أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - من تسبب في تعطيل عجلة النمو الطبيعي والليبرالي لدى العرب!؟














المزيد.....

من تسبب في تعطيل عجلة النمو الطبيعي والليبرالي لدى العرب!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 6256 - 2019 / 6 / 10 - 03:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تحليلي وتقديري الخاص فإنني أرى أن الاسلاميين العرب وقبلهم التيار القومي العربي الاشتراكي الذي استولى على الحكم بانقلابات عسكرية هم بلا شك من يتحملون الوز الأكبر في هذا الفشل العربي العظيم سواء على المستوى الحضاري أو السياسي!... فالقوميون العرب ثم الاسلاميون العرب هم السبب الرئيسي في ايقاف عجلة النمو الطبيعي لمجتمعاتنا وعجلة التقدم الليبرالي التي كان تدور في العالم العربي - بعد مرحلة الاحتلال والاستقلال - بشكل بطيء ولكن بشكل عميق وتراكمي!، فجاء القوميون الاشتركيون العرب بانقلاباتهم العسكرية وحكمهم البوليسي فدمروا كل ما بُني في مرحلة الليبرالية العربية التي أعقبت الاحتلال والاستقلال وأعقبت موجة النهضة العربية الفكرية والأدبية التي بدأت مع القرن العشرين!... ثم كإفراز لفشل الدولة العربية القومية الاشتراكية (الثورجية الديموغواجية) المستبدة في كل الشعارات التي رفعتها والمشروعات التي طرحتها (الحرية والوحدة والعدالة الاجتماعية وتحرير فلسطين والتنمية الاقتصادية والبشرية) كنتيجة لممارستها الشمولية والاستبداد وبالتالي انتشار النفاق فالفساد المالي والاخلاقي العام في البلاد، نتيجة هذا الفشل الكبير في مشروعات القوميين - تكاثر وانتشر مد الاسلام السياسي الاصولي كرد فعل احتجاجي ومرضي وغير سوي ضد هذا الفشل الكبير والخطير!، مد اسلاموي (ايديولوجي) كان يحمل في تكوينه آفات وجراثيم أمراض التيار القومي ونفس روح خطابه السياسي الحماسي الديموغواجي سواء بوجهه الاخواني أو وجهه الجهادي الوهابي، غير أنهم بدل شعار الوحدة العربية رفعوا شعار الوحدة الاسلامية، وبدل شعار تحرير فلسطين رفعوا شعار تحرير القدس والمسجد الاقصى!!.. ودخلوا في صدامات دامية مع الحكومات العربية فزادوا الأمة رهقًا على رهق، فانتكست وارتكست بعد محاولة النهوض التي حدثت في بدايات القرن العشرين!، ثم جاءت ثورات الربيع العربي كإعصار جنوني مباغت اقتلع عدة أنظمة فاسدة وفاشلة، فحوّل الاسلاميون والعلمانيون المتطرفون في صراع الديكة بينهما على الحكم والسيطرة هذه الثورات الشعبية إلى فوضى عارمة وخريف دموي مخيف، لينتهى الأمر بنفور الشارع العربي من (الديموقراطية) لينتهي الأمر بإطلالة وجه حكم العسكر من جديد بدعوى تحقيق الاستقرار وحماية الوحدة الوطنية!، وهو ما قد يحدث حتى في السودان والجزائر - للأسف الشديد - إذا لم ينتصر العقل السياسي الرشيد لدى من يقودون هذه الحشود الغاضبة والحالمة والثائرة والحائرة في الشوارع!!
سليم نصر الرقعي
2019
(*) نتيجة فشل الاسلام السياسي وتورطهم المبالغ فيه في السياسة والعنف بدعوى الجهاد خرج وانتشر التيار السلفي الموالي للحكام (ولاة الأمور) و المعادي للحركات الاسلامية في محاولة لحماية الدين من ظاهرة التكفير والعنف والارهاب وسعت بعض الحكومات العربية إلى استغلال هذا التيار السلفي في حربها ضد الاسلام السياسي من جهة ومن جهة أيضًا أيضًا ضد دعوات النخب السياسية المطالبة بالديموقراطية وذلك من خلال الترويج إلى فكرة أن الديموقراطية كفر وبدعة وأن التعددية الحزبية تخالف وحدة المجتمع المسلم وهي نفس المبررات تقريبًا التي حاربت فيها بعض النظم القومية الاشتراكية العربية كالنظام الناصري ونظام القذافي فكرة الديموقراطية الحزبية التعددية بدعوى أنها تمزق وتفرق المجتمع وأن البديل هو الديموقراطية الشعبية بتأطير الشعب كله في تنظيم شعبي واحد (الاتحاد الاشتراكي العربي أو المؤتمرات الشعبية!) وأن يكون الجميع تحت قيادة زعيم تاريخي وثوري واحد وملهم وفريد!، فكانت النتيجة ديموقراطية شعبوية شكلية مزيفة ونظام شمولي وبوليسي مرعب!!، وهكذا فإن التيار السلفي وبالرغم من تصديه الفعال لتسيس جماعات الاسلام السياسي للدين وتحويله لمشروع سياسي سلطوي لصالحهم ولكنه لم يتمكن من تقديم مشروع نهضوي للأمة وظل يجتر الفتاوى القديمة وأقوال السلف والدفاع عن ولاة الأمر بالحق وبالباطل، عاجزًا عن التجديد سواء في الفقه أو الفكر الديني والسياسي أو حتى في الخطاب الديني!... وهكذا أصبح السلفيون كغيرهم جزءًا من المشكلة وليس جزءًا من الحل!.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيبًا على موقف (نيتشه) المعادي للديموقراطية!؟
- متاهات الحواس و العقل والفلسفة!؟
- ظاهرة الغيبوبة وانفصال الجسم عن الوعي والارادة؟
- هل الوجودية فلسفة أم حركة أدبية!؟
- تقاسم السلطة والثروة بين مناطق الدولة؟ (محاولة للفهم!)
- الفرق بين مشروع (القومية العربية) و(الوطنية العربية)!؟
- نشيد الحانوتي!؟ قصة وخاطرة شعرية!
- أزمة الديموقراطية في بلداننا بين التطرف الديني والعلماني!
- مخلوع في إثره مخلوع، وحكامنا لا يتعظون!؟
- غرامك اللعين..علمني الأنين!(خاطرة شعرية)
- لو حلَّ الاسلام محل المسيحية في أوربا، فكيف سيكون هذا الاسلا ...
- رئيسة وزراء نيوزلاندا تستحق التحية والاحترام
- المجتمعات الغربية مجتمعات مسيحية، هل في ذلك شك!؟
- أزمة وجود المسلمين في الغرب والسيناريوهات المخيفة!؟
- ملاحظات حول الجريمة الارهابية في (نيوزلاند)!!؟
- ماذا سيحدث في الجزائر غدًا !؟؟
- قادة اشتراكيون ثوار تركوا بلدانهم في فوضى وانهيار!؟
- الديموقراطية دفعة واحدة أم على مراحل تنموية متدرجة!؟(2)
- الديموقراطية دفعة واحدة أم على مراحل تنموية متدرجة (1)!؟
- الفرق بين الاسلاميين العرب والاسلاميين الاتراك!؟


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - من تسبب في تعطيل عجلة النمو الطبيعي والليبرالي لدى العرب!؟