أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رائد شفيق توفيق - اكبر عملية احتيال ونصب سياسي على الشعب















المزيد.....

اكبر عملية احتيال ونصب سياسي على الشعب


رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 6209 - 2019 / 4 / 23 - 20:56
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اكبر عملية احتيال ونصب سياسي على الشعب
رائد شفيق توفيق
كلهم يريدون خدمة الشعب هذه العبارة أضحت تسبب الغثيان للجميع باستثنائهم ( قبائل الاحزاب ) حتى بلغ الامر بالشعب ان يصفع كل من يتلفظ بهذه العبارة التي سرقت بها اموالهم وانتهكت بها حرماتهم وسفكت تحت ظلالها دمائهم ، لقد مل الناس الجعجعة الاعلامية للاحزاب الكرتونية والمجاحشة بين المتزعمين ، الذين همهم أن يضمنوا لانفسهم جلوسا في كراسي الزعامة على حساب كل شيء ابتداء بالمواطن الذي ضاعت هويته بفعل ولاءات الاحزاب التي باعت الوطن قبل ان تصل اليه بفضل المحتل الامريكي السيد الاول لهم ولكنه لن يكون الاخير .. من هنا فان
زيارة عادل عبد المهدي للرياض تؤكد أن هناك مخاضا يمر به العراق وهذا ليس توجها نحو انتماء العراق العربي وانما وراءه ما وراءه فهو موالي لايران اكثر من الايرانيين انفسهم بدليل تاريخه معهم والاتفاقيات التي ابرمها مع روحاني مؤخرا والتي تصب جميعها في صالح ايران وزادت من معاناة الشعب العراقي الذي يبحث عن هويته المغيبة بسبب الولاءات الايرانية لللحكومة واحزابها التي تقوي النفوذ الإيراني الذي يتحكم بعلاقات العراق اخوته مع العرب ، وليكون درعا لها بمواجهة الامريكان ان حدثت مواجهة حقيقية لا اعلامية ؛ بمعنى انها تريد العراق كبش فداء لها وان يكون تحت جناحها دائما وان تكون علاقاته مع العالم الخارجي عبر طهران وما تقرره له ؛ هذا ما تحقق لها عبر الحكومات والاحزاب الموالية لها حتى غدو موالين لايران اكثر من الايرانيين انفسهم وما تريده إيران أيضا وحققته بنجاح كبير بفضل هؤلاء هو أن تتكرر في العراق تجربتها التي لا تؤمن بغيرها ، هي حلول الميليشيات المذهبية التي يحركها الحرس الثوري مكان القوى النظامية اي الجيش والشرطة وأن تكون ميليشيات الحشد الشعبي صاحبة اليد الطولى في كل شيء في العراق وان تكون سوريا مرتعا لميليشيات مذهبية عراقية وأفغانية .
هذا ما عملت إيران وتعمل على ترسيخه في العراق لاحكام قبضتها عليه اكثر مما هي محكمة عليه اليوم منذ سلّمتها إدارة جورج بوش الابن العراق على طبق من ذهب في مثل هذه الأيّام من العام 2003 فقد عملت إيران على وضع العراق ضمن وجبتها لتبتلعه بالكامل ان تمكنت من ذلك كما فعلت مع الاحواز والمحمرة وغيرها ؛ ولم يعد سرا أن الاحتلال الأميركي للعراق قبل ستة عشر عاما مهد لانطلاقة جديدة للمشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة؛ وهو مشروع وقف العراق عائقا في وجهه منذ عام 1980 حتى 1988.
من خلال ذلك يتضح ان الاحزاب الكارتونية هي ادوات تنفذ املاءت من صنعها وتدين بالولاء له وترتكب الجرائم لتحصل على رضاه وهنا الفارقةببنهم وببن تشرشل الذي ارتكب جرائم من اجل وطنه كلهم سياسيون لكن الفارق في الولاء .. انها احزاب عاشت حياتها وهي تلعب وتمثل المسرحيات على الشعب وتدعي زورا وبهتانا بأنها تمثله وتدافع عن حقوقه ، لذلك من البديهي أن يحدث كل ما نرى من مهازل والعاب بهلوانية سخيفة في كل موسم من مواسم السيرك الانتخابي العجيب ، فكيف ننتظر مثلا من حزب سياسي ان يدافع عن مصالح الشعب وهوحزب ليس فيه من يؤمن بالوطن والوطنية سوى االشعارات ، وترى رئيسه بعد سبات اربع سنوات يتحول في مواسم الانتخابات إلى اشبه ما يكون بصعلوك يراس شركة تتاجر بسلعة وهمية مقابل مئات الملايين، ليحتال على أميين ومغفلين وطماعين من اصحاب المصالح الذين يشترون منه التزكيات للحصول على مكتسبات غير مشروعة هكذا تظل السياسة عملا قذرا لأن ما يتم خلف الأبواب المغلقة غير ما يعلنه السياسي خارجها مزوقا حين يكون أمام أضواء الكاميرات أو على المنصات ؛ فما الذي جعل هؤلاء إذن يصدرون مثل هذا الحكم السلبي على رجل السياسة الذي يفترض فيه ان يكون شريفا ونبيلا؟ ، وهل ينطبق مثل هذا القول على سياسي الصدفة عندنا ؟ ، اذا تابعنا ما يصرح به المواطنون وينتقدون فيه اعضاء الطبقة السياسية الحاكمة في وسائل الاعلام المختلفة وفي مواقع التواصل الاجتماعي سنجد أن انعدام الشرف السياسي أصبح السمة السياسية الأبرز في بلدنا ممثلا بغض الطرف عن مطالب الشعب ومعاناته وهدر كرامته رغم ان الجميع يتحدث بإسم الشعب ومن اجل الشعب !!! .
يقوم العمل السياسي كله على اساس خدمة الشعب المستضعف ، وايضا على اساس التحقيق في كل اتهام يوجه الي اي سياسي مهما كان وزنه أو حجمه أو منصبه ، وهو الامر الذي لن يتحقق عندنا لأسباب كثيرة لايمكن عدها وحصرها .. لا نتحدث هنا عن الاخلاق السياسية فهي لم تعد موجودة لدى هذه الطبقة التي جمعت حولها من يعتبرون الاخلاق في السياسة مجرد مكيافيلية (واغلبهم لايعرفون ماهي الميكافيلية) .. و انعدام الشرف السياسي : هو اذا كانت الفكرة فيما مضى هي الثورة على ظلم الاحتلال واستغلال الانسان وثروات البلاد والعمل على تحرير الوطن والانتقال الى الواجب الاكبر لبناء البلاد والانسان ، فإن الفكرة اليوم لدى القبائل الحزبية الكارتونية صارت النهب وتقاسم كراسي السلطة والإستوزار والخيانة والإنتهازية وعدد السيارات المدرعة وتعدد الزوجات وامتلاك المزارع والعقارات داخل وخارج البلاد ووووو ….. الخ اضافة الى الإفتاء بما هو في صالح الحزب اوالجماعة وليس الشعب ، وهكذا وجدنا انفسنا امام اكبرعملية احتيال ونصب سياسي نفذت في تاريخنا ؛ كما ان اغلب القبائل الحزبية تطرح شعارات وطنية ، لكن الحزب وولاءاته الاجنبية هو الوطن بل اكبر من الوطن واغلب القبائل الحزبية تطرح شعارات سيادة القانون ولكن نفوذ القبائل الحزبية وميليشياتها فوق القانون وهكذا اصبح القانون بيد السياسة وليس العكس لذلك استشرى الفساد ، ما جعل من الناس يفقدون الثقة في السياسة، وبات من يثق فيها في عالمنا هذا كمن يغرس راية النصر في قالب من الثلج تحت أشعة شمس تموز الحارقة ، وحتى الآن لم يتم فصل الوظائف العامة التي تتصارع عليها القبائل الحزبية عن حزبيتها وحتى الآن لم يجد المواطن من خارج القبائل الحزبية مكانه في الدولة فالمستقلون من الشعب وهم ملايين البسطاء والفقراء الذين يريدون حكم القانون والمساواة والعدالة والفرص المتكافئة ونصيبا ولو صغيرا من الثروة على شكل تعليم صحيح وفرص عمل وسكن ومدن صالحة للعيش وخدمات صحية وكهرباء وامن ومساواة في المعاملة وان تكون الشرطة في خدمة الشعب وليس الشعب والشرطة في خدمة الاحزاب وميليشياتها ، هؤلاء لم يجدوا مكانهم في الدولة .
ما تقدم لا يندرج في باب فنتازيا السرديات والأخبار الطريفة إنها بعض الوقائع من روايات واحاديث الشعب اليومية الكثيرة التي ما عاد المواطن يسكت عنها وهي معروفة لكل المعنيين بالأحداث والتطورات العراقية ؛ هذا كله ومن ضمنه الثرثرة الرسمية حكوميا وحزبيا وهي اشبه بهرطقات الكهان التي يسيطرون بها على البسطاء والتي تطلق عبر الفضائيات ومنصات التواصل الاجتماعي والموضوع واحد لحكومة هي مجرد واجهة لميليشيات مسلحة متطرفة . المشترك بين الأحداث ان كل المعزولين والمعذبين هم من بسطاء الشعب الذي يعيش على هامش الحياة ؛
نذكر هذا كله الذي لا يمثل الا غيضا من فيض ما يتعرض له العراقيون حين يستولي على الأختام فيه رجل لا علاقة له بفكرة الدولة وإدارة شؤون الناس، ولا علاقة له بالاقتصاد وحقوق المواطن ، ولا بالمواثيق الدولية وموازين القوى والقانون الدولي والأعراف المعمول بها في التعامل بين الأمم ، هذه المأساة لا نهاية لها لان المعيار الوحيد المعمول به في بلد مثل العراق هو الولاء بعيدا عن الكفاءة والمهنية هكذا اصبح البرلمان برلمان الدول التي تنتمي اليها الاحزاب والحال ذاته ينسحب على المؤسسة العسكرية بشقيها الجيش والشرطة وكذلك على القضاء .. الخ هكذا حصل الانهيار الكبير وخرج البلد عاريا وعمت الفوضى والقتل بيد الميليشيات التي تاتمر باوامر خارجية اضافة الى بقية التدخلات الأجنبية هذا هو ملخص المشهد العراق اليوم .
يذكر ان ونستون تشرتشل مر يوما على مقبرة ، فقرأ على أحد الشواهد:هنا يرقد السياسي الشريف فلان ، فقال تشرتشل ساخرا: هناك خطأ اذ من غير المعقول أن يكون سياسياً وشريفاً معاً في قبر واحد ؟!




#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخزينة سرقت والعقول قتلت وهجرت والجهل ساد …. ...
- العقيدة ليست من السماء بل نتاج بشري ….. ...
- ايران تتحدى امريكا واسرائيل بالعراقيين ........... ...
- من كوابيس بلاد ما بين القهرين
- الاسلام السياسي وتدمير العراق
- بعد تجاوز ايران الحدود الدولية في العمق العراقي ( 30 60 ) ك ...
- اكثر ما كتب عنها للاستهلاك الاعلامي والدعائي .....… ...
- سرجون الاكدي رائد العلمانية واول من فصل الدين عن الدولة ………… ...
- خطة لاعادة العاكوب الي منصبه ......... الاحزاب الدينية اغرقت ...
- ويسألونك عن العراق ......... قل لهم : برهم يقول انه محظوظ
- الموصل المنكوبة والاخطار المحدقة بها والاياد الخبيثة
- العراق هو العراق واهله عرب اقحاح …..... ...
- العراق الديمقراطي بين فاسد وفاسد.. فاسد ...... ...
- الناس أجناس والنخوة ((بالراس لو بالمداس))
- العقل والهوى مؤثرات واقعية
- تحية لك في عيدك ايتها الماجدة
- لقد ذبحوك ياعراق من الوريد إلى الوريد
- 16 عاما العراق يدار بعقليات متخلفة تتحكم بمصير شعب باكمله .. ...
- في عراق الكهنة مزادات بيع وشراء الدرجات العلمية …….. لتقاطعه ...
- بغداد تفقدازقتها ونواديها


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رائد شفيق توفيق - اكبر عملية احتيال ونصب سياسي على الشعب