أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - الخرطوم - عودة وفد الحركة الشعبية ورسائل المجلس العسكري للأستاذ ياسر عرمان














المزيد.....

الخرطوم - عودة وفد الحركة الشعبية ورسائل المجلس العسكري للأستاذ ياسر عرمان


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6246 - 2019 / 5 / 31 - 01:14
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


وصل الخرطوم يوم 25 مايو الجاري وفد "النوايا الحسنة" بقيادة الرفيق القائد ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية والرفيق القائد خميس جلاب الأمين العام للحركة الشعبية برفقتهم عدد من الرفاق القادة، وقد رحب بوفد الحركة الشعبية فور وصوله عدد من التنظيمات السياسية الوطنية وقادة العمل العام في السودان، وسجل الوفد في يومه الثاني زيارة تاريخية لميدان إعتصام القيادة العامة وأخرى لتقديم العزاء لأسرة شهيد الوطن هزاع، حيث وجد الوفد ترحيب واسع وسط الجماهير ومن أسرة هزاع الذي يمثل زهرة كفاح جيل أسقط الدكتاتورية بكل بسالة وجسارة، وأيضا إنخرط الوفد بعد ذلك في عدت إجتماعات مع الحلفاء من قوى إعلان الحرية والتغيير إضافة لسفراء الدول المهتمة بالشأن السوداني، وكان طريق العودة إلي الخرطوم وعرا جدا غطته الأشواك وهو محاط بكل أنواع المخاطر، حيث نشطت دوائر عديدة محسوبة علي قوى الثورة المضادة ودولة التمكين الإسلاموعسكرية وكانت تدير حملات تشويه شرسة ضد الحركة الشعبية والوفد القيادي العائد إلي الخرطوم، وكنا نتابع كل ما يجري في الساحة بعيون مفتوحة علي كل الإتجاهات والمحاور منذ إعلان القيادة التنفيذية القرار التاريخي الذي قضى بالعودة إلي الخرطوم للمشاركة في التغيير والتحرر وبناء دولة السلام والعدالة والديمقراطية بديلا لدولة الحرب والتهميش والدكتاتورية، وظللنا منذ ذلك الحين نرد علي الحملات المثارة ضد الحركة الشعبية باننا لن نتراجع عن مواقفنا تجاه الوطن وإلتزامنا بقرار القيادة التنفيذية الرامي لتحقيق السلام الشامل والعدالة الإجتماعية والحرية وبناء موطن المواطنة الذي تتوفر فيه الحقوق السياسية والمدنية للجميع بالتساوي دون فرز او تمييز وتصان حقوق الآنسان وفقا للقانون المحلي الذي يجب أن يسن بما يتوافق مع القانون الدولي الذي يحمي حق الإنسان في الحياة والأمن وحرية التعبيير عن الرأي والفكر، وهذه هي الأهداف التي ناضلنا لسنوات طويلة من أجل الوصول إليها وقدمنا أمامنا صفوف من الشهداء والجرحى والمشردين عهدنا الذي قطعناه معهم جميعا في ساحات الكفاح الثوري التحرري أن نحقق مشروع السودان الجديد الذي كنا نحلم به، وعاد الوفد إلي الوطن بسلام، وسيعمل من أجل تحقيق السلام الشامل.

توقعنا بعد قدوم وفد السلام الذي عاد إلي الخرطوم مؤخرا يحمل "أغصان الذيتون" أن ترفع المجموعات التي لا تعرف للسلام طريق خطاب إقصائي حاد ضد الحركة الشعبية ومحاولة التشويش علي مواقفها المبدئية تجاه قضايا الوطن وقد حدث ذلك، ولكن العجيب أن تأتي رسائل الإقصاء ورفض مبادرة السلام من المجلس العسكري الذي طلب من قيادة الحركة الشعبية مغادرة السودان والعودة إلي المنافي وإشهار كرت أحكام الإعدام المسيسة الصادرة من محاكم النظام السابق ضد الرفيق ياسر عرمان والرفيق مالك عقار عقب إندلاع الحرب الشعواء في النيل الأزرق وجنوب كردفان، هذه المواقف السالبة التي إتخذها المجلس العسكري تجعلنا نطرح سؤال هل سقط النظام الإنقاذي أم انه ما زال يتحكم في الدولة عبر بقاياه؟ وبماذا تفسر تعليمات هذا المجلس العسكري إن لم تكن أوامر الإنقاذيين الإسلامويين الذين منعوا كل محاولات تحقيق السلام وأصروا علي محاربة الشعب السوداني في الهامش تحت شعارات الزيف، وهنا سنكون صريحين بحكم الوقائع والحقائق لنقول أن هذا الموقف يؤكد بشكل لا يضع مجال للشك أن المجلس العسكري سليل النظام الإسلاموعسكري، ولم تسقط بعد.

السودان اليوم أمام محك تاريخي حقيقي في تشكله الثوري الجديد الذي يجب أن يصان باستكمال الثورة رغم كل التحديات الماثلة في البلاد، ولا خيار عندنا او شعبنا إلا أن تكون البلد منصة تأسيس للمواطنة والديمقراطية، ونعتقد أن الإنطلاق الصحيح نحو بناء الدولة يكون بوقف الحرب وتحرير مؤسسات تلك الدولة، ويجب أن يشارك كل السودانيين في العمل التحرري وإعادة البناء والتعمير والمشاركة في الحكم، ولا يحق لجهة أن تنفرد بالساحة كما لا يمكن أن نعود لأحد الظلم والإستبداد مهما حصل، والحركة الشعبية أخذت رخصة العودة من الشعب السوداني لا المجلس العسكري ولن تغادر أبدا بعد أن عبرت تلك الحدود وتخطت متاريس النظام الإنقاذي الفاشل، وسيبقى الرفاق داخل "خرطومهم" فهي عاصمة بلدهم، وردنا للمجلس العسكري والتنظيمات المعادية للسلام وللحركة الشعبية والسودان الجديد "أن الخرطوم حقتنا" وعلي قول الرفيق ياسر عرمان "دخول دون رجعة" وسنغني غدا جميعا لموطن السلام والحرية بكل اللغات، وسنرسم المستقبل بأجمل الألوان.


سعد محمد عبدالله



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة قوى الحرية والتغيير ضمانة تحرير السودان
- نعي الأستاذ القانوني والمناضل الوطني علي محمود حسنين
- الإسلاميين وصفوف العساكر
- خطر تسيس الدين
- سدود الثورة المضادة لن تمنع نهر الحرية والتغيير من التدفق عل ...
- لماذا الهجوم علي الحركة الشعبية
- دلالات العودة التاريخية للحركة الشعبية ومآلات الوضع السياسي ...
- ماذا بعد رحلة العودة إلي السودان
- مايو علامة الثورة وميلاد الحركة الشعبية لتحرير السودان
- بيان الحركة الشعبية - ولاية سنار
- تعليق بشأن قرارات القيادة التنفيذية للحركة الشعبية لتحرير ال ...
- الديمقراطية الجديدة ونجاح الثورة السودانية
- رسالة إلي شباب مايرنو والسلطان علي محمد طاهر
- بيان - شباب الحركة الشعبية بمايرنو
- مشهد من السودان الجديد
- الديمقراطية في قواميس الأنظمة الدكتاتورية والإنتهازية وخيار ...
- ذكرى أبريل بين ميلادي وحلم الوطن
- أوقفوا العنف ضد الفولان ولندعم معا حملات السلام في بلاد مالي
- رسالة إلي السيد/ فضل السيد شعيب رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي
- السودان: بيان الحركة الشعبية بولاية سنار


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - الخرطوم - عودة وفد الحركة الشعبية ورسائل المجلس العسكري للأستاذ ياسر عرمان