أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد شفيق توفيق - خواطر مبعثرة














المزيد.....

خواطر مبعثرة


رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 6228 - 2019 / 5 / 13 - 21:36
المحور: الادب والفن
    


خواطر مبعثرة
رائد شفيق توفيق
كثيرا ما ‏أتظاهر ببرود القلب واللامبالاة كي لا انكسر أمام أحد، فيما لم يبق مكان داخلي الا وانكسر من كثرة الهزائم التي منيت بها على ان التظاهر باللامبالاة من أقسى ما يمكن تصوره الامر الذي يجعلك تلتزم الصمت والابتسام بينما يعتصرك الم وشعور لا يوصف ؛ من هنا فان الكلام الذي نقوله للآخرين له تأثير وانطباع سحري في النفوس فهناك من ينصت إلى ما نقول وهناك من ينصت إلى ما نخفي ، فعندما نقول أننا بخير يصدقنا الجميع، لكن وحده من يحبنا بصدق يعرف اننا نكذب بقولنا ذلك، نعم نستطيع أن تغلق اعيننا عن أشياء لا نريد أن نراها ؛ لكننا لا نستطيع أن نغلق قلوبنا امام شعور لا نريد أن نشعر به لأننا نترك جزء من أرواحنا في كل من نحبه ، ‎ويحدث كثيرا ان يراك البعض غبيا بينما انت تعامله باستغباء يليق به ، ويحدث ايضا ان يراك في غاية التسامح ، وهولايعلم انه اصغر من ان تكون لأجله ردة فعل فعندما تنهار الجبال تفقد الدنيا ثباتها وتتشقق الارض وكما قيل : نتجاهل الكثير ليس لأننا لا نرى بل لأن القلب ارتوى شبعا مما رأى..
صرت يتيما بعد رحيل من احب حتى لو عانقني العالم باسره وسؤال عابر من غريب يجعل دموعي تجري انهارا ،فكثرة الكتمان والتظاهر بالقوة جعلت قلبي هشا جدا وعيوني دامعة على انني لا اعشق الحزن إنما بين ضلوعي قلبا يفيض بالحب ..لذلك اجدني شديد التأثر تجاه الناس والكلمات والمواقف .
في القلب اشياء واشياء ‏هي مزيج من اليتم والالم وعذابات وجراح عميقة وروح تشتاق الى من رحلو ، لكن ‏الغربه تركتني جثة هامدة فاقسى أنواع الألم ليس الذي نشعر به وقت حدوثه بل الذي نشعر به فيما بعد، عندمدها ليس ثمة شيء نستطيع أن نفعله .
يقول الناس إن الزمن يداوي كل الجراح، لكني لم اجد احدا داواه الزمن من جراحه فنحن لانتعافى بل نعتاد الالم ، نعتاد الغياب الذي يصبح أخلص أشكال الحضور.فالمسافة بعيدة جدا بين ما نشعر به و بين ما نقوله في وقت ننزف فيه الروح ببطء ويستل الحنين ايامنا حتى الموت بدلا من اخذنا الى دنيا الفرح حيث النقاءِ والحب والحلم لترميم انكسارنا .
بعض الأقنعة ترتدى حبا لا خبثا لرسم الابتسامة على الوجوه وادخال الفرح الى القلوب كي نبدو بكامل قوتنا في وقت نحتاج فيه الى البكاء ، وما عدت انا ذلك الذي كان يجيد رسم الابتسامة وخلق الضحكة لقد بت الوذ سرا الى مخبأي الذي يشبه بيت الاحزان فللحنين صوت يتردد صداه بين اضلعي الخاوية كتلك الأشجار التي جردها الخريف من اوراقها فقد ذبل في صدري شيء لست ادريه فقدت بعده شهيتي للحديث واشتقت إلى سماع اصواتهم لقد كانو كل شيء .. منحوني كل شيء بلا مقابل الحنان بلا حدود الإجابة بلا سؤال الحب بلا مقابل ، غبتم وغاب عني العقل والرشد ، انتم باقٍون في نفسي إلى ان الحق بكم فالموت يلاحقنا وبموت الاحبة اعتصرني الحزن واطبق على حياتي ، ان مبعث هذا الحزن هو ان جزءا من حياتي غاب فقد ارتبطنا سنوات طوال وتشكلت حياتنا وفقا لاعتيادنا وبغياب الاحبة غاب ما اعتدته وبموتهم غاب المعنى .
فراقكم مر



#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضان عذوبة كنا نعيشها
- العلمانية هي الحل ........ الخطاب الديني دمر الحياة العامة و ...
- من يشاء مواجهة امريكا فليواجهها ولكن بعيدا عن العراق
- اكبر عملية احتيال ونصب سياسي على الشعب
- الخزينة سرقت والعقول قتلت وهجرت والجهل ساد …. ...
- العقيدة ليست من السماء بل نتاج بشري ….. ...
- ايران تتحدى امريكا واسرائيل بالعراقيين ........... ...
- من كوابيس بلاد ما بين القهرين
- الاسلام السياسي وتدمير العراق
- بعد تجاوز ايران الحدود الدولية في العمق العراقي ( 30 60 ) ك ...
- اكثر ما كتب عنها للاستهلاك الاعلامي والدعائي .....… ...
- سرجون الاكدي رائد العلمانية واول من فصل الدين عن الدولة ………… ...
- خطة لاعادة العاكوب الي منصبه ......... الاحزاب الدينية اغرقت ...
- ويسألونك عن العراق ......... قل لهم : برهم يقول انه محظوظ
- الموصل المنكوبة والاخطار المحدقة بها والاياد الخبيثة
- العراق هو العراق واهله عرب اقحاح …..... ...
- العراق الديمقراطي بين فاسد وفاسد.. فاسد ...... ...
- الناس أجناس والنخوة ((بالراس لو بالمداس))
- العقل والهوى مؤثرات واقعية
- تحية لك في عيدك ايتها الماجدة


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد شفيق توفيق - خواطر مبعثرة