أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - رائد شفيق توفيق - العراق .. خسائر بيئية جسيمة وتراجع الطبيعة النقية














المزيد.....

العراق .. خسائر بيئية جسيمة وتراجع الطبيعة النقية


رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 6248 - 2019 / 6 / 2 - 16:30
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


العراق .. خسائر بيئية جسيمة وتراجع الطبيعة النقية
رائد شفيق توفيق
ما يدون وينشر على الانترنت سيبقى الى الابد كوثائق عن زمن التردي هذا يتصارع فيه الجميع ويدمر فيه الجمال ويقتل فيه الحب سيتعين على احفادنا ان يعيشو في بلد مستنزف ومتهالك لخطل السياسة المتبعة فيه منذ الاحتلال الامريكي في 2003 ولتهافت حكومات البلد وسياسيه على لمصاح الشخصية الامر الذي سيؤدي الى تشويه مستقبل الاجيال القادمة بسبب تخبط الجيل الذي سبقهم لذا ينبغي ان لا نسمح لانفسنا وللاخرين من جيلنا باستخدام الموارد غير المتجددة واستنزافها الا بشكل متوازن وبتدابير تضمن للاجيال القادمة تدبر امورهم بما بقي منها والامر ليس صعبا وانما هو مرهون بقدرة جيلنا على الالتزام بالاستخدام الامثل والمقنن ، ولكي لا يقول احفادنا لقد اخذ اسلافنا كل شيء لانفسهم ولم يفكرو بنا ، ولست ادري كيف سيكون حال العراق في المستقبل اذا استمر هؤلاء يحكمون العراق بهذه الطريقة غير المسؤلة فالعراق بات اليوم في قلب الهاوية وكيف سيكون حال احفادنا فيه ؟ على ان الجميع يعرف ما آلت اليه امورالبلد من تداعيات بسبب صراعاتهم من اجل الثروات وبسبب الولاءات الخارجية لحكام العراق الذين لا علاقة لها بالوطنية فمعروف ان الوطن للحكام والوطنية للشعب الامر الذي انعكس سلبا بدرجة مخيفة على العراق كافة، وبسبب سياسات التفرقة والطائفية التي يسوسون بها البلد دمر كل شيء بداية بالمواطن الذي لم يبق له شيء من الوطن سوى الاسم والذي سيتلاشى اذا ما استمر الحال على ما هو عليه ، والطامة الكبرى ان هناك خطرا استفحل بسبب السياسات العرجاء والتعامي عن الفساد والفاسدين لان الفاسدين تحميهم احزابهم وشكلية الاجراءات التي تنفذها حكومات الاحزاب والميليشبات الارهابية ما ادى الى تردي الوضع البيئي ونتج عن ذلك خسائر جسيمة تكبدتها البيئة في العراق وتراجعت طبيعتها النقية بشكل مهول بسبب الانحسار الكبير في المساحات الخضراء وانقراض العديد من انواع النباتات والحيوانات بسبب القتل الممنهج الذي يتعرض له كل شيء بداية بالانسان والثروة الحيوانية بما فيها مختلف الاحياء المائية وبخاصة الثروة السمكية وايقاف عملية الزراعة بل ومحاربة المزارعين بشتى السبل ومنها حرق محاصيلهم الزراعية قبل حصادها كما شهدناها منذ ايام .
وهنا نوجه الى الحكومة النصيحة التالية : الاساس الجوهري لجميع مفاصل الحياة هو المعاملة بالمثل ، اي عامل الاخرين بمثل ما يعاملونك به لا بل كن انت خيرا منهم وعاملهم بمثل ما تحب ان يعاملك به الاخرين ، على ان هذه القاعدة ما عادت ذات بعد واحد فحسب اي نحن والاخرين وانما اخذت بعدا اخر هو المستقبل بمعنى عامل الجيل القادم بمثل ما كنت تحب ان يعاملك الجيل السابق لجيلك وان تحب الاخرين كما تحب نفسك وهذا يجب ان يشمل الجيل القادم وجميع الذين سيعيشون بعدنا في هذاالبلد اذ من البديهي ان البشر لا يعيشون جميعا في زمن واحد وانما جيل يليه جيل فهناك من عاش قبلنا وهناك من سيعيش بعدنا والذين سياتون من بعدنا يجب ان نحبهم وان نعمل لهم لا ان نستفذ كل شيء في زماننا ، لذا لا يجب ان نترك وراءنا عراقا مستنزفا من كل شيء ببيئة ملوثة واحياء مائية وحيوانات برية ونباتات منقرضة الا اللمم مع شحة في المياه الصالحة للشرب وطبيعي سيكون الطعام اقل كما ونوعا ووو... الخ وبديهي سيكون الجمال متدني بمعنى انه سيكون حطاما ، فاليوم يحلو للسياسيين ووزراء النفط أن يقولوا ، أن النفط أخرج الكثير من الناس من براثن الفقر ولكن هذا لا معنى له ،لانه أيضا لأنه دفع بالكثير من الشخصيا الحاكمة والمتحكمة إلى ترف وإسراف واستهلاك مفرط لا مثيل له في التاريخ على حساب الشعوب المقهورة وزاد من عديد السراق للمال العام ، ألسنا نستهلك في هذه الحالة موارد كان يمكن أن تكون مفيدة جدّا للأجيال القادمة ؟ ألسنا نفرغ بطاريات كان يمكن أن تعمر زمنا أطول ؟ ألا يتم بهذه الطريقة نهب ثروات الأجيال الحالية والقادمة بإفراط من اجل ان متعة الحكام وعوائلهم ؟ .. نحن الجيل الأول في تدمير بيئة بلدنا وتبديد ثرواته وانهاك الأنشطة البشرية فيه وفي كيفية تفتيت المواطنين والتفريط في تحويل طاقات الشباب الى عوامل بناء وخبرات الشيوخ الى اليات تطوير حتى أصبح زماننا وكأنه حقبة جيولوجية جديدة ، الوقائع والحقائق الملموسة تنهى عن الاستخدام الفاحش لهذه الثروات والاجيال القادمة ستقول لنا ونحن في قبورنا أخذنم كل شيء واستنزفتم كل شيء برغم اننا لسنا من بدد ودمر لكننا شركاء في ذك لاننا لم نمنع عملية التبديد والتدمير .. ما أتعس أحفادنا اذ سيتعين عليهم أن يذعنوا للعيش في بلد مستنزف فيه كل شيء حتى مناخه ملوث بيئته مدمرة ثرواته مستنزفة وطبعا بلا تنوع بيولوجي نتيجة الأنانية وعدم اكتراث الأجيال السابقة والشراهة في جمع الثروات التي تركوها وغادرو لكن بعد ان دمرو كل شيء ، فما قيمة ما جمعوه من ثروات بعد ان رحلو وما قيمة ما تركوه من اموال في بلد دمر فيه كل شيء .



#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة العربية ونحوها السياسي
- زميلي هشام عبد الخالق عذ را .. فقد تحدثت بلسانك
- خواطر مبعثرة
- رمضان عذوبة كنا نعيشها
- العلمانية هي الحل ........ الخطاب الديني دمر الحياة العامة و ...
- من يشاء مواجهة امريكا فليواجهها ولكن بعيدا عن العراق
- اكبر عملية احتيال ونصب سياسي على الشعب
- الخزينة سرقت والعقول قتلت وهجرت والجهل ساد …. ...
- العقيدة ليست من السماء بل نتاج بشري ….. ...
- ايران تتحدى امريكا واسرائيل بالعراقيين ........... ...
- من كوابيس بلاد ما بين القهرين
- الاسلام السياسي وتدمير العراق
- بعد تجاوز ايران الحدود الدولية في العمق العراقي ( 30 60 ) ك ...
- اكثر ما كتب عنها للاستهلاك الاعلامي والدعائي .....… ...
- سرجون الاكدي رائد العلمانية واول من فصل الدين عن الدولة ………… ...
- خطة لاعادة العاكوب الي منصبه ......... الاحزاب الدينية اغرقت ...
- ويسألونك عن العراق ......... قل لهم : برهم يقول انه محظوظ
- الموصل المنكوبة والاخطار المحدقة بها والاياد الخبيثة
- العراق هو العراق واهله عرب اقحاح …..... ...
- العراق الديمقراطي بين فاسد وفاسد.. فاسد ...... ...


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - رائد شفيق توفيق - العراق .. خسائر بيئية جسيمة وتراجع الطبيعة النقية