أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - ملحمة الأحد والرد علي المبادرة الآفروأثيوبية














المزيد.....

ملحمة الأحد والرد علي المبادرة الآفروأثيوبية


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6277 - 2019 / 7 / 1 - 18:36
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


شهد السودان يوم الأحد 30 يونيو خروج مواكب مليونية في المدن والقرى علي طول وعرض الوطن، وكانت مواكب الأمس ملاحم شعبية عكست جسارة وعظمة السودانيين الذين إستبسلوا في الدفاع عن قيم ومبادئ الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية والوفاء لأرواح الشهداء الذين وهبوا دمائهم لوطن غالي، فقد سطرت تلك المواكب تاريخ جديد لمسيرة الثورة السودانية في الطريق إلي الإنتصار وبناء دولة المواطنة طبقا لنظام الحكم المدني الديمقراطي، فالكلمات والعبارات تعجز عن وصف بطولات وتضحيات السودانيات وهن يسرن في شموخ مع السودانيين السائرين بصمود في شارع الحرية والتغيير، فكل التحايا لهذا الشعب العظيم، وكل الإحترام لجيلنا الباسل الذي قاد أروع ثورة للوعي والإستنارة في القرن الحادي والعشرون.

فقد الشعب السوداني يوم أمس عدد من الشهداء الأحرار في مواكب الوفاء للشهداء والحكم المدني، كما تم جرح الكثيرين، وهؤلاء الشهداء والجرحى ستضاف أسمائهم لقوائم الفرسان الذين فقدناهم والذين أعيقوا منذ 30 يونيو 1989م تاريخ وقوع الإنقلاب الإنقاذي الإسلاموعسكري حتى 30 يونيو 2019م تاريخ جرح وقتل شهداء خرجوا لتأكيد وفائهم للشهداء السابقين فأحلقوا بهم بسلاح الغدر والخيانة، وستظل أرواح الشهداء بيننا ما دمنا علي قيد الحياة، وسنظل نردد دوما "شهدائنا ما ماتوا ... عايشين مع الثوار" وستظل رسالة جيلنا العزيز خالدة وراسخة في القلوب والعقول، ونقول لكل أمهات وأباء وأهالي الشهداء "دم الشهيد دمي ... أم الشهيد أمي" ولن تسقط راية الحرية والسلام طالما هذه الأرض الخصبة تنجب الشرفاء من أولاد وبنات حالمين بوطن يسع الجميع، فالرحمة والسكينة والسلام لأرواح شهداء الثورة، وعاجل الشفاء للجرحى، والنصر لشعب السودان الصامد في ميادين النضال.

إننا نتطلع للسلام والديمقراطية والمواطنة بلا تمييز، والمسلك الوحيد للوصول إلي ما نحلم به هو مواصلة الحراك الثوري التحرري في المدن والقرى والمطالبة بحكومة مدنية إنتقالية كاملة الصلاحية من أجل التأسيس لسودان جديد ديمقراطي موحد، وبعد أن تابع الجميع ملاحم الأحد الخالدة سقط وهم المجلس العسكري الذي راهن علي آلة عسكرية هزمتها إرادة هذا الشعب الجسور، فبعد تماطل وتسويف المجلس العسكري لشهور جاء رده متزامن مع رد قوى الحرية والتغيير للمبادرة الآفروأثيوبية الرامية لحل الأزمة الوطنية القائمة، وتابعنا تعليق الوساطة علي الردود التي تسلمها من الجانبين بوصف المشهد السوداني بـ(الدقيق) مع الإمساك عن كشف محتويات الردود، وهذا أمر طبيعي في ظل تعقيدات الوضع السياسي داخل السودان، ونتوقع تعليقات أوفر من الوسيط، وهذه المبادرة كيما تصل إلي نهايات تحقق للشعب تطلعاته تحتاج لضغط المجلس العسكري داخليا وخارجيا للعودة إلي منضدة التفاوض والترتيب السريع لتسليم مقالد الحكم إلي المدنيين، فقد أثبتت التجربة أن المجلس يعيق مساعي الإنتقال المدني الديمقراطي عن قصد بالتسويف المستمر، وسيكون عمل الوسيط صعب جدا في خضم ساحة تشهد متغيرات جزرية بين ساعة وآخرى، فالوضع اليوم لم يعد كما كان بالأمس، ولن يعود الشعب خطوة إلي الوراء بعد أن بلغ نقاط متقدمة في طريقه إلي التغيير والتحرر، فثورة الشعب إنتصرت، وما تبقى أقل مما تحقق، وغدا نكون كما نود.

المجد للوطن، والتحية للشعب، والرحمة للشهداء، وعاجل الشفاء للجرحى.

سعد محمد عبدالله
1 يوليو - 2019م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستعراض موجز لخطاب الرفيق القائد مالك عقار رئيس الحركة الشعب ...
- مبادرات - الرئيس سلفاكير ميار ديت ورئيس الوزراء أبي أحمد لحل ...
- رأي شخصي - حول إستقالة صلاح جلال عضوا المكتب التنفيذي وأمين ...
- وفاة الفنانة السودانية مريم أمو
- قصيدة - اللون الأزرق
- كولمبيا - بطاقات الموت المجان لثوار السودان
- أراهن علي الحوار بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري
- المجلس العسكري الدكتاتوري ينفي قيادة الحركة الشعبية إلي جنوب ...
- الحركة الشعبية بولاية سنار تدين إعتقال قيادتها السياسية
- إعتقال قيادات الحركة الشعبية
- الرفيق ياسر عرمان قائد السجن والميدان
- الأستاذ/ مصطفى منيغ - الخرطوم ستهزم المجلس العسكري وتخلع حجا ...
- الحركة الشعبية: مجموعة البيانات الرسمية الأولى حول إعتقال ال ...
- إعتقال الرفيق القائد ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية
- الخرطوم - عودة وفد الحركة الشعبية ورسائل المجلس العسكري للأس ...
- وحدة قوى الحرية والتغيير ضمانة تحرير السودان
- نعي الأستاذ القانوني والمناضل الوطني علي محمود حسنين
- الإسلاميين وصفوف العساكر
- خطر تسيس الدين
- سدود الثورة المضادة لن تمنع نهر الحرية والتغيير من التدفق عل ...


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - ملحمة الأحد والرد علي المبادرة الآفروأثيوبية