أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - وأخيرا .. - أستقال - الله من كونه ألها للأسلام














المزيد.....

وأخيرا .. - أستقال - الله من كونه ألها للأسلام


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6363 - 2019 / 9 / 28 - 00:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وأخيرا .. " أستقال " الله من كونه ألها للأسلام

أستهلال :
هذه المقالة تعرض أستقالة " مجازية " غير مسبوقة ، فريدة وغير نمطية ، وقد تكون غير مقبولة عند البعض ! ، ولكن أرى آن الوضع والحال يشير الى أنه قد حان الوقت لتداولها وطرحها .. في هذه المقالة ، سأبتعد عن أي أستشهاد بأي نص من نصوص " الموروث الأسلامي " / قدر الأمكان ، مكتفيا ، بما يمليه العقل والمنطق من حكم ! ، ومن أراد الأستشهاد بنص ، لغرض اليقين ! ، فيمكنه الرجوع أليه بكل يسر من خلال المصادر المتداولة .

النص :
نعم قدم الله أستقالته من ربوبية الأسلام ، وحتى تكسب الأستقالة أجرائيا ، الشكل المهني ، كانت الأستقالة مكتوبة ، ولغة الأستقالة ليست العربية / على أساس أن لغة أهل الجنة العربية ، لأن الله ليس بعربي ، أستقالة لا رجعة ولا تعديل أو تغيير فيها ، أستقالة غير مؤرخة ، نافذة في حينه ، وقبل جفاف مدادها ، كما أن الأستقالة لا تتضمن في متنها أي قسم أو يمين ، من أجل عدم الرجوع بالأستقالة ، لأن الكل يقسم بأسمه ، صادقين أو مخادعين أو مرائين ، ما دام موجود ما يعرف " بكفارة عن أصحاب الأيمان الكاذبة او الغير مفعلة ! " .
قد نفذ الصبر ، وقد عجز الأمر عن ما يمكن تحمله من وضع ! فالكل .. يقتلون ويستعبدون السبايا ويكفرون ويأمرون بالجزية بأسمه ، وبنفس الوقت ، ومن جانب أخر ، الكل يتعبدون ويصلون ويحجون لمكة ويدعون ويصومون ويزكون بأسمه ، حتى أصبح الله مجرد أيقونة خيالية ، أو أسطورة غيبية ، أو رمز سماوي في عليين ، ولكنه / الله ، في كل الأحداث والوقائع هو " أخر من يعلم " !! .
أن الله أحس أن الأمر ، قد خرج عن السيطرة ، وأصبح أسمه مجرد وسيلة أو تغطية ، تستخدم من قبل رجال الأسلام " لخدمة أغراض معينة " ، للدين أو المعتقد أو المذهب أو الجماعة أو الفرقة أو الطائفة ، فمثلا .. أذا أرادوا قتل الأسرى / قتل 900 يهودي من بني قريضة ، زمن الدعوة المحمدية ، أو القتل على أختلاف المذهب / قتل 1700 مجند في معسكر سبايكر - العراق ، من قبل داعش ، ( وكل عمليات القتل تتم تحت صيحات " الله أكبر " ) ، وأذا أرادوا نشر الأسلام بالفتوحات وبحد السيف ، قالوا أن الله هو الأمر بذلك ، ومن فوق سبع سماوات !! كما أن كل فعل مما سبق ، يقرن بنزول أيات لا تقبل الجدل أوالشك و " بأسم الله ! " أيضا .
أستقال من كثرة الدماء التي نسبت أليه ، من قطع الأعناق وبتر الأيدي والرجم والرمي من علو شاهق والحرق وتسميل العيون والسحل والصلب ، وملأت أنهار الدم السماء والأرض ! ، حتى غدت الملائكة حمراء بعد أن كانت ثلجية المظهر ! .
أستقال من كثرة الشخصيات التي تقمصها ، فمرة هو الحاكم / تبرئة عائشة - حادثة الأفك ، ومرة هو المقاتل / يقتل حتى الأسرى ، ومرة كان المأذون ، يزوج ويطلق / زواج الرسول من زينب بنت جحش ، ومرات أخر الرحيم الغفور ..
و أخيرا ، تصعب الموقف ، وتأزم الأمر ، وتفجر الوضع ، وذلك من جراء أطلاق موضوعة " حد الردة " و " التكفير " و " الخلاف والأختلاف " على الأخرين ! ، وأصبح الحال فوضى دينية عارمة ، وبعد أن كان الفكر يقابل بالفكر ، والكلمة تجابه بالكلمة ، والحجة تعزز بالحجة ، أستقر الوضع أخيرا ، الى دم مقابل الفكر ، ورصاص مقابل الكلمة ، ونحر بالسيف مقابل الحجة ، وكل هذا بأسم الله ، فالشيوخ تفتي والعامة تقتل ، ومن جانب أخر ، رجال الدين يدعون ، ومن على المنابر الى الوسطية والأعتدال ! والى التسامح والرحمة والمساوات في التعامل مع الأخرين ! ، انها شيزوفرينا دينية من طراز رفيع ! .
الفقهاء والمفسرين والشيوخ وحتى الدعاة الجدد ، يجتهدون ويفتون ، بالحلال والحرام ، وبالمسموح والممنوع ، وبكل تفاصيا حياتنا ، وحتى بعلاقاتنا الجنسية ، وينصبون أنفسهم ، مقام وكلاء ونواب و مساعدين ومنظرين لله ، وأمسى الله نفسه مقيدا ضمن صنمية تفاسيرهم وتحليلاتهم وحدودهم ! ، وأصبحوا يتكلمون ليس بأسمه فقط ، بل أصبحوا لسانه وكلمته الناطقة للرعية ، فألغي دوره ، وطغى دورهم على مقامه ، علما أن الله بذاته ، هو الذي منحهم هذه القوة ، لأجله أستقال ! .
شيوخ الأسلام .. أعلنوا الجهاد في سبيل الله ، في بلاد المسلمين ضد الحكام ، وحتى ببلاد الغرب / الكفرة الزنادقة ، أحفاد القردة والخنازير !! ، فأحتار الله ! ، فهو لم يطلب من أحد أن يجاهد بأسمه ، وتحت ظله ، ومن جانب أخر ليس من عباده أي قردة أو خنازير ، ولم الجهاد ! ، أليس كل العباد هم عباد الله ، حتى اليهود والمسيحيين والصابئة ، بل حتى البوذيين والهندوس .. فلم الجهاد أذن !! .
يستغرب الله ، في متن أستقالته ، من أنه قد قال أن " الأسلام ومحمد هما خاتمة الدنيا والأخرة " ، لذا وجب أن يكون : الله مقرونا بالأسلام ، وأن " الدين عند الله هو الأسلام " ، وهذه المقولة ، بحد ذاتها ، كارثة ليست دينية فقط ، بل أنها كارثة أنسانية أيضا ، ولو كان كذلك ، لم أوجد الله .. موسى ويوحنا المعمذان / يحي ، ولم كان المسيح .. ، ولم أوجد الله باقي الانبياء والرسل والصالحين ، ولم لم يقل : أن محمد رسولي وكلمتي ونبيي !! ، وكان الأجدر بالله أيضا ، أن ينهي ويلغي كل الكتب ، الزبور والتوراة والأنجيل .. ، لكي يكون :
" محمد والقرأن هما الحل في الدنيا والأخرة " !!! .
أذن بعد معاناة لم توصف منذ أكثر من 14 قرنا ، أستقال الله ، وقضي الأمر ! ، وأعتقد الأن ، أن وضع معظم المسلمين في مفترق طرق ، فأما أن يكملوا طريقا ، العقل به مطروح جانبا ! ويستمروا بنهج الرسالة المحمدية ، وبلا أله / لأنه قد أستقال ، وهذا هو طريق الدم والقتل والتكفير وتحت راية السيف ! ، أو أن يرجعوا لجادة الصواب ، وهذا الطريق يحتاج الى تضحية عقائدية ، وليس بأقتدار رجال وشيوخ الأسلام من تحملها ، لأنها ستلغي دورهم .. وما ضمر أو خفي من الوضع كان أعظم !!! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموروث الأسلامي وفقه العنف
- قراءة حداثوية للسيرة النبوية لأبن أسحاق
- الموروث الأسلامي بين دهاليز الماضي وحقيقة الوجود
- شيوخ الأسلام و حرق العراق
- الدعوة للأسلام و جلد الذات الألهية
- قراءة حداثوية بين الزكاة والخمس
- الموروث الأسلامي .. بين تأريخ المفقود وواقع مشبوه
- المسلمون وفهم النص القرأني
- القرأن بين الأمس واليوم
- القرأن ... العقيدة الخفية
- الرسول والأسلام المبكر .. أضاءة في الصميم
- قراءة في غزوة سيرلانكا
- المرأة بين المسيحية والأسلام
- الأعجاز القرأني .. رؤية عقلانية
- رجال الكنيسة وحالة الضعف والهوان
- قراءة في - الأسلام الغربي -
- توظيف الأسلام والقرأن في خدمة السلطة
- الفكر .. بين حراس القبور وبين شهود النور
- الظلال العميقة في النص القرأني
- أبجدية الأرهاب


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - وأخيرا .. - أستقال - الله من كونه ألها للأسلام