه الميليشيات لديها سطوة كبيرة على مناحي الحياة العراقية وببعدها الإيراني مازالت تخطف عمق الدولة بل مازالت هي الدولة الحقيقية وهذا يفسر كيف تحول العراق إلى سوق سوداء للنفط الإيراني والنفط العراقي المسروق فإذا كان النظام الإيراني يتلقى يومياً من تهريب النفط مبالغ كبيرة وبالتالي تهريب النفط لم يقتصر على خط سوريا ولبنان بقدر أنه يذهب أيضاً إلى تركيا وأفغانستان والدول المجاورة التى كانت سابقاً ضمن الاتحاد السوفيتي وبالتالي هذه الإيرادات البديلة تجعل النظام الإيراني وميليشياته في مأمن وغير مكترثين لأي مفاوضات مع المجتمع الدولي بل ما قاله الرئيس الإيراني روحاني من على منبر جمعية الامم حول أحقية الحوثي باستهداف إنتاج شركة أرامكو يشير عن ارتياح النظام مالياً وغير مكترث للعوقوبات .

هناك مسألة حية من غير معالجتها لا يمكن اعادة الأمور إلى نصابها ، الساحة العراقية الممر والمركز الذي يمد النظام الإيراني وميليشياته المتوزعة في المنطقة بشرايين الحياة ، لهذا كل ما يقال حول عودة الدولة في العراق ليس سوى صورة مضللة تشرف عليها طهران من أجل تضليل المجتمع الدولي والإقليمي ، بل بالعكس منذ انتهاء مسألة داعش في العراق أو فقدان التنظيم السيطرة على المناطق التى كان يتولى أمرها ، شهدت الميليشيات إعادة هيكلة على الصعيد العسكري والمالي ، أي دخلت في الجهاز العصبي للاقتصاد البلد ، فصارت عائق حقيقي أمام أي حكومة تنوي الشروع بإعادة بناء الاقتصاد البلد ، فكيف يمكن لحكومة غير موجودة على اغلب نقاط حدودها مع سوريا وإيران وغير قادرة توقيف سرقة حقول النفط أن تضمن أمن الدول المحطية طالما الميليشيات التى تنتشر في العراق تحمل في عقائدها مشروع تصدير الثورة وفي المقابل تكمن عداء تاريخي لأهل المنطقة وبالتالي تعتبر التمدد في الدول وبين الشعب العربي واجب شرعي وحق مؤجل .

الطريف من المسألة العراقية ، مساهمة اقليم كردستان في معاناة الشعب العراقي التى تُنهب مقدراته أمام عينيه وبالتالي يعيش مأساة خداماتية وصل حاله إلى حال الصومال بالرغم من الوفرة النفطية ، بينما اقليم كردستان العراق يعيش بنعمة النفط ويشهد تطور بالخدمات ومن جانب اخر يساهم بامداد النظام الأسد من أجل إبقاء حالة الفوضى وبالتالي يسعى الأكراد بهدوء إلى نسخ التجربة العراقية في سوريا . والسلام
كاتب عربي








#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتل ابيب نصيب بقيادة المسلمين ...
- الجيش الذي لا يهدأ ابداً .
- ما لا يمكن السماح به / حسابات إيران الخاطئة ...
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخص
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخصيات ...
- النظام الإيراني يعتمد القصف المجهول على غرار القصف الاسرائيل ...
- تُقتل الناس باسم الحسين والحسين يعاد قتله في كل مرة يِقتل أش ...
- إلى الرئيس الفلسطيني ابومازن / مخرج آمن يعيد التوازن على الأ ...
- في ذكرى عاشوراء وجب التذكير ...
- نصيحتي للرئيس ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكي ..
- رصاصة منك ورصاصة مني / بهاذتان الرصاصتان حزب الله يقود حروبه
- أبعاد ضم المستوطنات إلى سيادة دولة إسرائيل ..
- إعادة بناء اليمن واليمينيون ، المهمة العربية أولى للسعودية . ...
- إلى إدارة قناة العربية والحدث .
- الملك عبدالله يحدد توقيت معلن لإنجاز الحكومي ...
- قوساً أوسع من قوس نصرالله ...
- الملكة دينا صديقة طفولتي وداعاً يا من كانت الصبحية لا تحلو إ ...
- اشكالية انتصار حرب تموز ...
- حرب استنزاف تمهد للحرب القادمة ...
- منع فتح الأبواب في السودان ضرورة قسوة لأنها مشابة لأبواب الي ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الضرورة تحتم محاسبة إقليم كردستان ...