أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - بين بولتون وترامب














المزيد.....

بين بولتون وترامب


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 16 - 10:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعروف ضمن السياق التاريخي للرجلين هو ان بولتون رجل سياسة , أما ترامب فهو رجل بزنس .. والتلاقح بينهما إنبثق على أساس التوجه اليميني في النظر للسياسة والإقتصاد - بالمناسبة أقول التوجه اليميني وليس الفكر اليميني , فليس ثمة علاقة بين ترامب والفكر , ترامب فقط له علاقة بـ البزنس والجنس , تجري في تلابيب رأسه الدولارات , وفي أفخاذه التواشيح الأنثوية -
أما بولتون فهذا صقر سياسي معروف منذ عشرات السنين , يعني ليس ثمة توافق بين هذا وذاك : بولتون يؤمن بالحرب والتوسع , وهو لا يكترث بالمجتمع الدولي ومنظومته , وهو ذات خزين يميني يتجاوز كل رُكام اليمين الأوروبي , وربما يكتنف ذلك الخزين إحتلال أوروبا وروسيا والصين وليس كوريا الشمالية وإيران فقط !.. أما ترامب لا يفقه شيء عن تلك الحوافر الديناصورية في عقل بولتون .. ترامب همه الوحيد هو الصين وخلق حرب تجارية معها , لأن الذي يدور في خلده دوما هو الدولار , الدولار الذي هو الوصمة السايكولوجية في تكوينه , ولذلك تجد ان إستبداده يأتى من هذا الوازع : وازع الدولار , البزنس , فتراه يُعين - قبل الرئاسة - يُعين الموظفين ويطردهم على هذا التأسيس !.. لنذكر تلك الواقعة التي تصب في هذا المنحى : في فترة رئاسة أوباما كان ثمة تقليد في البيت الأبيض أن يحضر الصحفيون وبعض الشخصيات لجلسة عشائية ساخرة عامة تختلط فيها السياسة بالشخصنة بأشياء أخرى , كان من ضمن الجالسين هو ترامب , حينها جرت عليه سخريات من قبل بعض عناصر مُقدمي برامج الشو الأميركية وبعض الممثلين , جرت السخريات على خلفية إدعائه عن عدم أمريكية أوباما .. حينها صار وجه ترامب أشبه بوجه فأر وسط الحضور , ومن الطبيعي أن يكون وضعه على هذا النحو وسط تلك السخريات , وخصوصا ان جميع الحضور بما فيهم الصحفيون الجمهوريون يتعاطفون مع أوباما المرح وغير المُتشنج في فكاهياته في تلك الجلسة ..
وعلى إثر ذلك , على إثر تلك الجلسة , بعد يومين أو ثلاث إتصل شخصان في إحدى تلك البرامج الأميركية , إتصلا ب ترامب ليُوجها له سؤالا عما حدث تلك الليلة , وكان الجواب أن الشخص لم يُدافع عن نفسه إزاء تلك السخريات , إنما إنصب حديثه عن كيفية التعامل مع الصين إقتصاديا , وإنه كان قبل فترة في الصين وانه وانه .. القصد ان هم الرجل المستفحل الأول هو الصراع التجاري مع الصين .. وهذا ما يعمله اليوم وهو في السُلم الرئاسي !

هنا حصلت نقطة الإفتراق : بين شخص متقولب على الحروب والغزوات والقوة المفرطة في السيطرة على العوالم والأقاليم مثل بولتون .. وبين شخص مُسترخ في هذا الإتجاه مثل ترامب الذي سحب عسكره من سوريا وغيرها من الموقف في السياق ..
ثمة ملاحظة هنا : ان بولتون الذي يعتبر نفسه ذكيا , لم يفقه ترامب على نحو صحيح : أولا لم يدرك ترامب المنشغل بالبزنس وتلك هي خلفيته وليس بالحروب , وثانيا أن ثمة تقرير يقول أن بولتون أصبحت له سلطة نفوذ واسعة في البيت الأبيض , الأمر الذي أغاض ترامب على خلفية عقليته الترؤسية قبل الرئاسية .. ولذلك قاد الفأر - الصقر- بولتون خاتمته بعقليته الرثة التي لعلها قادمة من شواربه الكثة العنصرية البيضاء !



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغة نتنياهو البلطجية
- أميركا الثيوقراطية
- بلطجة القانون
- هل أصبحت أميركا بلد شرق أوسطي ؟
- معايير الشرف عند نوري المالكي
- الجوع الحضاري
- مرة أخرى مع ترامب الشهواني
- خُرافة بارجة أميركية !
- عن الحوار المتمدن
- بريطانيا وأميركا بين 2017 - 2019
- صفقة الهجن
- دونالد ترامب الغلماني
- رؤى سريالية
- آل سعود كسروا خاطري
- بومبيو السمين يُحذر سويسرا ههه
- ترامب وبولتون والحرب القادمة
- عولمة البداوة
- الطيور على أشكالها تقع
- لماذا ساسة أميركا لا يخجلون ؟
- السعودية والإمارات إلى أين ؟


المزيد.....




- لطفي لبيب في المستشفى.. آخر تطورات وضعه الصحي
- الأردن يواجه -سماسرة الحجز الإلكتروني- بإجراءات جديدة على جس ...
- السويداء تشتعل: اشتباكات دامية تودي بحياة 13 شخصاً على الأقل ...
- حصيلة القتل والدمار والتجويع بغزة منذ العدوان الإسرائيلي
- فرضية تعمّد حرائق الساحل السوري.. شهادات ميدانية ونفي حكومي ...
- صحفي فرنسي: أوروبا فقدت توازنها أخلاقياً وسياسياً بموقفها من ...
- إجراءات للحكومة الأردنية لضبط تجاوزات على جسر الملك حسين
- تفاؤل أميركي بالمفاوضات وحماس والجهاد تتمسكان بشرط إنهاء الح ...
- إسرائيل تهاجم 150 هدفا في غزة.. وسقوط مئات القتلى والجرحى
- بين مساعدي الملك تشارلز وهاري.. ماذا وراء -الاجتماع السري-؟ ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - بين بولتون وترامب