أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - لحظة الأنفجار الوطني...














المزيد.....

لحظة الأنفجار الوطني...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6355 - 2019 / 9 / 19 - 16:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



1 ـــ هكذا ينحرفون بمواقف العراق الوطنية, في العلاقات الدولية الأقليمية, الرياح الأمريكة واخواتها في الخليج تضغط, تركيا واسرائيل تلوي رياحها عنق الشمال العراقي, العواصف الأيرانية تثقب جدار السيادة الوطنية, وتكسر الأرادة الشعبية, اختراقات العمالة, تجري في شرايين اغلب الأحزاب التي تشكلت منها حكومة التزوير, العراقيون اذا اصاب الأحباط بسيطهم يصبر, على قمة التسلية في اكاذيب الدين السياسي, اما اذا اصيب المثقف والسياسي بذات الأحباط, ينهار وينقلب على ذاته, في تسويق التخريف السلطوي على وعي الجماهير, تلك الأشكالية اجابت عليها, انتفاضة الجنوب العراقي " رغم العثرات والأنتكاسات والضغوط الدموية لمليشيات السلطة, واجهزتها القمعية, فلا بديل لمن يحترم الحياة, الا مواصلة الطريق حتى لحظة الأنفجار الوطني".
2 ـــ الأحزاب المشاركة في حكومة التزوير والفساد, تحاول الأحتيال على وعي الجماهير الرافضة, تمارس جميع الوسائل الشريرة, بما فيها استمالة المراجع الدينية, لتتذوق معها طعم الثروات والوجاهة, المعسلة بشهد الدنائة, ثم توريطها كأجهزة اعلامية, تنطلق بأسماء الله ومقدسات العراقيين, من عقر بيوت العبادة, تلك الوظيفة تبدأ من نقطة خذلان الله, ثم تجنيد المذاهب للأطاحة بعقل الأنسان, واستعباده واذلاله, تحت ثقل الفقر والجهل, فاقداً ادميته واولويات حياته, هكذا نرى العراقي المنهك, لا يملك مبادرة الأستجابة لأستغاثة الوطن, وهو يساق للجهاد نيابة عن مصالح واطماع الأخرين, في جغرافيته وثرواته وارثه الحضاري, لكن النفس الوطني الأخير, تصرخه الأنتفاضة الشعبية, دعوة للنهوض والسير على الطريق, حتى لحظة الأنفجار الوطني.
3 ـــ العراق ما مات يوماً, ولن يموت, والحق فيه يصرخ غضب الله, وصمت العراقيين يهتف بأنتفاضة جنوبهم, بدفيء الأشتعال, سيذوب ثلج الوهم عن ابنا الشمال, ورواسب الفتنة عن ابنا المحافظات الغربية, وتخلع حجابها بغداد, والمدن (المقدسة) نقابها, فلا علو فوق قدسية الوطن, وحرية وكرامة المواطن, في العراق ستدق الأبواب ابوابها, فلا مكان لدخيل خلفها, الدين للفرد وليس حكراً للجماعة, والوطن للمواطن وليس حكراً للدولة, والله والعراق للجميع, وسيضع العراقيون نقطة, خلف سطر الأكثريات والأقليات, والعراق سوف لم يعد بحاجة لزوائد الوسطاء, بعد لحظة الأنفجار الوطني.
4 ـــ لماذا لا نحلم ايها الأحبة, الميت وحده لا امل له, العراق لا زال العراق, والأنتفاضة لم تكتب وصيتها, بغداد لم ــ ولن ــ ترتدي الحداد, وانت ايها المثقف الوطني لا تخذل دورك, والسياسي الشريف لا تخذل واجبك, ورجل الدين العراقي لا تخذل ربك ودينك, واعتصموا بحبل الله والعراق, واقطعوا لسان شيطان الوسيط ان نطق, حتى ولو "بالنهي عن المنكر" فهو مقلوب الضمير والوجدان, هكذا ولد محتالاً من رحم التاريخ, قولوها لأمريكا الباغية, عراقنا لا يقاتل نيابة عن مصالحكم, قولوها لأيران الأكثر بغياً, العراق ــ لا ولن ــ يكون مجاهداً, انه وطن ودولة وشعب وليس مذهب, عليهم ان يتفقوا على ميدان آخر للمبارزة, وينسحبوا من ارضنا وعقلنا ووعينا ورغيف خبزنا, ليأخذوا معهم عملائهم احزابهم مراجعهم شرائعهم مخدراتهم شعوذاتهم وينصرفوا, نريد ان نعيش لنصل, لحظة الأنفجار والتغيير الوطني.
19/ 09 / 2019
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غضب الله...
- الفساد المقدس!!!
- الله والوسطاء؟؟؟
- على طاولة اللاوعي!!!
- المحبطون...
- المقدس الى اين؟؟؟
- المنحطون...
- كركوك ليست يافا...
- 14 / تموز: ثورة وزعيم..
- كل القلوب تهواك...
- احترموا مراضع الجنوب...
- العراق سيدق الأبواب...
- لا نريد الموت اكثر...
- اسقطوهم اولاً...
- عملاء بدم بارد!!!
- سلطة الأراذل...
- برزان يستورثنا من برزان!!!
- لكم نهضة في الجنوب...
- عناوين في ذاكرة الجنوب...
- ديمقراطية الطائفية العمياء...


المزيد.....




- الوشاح يتربع على عرش صيحات إكسسوارات النجمات هذا الصيف
- صاعقة تضرب عائلة وتسقطها أرضًا في حادث مرعب.. إليكم ما حدث
- لبنان: هل ينجح الأمريكيون بالإطاحة بسايكس - بيكو؟
- سوريا.. تهديد إسرائيلي مباشر: ضربة -عنيفة- قريبة على قوات ال ...
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل نرمين حسين بعد أكثر من 19 ...
- من يملك الأسلحة النووية وكيف حصل عليها؟
- قطاع الطيران يدق ناقوس الخطر.. ألمانيا عاجزة عن صد هجمات الم ...
- وليد جنبلاط: أدين الانتهاكات، ولابد من تثبيت وقف إطلاق النار ...
- سوريا…شاب عشريني يعود من ألمانيا إلى بلاده على متن دراجة هوا ...
- السويداء: إهانة شيخ تؤجج الغضب.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى -قت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - لحظة الأنفجار الوطني...