أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - القرأن ... العقيدة الخفية















المزيد.....

القرأن ... العقيدة الخفية


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6236 - 2019 / 5 / 21 - 08:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




المقدمة :
ليس من عقيدة شكلت تساؤلات ، وصاغت تفسيرات ، وأوجدت تأويلات ، وأنتجت مذاهب وطوائف وطرق ، وأبرزت أئمة وفقهاء وشيوخ ككتاب الأسلام - القرأن !! نصوص بعضها واضحة ، وأخرى غامضة ، والبعض الأخر عصية حتى على المفسرين ، نصوص منها مباشرة ، وأخرى مرتبكة متداخلة متشابكة متناقضة ، والبعض الأخر تبين عدة معان وعدة أغراض في ذات السورة الواحدة ، من جانب تعترف النصوص بالاديان ( نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيل 3 / آل عمران ) ، ومن ثم تقول أن الاسلام هو النجاة ، ملغية كل ما سبق من أعتراف ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ من الخاسرين 85 / سورة آل عمران ) .. نصوص تعترف وتقر وتكفر وتلغي في الوقت ذاته ! انها العقيدة اللغز ، عقيدة ظاهرة داخل عقيدة أخرى مجهولة .. أنها العقيدة الخفية في القرأن الظاهر ! .
النص :
وللولوج لقراءتي الخاصة للموضوع ، لا بد لي أن أبين أن الأسلام قام على مرتكزات ، مسندة بنصوص ، منها :
* كنبوة .. أن محمدا كان أخر الأنبياء ، وفق الأية التالية ( مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا 40/ سورة الأحزاب ) . أي أن الرسائل الدعوية والنبوية ختمت ب " محمد " ! . * وكحقيقة .. أن الأسلام جاء بالحقيقة الكاملة ، لا حقيقة لا بعده ولا قبله .. أي أنه ختام الحقائق ، ولأن الأسلام هو الدين عند الله ، وفق الأية التالية ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ 19 / سورة آل عمران ) ، أذن الأسلام جاء بالحقيقة الكاملة ، بعد أن أقرت نصوص القرأن بالتوراة والانجيل و .. ، ألغت نصوص لاحقة كل الأديان ، أي لا أديان في المعمورة ، سوى الأسلام . * كما أن الأسلام قسم العالم الى فسطاطين .. مسلم وكافر . ( وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَٰئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ 16 / سورة الروم ) .. أذن أما تكون على ملة الأسلام ، أو أن تقتل ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم بحق الإسلام وحسابهم على الله ؟ / حديث نبوي ) ، أذن لا خيار للأنسان ! .
القراءة الأولية :
1 . بالرغم من أن النص القرأني يقر أن محمدا هو خاتم الأنبياء / كما ذكر في أعلاه ، ولكن محمد - في حديثه ، يقول خلاف ذلك ، ( حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيد ٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مِينَاءَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏”‏ وَاللَّهِ لَيَنْزِلَنَّ ابْنُ مَرْيَمَ حكما عَادِلاً فَلَيَكْسِرَنَّ الصَّلِيبَ وَلَيَقْتُلَنَّ الْخِنْزِيرَ وَلَيَضَعَنَّ الْجِزْيَةَ وَلَتُتْرَكَنَّ الْقِلاَصُ فَلاَ يُسْعَى عَلَيْهَا " وفي رواية البخاري : وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ ، " وَلَتَذْهَبَنَّ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَالتَّحَاسُدُ وَلَيَدْعُوَنَّ إِلَى الْمَالِ فَلاَ يَقْبَلُهُ أَحَدٌ» / نقل من موقع - وأعتصموا بحبل الله جميعا ) ، هنا الحديث النبوي يعارض ويخالف النص القرأني ، حيث يؤكد الرسول نزول عيسى / المسيح ، في أخر الزمان ، وأذا تركنا قضية كسر الصليب ، فان هذه الرواية تناقض أن محمدا هو خاتم الانبياء !! وتؤكد أن المسيح هو خاتم الانبياء / لأنه سيأتي في أخر الزمان ، وليس محمد الذي توفى بأجله في 632 م .

2 . الحقيقة لم تقف قبل 14 قرنا ، وذلك لأن حقيقة الأسلام الماضوية لم تضف للحضارة شيئا ، سوى مفهوما جديدا لنشر الدين بالسيف ، فالأسلام لم يضف / مثلا ، أي حقائق تكنولوجية أو علمية أو ثقافية ، للاجيال القادمة ، وذلك لأن الحضارة هي عبارة عن تراكمات وأضافات تأريخية علمية وثقافية وحتى فنية، وقد عرَّف " إدوارد تايلور " ( الحضارة على أنّها : إرثُ الإنسان المادي والمعنويّ الذي خلّفه في الماضي ، والذي اعتمد عليه الإنسان لإكمال مسيرة حياته وتقدّمه الحالي ، سواءٌ أكانت مظاهر معنوية كأسلوب الحياة ، والمعيشة اليومية ، والعلوم ، والمعارف ، أو أدواتٍ ووسائل ماديّة بقيت أثراً لوجوده كالبُنيان ، والمسكوكات ، والأعمال اليدوية المختلفة ؛ مثل الخزف ، والفخار ، وغيرها ) ، ولم يترك محمدا أي أثرا للتأريخ سوى أنهارا من الدم ، ولم يترك أسلوبا للحياة سوى الجهاد وما يتبعها من سبي وثقافة الاقتران بحور العين في جنة محمد وليس جنة الله !! .

3 . ليس من دين يكفر الأخرين كقرأن الأسلام ، ولكنه بنفس الوقت يعترف بمعتقداتهم ، وفق الأية التالية ( قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْلاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ / البقرة 136 ) ، وهذه معضلة أشكالية معقدة ، فكيف لنصوص دين يكفر أكثر من 6 مليار فرد ! ، ويعترف بذات الوقت بكتبهم ورسلهم وأنبيائهم ، والتساؤل هنا : هل يوجد نصين وكاتبين للقرأن !! .

القراءة الخفية :
بما أن العقيدة الأسلامية خفية في ذات النص ! ، أذن الأمر يستوجب قراءة خفية للموضوع أيضا ! ، وذلك لأن زمن الأستخفاف بالعقل البشري قد ولى و ذهب ، ولا بد لنا أن نكون عقلانيين تفكيرا ونهجا ، وهذا الحال يجعلنا أن نطرح تساؤلات خفية أصبحت كاللغز الذي يلازم عقيدة القرأن ! منها التالي :
أيوجد نص خفي داخل النص القرأني الظاهر / مثل قرأن صنعاء ! ( هي مجموعة من المخطوطات والرقائق القرآنية تبلغ حوالي 4500 مخطوطة ، كتبت بالخط الكوفي والحجازي وغيرها من الخطوط غير المنقوطة ، التي تعد من أقدم النصوص القرآنية الموجودة ، اِكْتٌشِفَتْ مع عدد من المخطوطات التاريخية في الجامع الكبير بصنعاء القديمة عام 1972 على طرس وتعود للعصور الأولى للإسلام ويُعتقد أن بعضها كتبت بخط علي بن أبي طالب ، النص الظاهر من المخطوطة يتطابق مع النص القياسي للقرآن مصحف عثمان ، بينما النص السفلي " الخلفي غير الظاهر " يحوي العديد من الاختلافات عن النص القياسي / نقل من الويكيبيديا ومن وحي أحاديث الأستاذ محمد المسيح ) .. أذن من كتب النص القرأني ! ، أ محمد أم أنه منزل من الله ! ، وهل هناك أكثر من كاتب للقرأن ! ، وهل هناك كتاب للقرأن بالأنابة عن الحكام ! ، وهل هناك أختلاف عقائدي لكتبة القرأن ! ، وهل هناك وكلاء لله لكتابة القرأن ! .. ما هي قصة القرأن واللوح المحفوظ ! ، وهل القرأن منقول عن الأرامية ووليدتها السريانية ! ، وهل القرأن الحالي هو قرأن العهد المحمدي ، أم هو قرأن الخلفاء الراشدين ، أم هو قرأن الدولة الأموية ، أم هو قرأن الدولة العباسية ! ، أم هو هذا وذاك .. ، ولم هذا البون الواسع فكرا وعقيدة ونهجا بين النص المكي والنص المدني ! ، ولم الاعتراف ومن ثم الانكار لموسى والمسيح و .. وكل كتبهم ، ومن ثم الأدعاء بتحريفها ، ومن ثم تكفير اليهود والنصارى ، بل تكفير العالم كله وألغاء وجودهم ، ووجوب أما قتلهم أو دفع الجزية أو أسلمتهم ! . وأخيرا وليس أخرا ، نحن .. نحن نتبع من ، وبمن نؤمن ، وبأي نص قرأني نهتدي ، أ .. بالقرأن الذي معظم أياته قد نسخت ، أم بالقرأن الحالي ! ، وختاما أي " عقيدة أو مذهب أو فرقة أو طائفة أو طريقة " أسلامية نتبع !!! .. كل هذه التساؤلات وغيرها ممكن أن يجيب عليها النص القرأني " الخفي " !!! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسول والأسلام المبكر .. أضاءة في الصميم
- قراءة في غزوة سيرلانكا
- المرأة بين المسيحية والأسلام
- الأعجاز القرأني .. رؤية عقلانية
- رجال الكنيسة وحالة الضعف والهوان
- قراءة في - الأسلام الغربي -
- توظيف الأسلام والقرأن في خدمة السلطة
- الفكر .. بين حراس القبور وبين شهود النور
- الظلال العميقة في النص القرأني
- أبجدية الأرهاب
- قراءة في كلمة شيخ الأزهر في أفتتاح كنيسة ميلاد المسيح
- رؤية .. في تناقض الأحاديث النبوية
- الرد على تهجم النائب العراقي – عبد الأمير التعيبان .. على ال ...
- أضاءة .. ميلاد المسيح بين المسيحية والأسلام
- الأيمان و النكران .. في القرأن
- الأهتمام الدولي .. بين خطف المطرانين وأغتيال جمال خاشقجي
- السعودية وأغتيال الكلمة الحرة / جمال خاشقجي .. الجزء الثاني ...
- الأسلام و - لاهوت القتل -
- السعودية .. المستقبل المجهول
- ملحق ( تحت وفوق الطاولة قابوس ونتنياهو )


المزيد.....




- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - القرأن ... العقيدة الخفية