أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - أربيل ولقاء أسبوع المدى الثقافي العراق!















المزيد.....

أربيل ولقاء أسبوع المدى الثقافي العراق!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1543 - 2006 / 5 / 7 - 12:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كانت أربيل ولمدة أسبوع كامل حافلة بالنشاط والحيوية الثقافية. التقى فيها المئات من المثقفين العراقيين من الداخل والخارج, إضافة إلى مجموعة من الشخصيات الثقافية العربية من النساء والرجال قدموا من عواصم الدول العربية, ناقشوا معاً في جو ربيعي منعش وموضوعي عدداً كبيرا من الموضوعات التي كانت وما تزال وستبقى تشغل بال شعوب منطقة الشرق الأوسط, إنها القضايا الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ومشاكل الحياة اليومية للناس وقراءات شعرية وندوات واسعة وحفلات غنائية وموسيقية متميزة. كان لقاء جمهرة كبيرة من المثقفات والمثقفين العراقيين في مدينة أربيل, عاصمة كردستان العراق, بحد ذاته عملاً كبيراً, إذ كان اللقاء بين أصدقاء باعد بينهم النظام الاستبدادي وواصله الإرهاب الدموي الجاري على أرض الرافدين جميلاً ومؤثراً ونافعاً في آن. كما كانت اللقاءات مع المسؤولين في كل من أربيل والسليمانية مفيداً لمعرفة الكثير من اتجاهات التطور في السياسية العراقية وفي موقع كردستان العراق من هذه السياسة واتجاهات التطور.
ففي إحدى قاعات فندق شيراتون بأربيل التقى المثقفون السياسيون يتحاورون حول السياسة والثقافة ودور المثقفين في الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية ويشخصون المشكلات التي تواجه الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط, بسبب غياب الديمقراطية عن الحياة العامة وغياب المؤسسات الدستورية أو شكليتها, أو بسبب وجود بعض الدكتاتوريين المهيمنين على السلطة.
وفي قاعة أخرى كان حوار الاقتصاديين حول الديون الخارجية والتعويضات للدول التي تحملت خسائر بسبب حروب النظام الاستبدادي, وإشكالية غسيل الأموال وتحميل الاقتصاد العراقي المزيد من الخسائر أو الفساد المالي, حول الواقع الاقتصادي الراهن وعجز الحكومات المؤقتى المتعاقبة عن إنجاز مهمات توفير الخدمات للشعب بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على سقوط النظام والعوائق التي تمنع الوصول إلى ذلك, إضافة إلى مناقشتهم لواقع وآفاق تطور التنمية الاقتصادية والبشرية في أجواء يفترض أن تسودها الشرعية الدستورية والقوانين الضابطة لحركة الاقتصاد الوطني في ظروف العولمة الموضوعية وما تستوجبه من ولوج فعلي فيها للاستفادة منها لصالح التطور والتقدم في العراق وتجنب السلبيات الحادة التي يمكن أن تلحق باقتصاد البلدان النامية بسبب التخلف الذي تعاني من اقتصاديات هذه البلدان والفجوة الكبيرة بينها وبين اقتصادات الدول المتقدمة صناعياً وعلمياً وتقنياً, أي تلك التي دخلت الثورة العلمية والتقينية, ثورة المعلومات (ألنفوميديا), من أوسع أبوابها من جهة, وتلك الدول التي ما تزال تقبع خلف جدران التخلف, ورغم ذلك تخشى الخروج إلى فضاء الحرية والتقدم من جهة أخرى.
وفي صالة كبيرة التقى الشعراء المحدثون يشنفون أسماع المشاهدين بقصائد شعرية رقيقة ومنعشة تنطلق من حنجرة فنان مبدع عديد المواهب والإمكانيات, من حنجرة أتعبها الزمن وأحداثه, حنجرة الصديق الفاضل محمد سعيد الصكار, أو من حنجرة شاعر مبدع آخر عديد المواهب يروي لنا عبر شعره حكايات بغداد الجميلة وشخصياتها وأجواء بغداد في الخمسينيات, أو نسمع كلمات مدير الندوة وهو يتحدث بلغة شعرية جميلة وروية صادقة عن شعر هؤلاء أنه الزميل المبدع السيد علي بدر.
وفي قاعات أخرى وأمسيات أخرى انطلقت أصوات المغنية الوحيدة والمغنين العراقيين المبدعين من أجيال مختلفة للتنشد أغاني الحب والجمال والحياة والسلام للعراق الجديد, أصواتاً عرفنا بعضها وبعضها جديد, أصوات أمل خضير وسعدون جابر وكريم منصور وعبد فلك وجعفر حسن وطالب غالي. وعلى تلك الأنغام والأصوات الشجية والمحركة للمشاعر انطلقت الشبيبة الكردية الجميلة المتفائلة بالحياة لترقص للحب والجمال اللحياة الجديدة في كردستان العراق, إنها مليئة بآمال التطور والتقدم لشعب عانى المرارة والحرمان والقهر والتعسف والموت على أيدي مستبدين مجرمين طوال عقوقد وعقود, عانى الفقر والخراب والحروب والمقابر الجماعية, ويعمل اليوم ليسترد عافيته وينظم حياته ويطور اقتصاده ويحسن ظروف عيشه.
لقد كان المهرجان رائعاً وكانت الأيام جميلة, أعادت لبعضنا من الشيوخ شبابه واججت مشاعر الشباب المشارك. والفضل في ذلك يعود للمضيفين, للمسؤولين في إقليم كردستان قيادة ومثقفين وشعباً, الذين بذلوا كل الجهد ليوفروا أفضل الظروف لنجاح لقاء أسبوع المدى الثقافي الذي يعقد لأول مرة على أرض كردستان العراق, والفضل يعود للرجل الذي صمم على عقد هذا اللقاء في أربيل بالرغم من كل الظروف المحيطة بالعراق ليجمع ويوحد صفوف مثقفي الداخل والخارج ويجدد التلاحم والتفاعل وتبادل الخبرة بينهم, إنه رئيس مجلس السلم والتضامن ورئيس مؤسسة المدى للثقافة والإعلام, للصديق فخري كريم, والفضل يعود للشبيبة المنظمة التي بذلت المستحيل لإنجاح هذا اللقاء, يعود للسيدتين الغادتين, غادة جوني وغادة العاملي, وللسادة هيثم وقاسم وعبد الزهرة ...الخ, إذ لولا هؤلاء وجهدهم الكبير والمضني لما نجح اللقاء. والفضل يعود أخيراً للمشاركات والمشاركين في هذا اللقاء الحافل بالكثير من الأعمال الإبداعية, بما في ذلك معارض الفن التشكيلي والفوتوغراف والمسرح والسينما والشعر الشعبي.
وأخيراً, لا شك في أن المنظمين والمشرفين على هذا اللقاء قد تبينوا الجوانب الإيجابية في أيامه السبعة وتلمسوا بعض النواقص التنظيمية التي عطلت مشاركة الكثير من المثقفات والمثقفين الكرد أو من القوميات الأخرى المتآخية في العراق وكردستان العراق والتي لها ثقافاتها الخاصة ودورها في الحياة الثقافية العراقية, خاصة وأن مثل هذه اللقاءات الثقافية المتميزة تسمح بتلاقح جدي وفعال بين الثقافات العراقية المتعددة, أو تزامنت مع مؤتمرات كردستانية أخرى خلقت التباسات غير مقصودة, أو عدم طبع الأبحاث والمداخلات وتوزيعها على المشاركين قبل بدء اللقاء. وأنا واثق تماماً بأن منظمي هذا اللقاء سيسعون إلى تلافي تلك النواقص وتكريس وتطوير الإيجابيات الكبيرة في اللقاءات القادمة.
شكراً وألف شكر لمنظمي وممولي هذا اللقاء, وشكراً لمن ساهم في إنجاحه.
أربيل/ كردستان العراق في أوائل أيار /مايس كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجمع العربي لنصرة القضية الكردية ومهماته الفعلية؟
- النقد البناء سبيلنا لتطوير العملية السلمية والديمقراطية في ا ...
- واجب الجميع التوقف عن تصعيد الصراع الطائفي في العراق!
- لا ولن يكون الاحتلال في العراق نهاية التاريخ!
- في الذكرى السنوية لسقوط النظام الاستبدادي سقط النظام وسيسقط ...
- شخصيتان عراقيتان ستحملان للعراقيات والعراقيين المزيد من الأح ...
- هل من مشكلات فعلي للجاليات العربية والإسلامية في دول الاتحاد ...
- كلمة حق يراد بها باطل! (أو) صدام حسين ودموع التماسيح على أحد ...
- بيان عن التجمع العربي لنصرة القضية الكردية وهيئة الدفاع عن أ ...
- الدكتاتور صدام حسين ومجازر حلبچة والأنفال!
- هل من مغزى واقعي وإيجابي للعراق من اجتماعات جامعة الدول العر ...
- حوار مع الزميل الأستاذ مصطفى صالح كريم حول مقاله الموسوم - ع ...
- هل من جديد في جعبة اليمين الأوروبي لإيقاف التجنس والهجرة إلى ...
- هل من رؤية قاصرة لدى قوى اليسار الأوروبي إزاء التنظيمات الإر ...
- الطائفية المقيتة تهيمن على لغة المليشيات المسلحة في العراق!
- الرفاق والأصدقاء الأعزاء في المكتب السياسي واللجنة المركزية ...
- ما هو الموقف الصائب من المصالح الإيرانية في العراق؟
- من يساهم أيضاً في إشاعة الفوضى ونسف بنود الدستور والقانون في ...
- الفراغ السياسي الراهن وعمليات القتل الجماعي في العراق
- من المستفيد من الفوضى السائدة وسيل الدماء في العراق؟


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - أربيل ولقاء أسبوع المدى الثقافي العراق!