أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أ.حمد حاجي - بنية التقاطع السردي والتداخل الأجناسي بالمقامة















المزيد.....

بنية التقاطع السردي والتداخل الأجناسي بالمقامة


أ.حمد حاجي

الحوار المتمدن-العدد: 6238 - 2019 / 5 / 23 - 05:43
المحور: الادب والفن
    


بنية التقاطع السردي والتداخل الأجناسي في المقامة..
نزولا عند بعض طلبات الادباء..

نموذجان : النص الاول للاستاذ توفيق بن الطاهر الصغير
مقطع من مقامته : "خفاف الازواد، ما بين نويخبة ونقاد" :

..... "وفعلا، بدَأتُ أفتـِلُ الحَرْفَ فتلا وأبُثُّ، لا أدْري إنْ كانَ الناتجُ جُمَلا أمْ هوَ منَ الرَّفثْ، يَعْلمُ اللهُ أنيِّ مَا كُنتُ أضْمِرُ إلا العَبَثْ، كلامٌ لا لِحَاءَ فيه كمَا الحَشَفْ، قُـدَّ مِنْ نَشَازٍ فهو ضَفَفٌ قَشَفْ... وما رَمَيْتُ إذ رمَيْتُ، لكنَّ البُرْهَانَ أكدَيْتُ، وتزَاحَفَتْ جَحَافِلُ المُعَلقِين، يَرْفعُونَ منْ شَأن المَعِين، ويشْرَحُونَ خُبْءَ الكنِين، وطبْعًا، مَا كانَ ابْنُ عَمِّكَ بضَنِين: فقدْ سَايَرْتهُمْ الثناءَ والمَدِيحْ، وأفْلجْتُ خَوَاءَ خَرَاجِي بَيْن تصْريح وتلمِيحْ.."
ا=========== أختار نصا ازعم انتماءه لفن المقامة الكاتبة ام . أيمن ==================ا
ا================= النص المقامة =============ا
مقامتي الأحمدية-
ا==========ا
"حدثتنا سامية الأحمدية صاحبة المقامة الغزية عن الجميلة بدر البدور ،وكيف كانت تلف وتدور وتبحث عن الفارس المغرور،حيث قالت لرفيقتها فتون:هل رأيت الفارس الوسيم الحاذق الفهيم؟!قالت فتون: لقد صال وجال وأصبحت رؤيته محال، وقد لبس العمة ،وأصبح من أهل الذمة،ولم يعد يحمل سيفا وأصبح كلامه كله زيفا ،فإما تأتينا بخبره أو يقضي علينا سفهه،ذرفت بدور دموعها، وتجرعت حسرتها،وأسدلت عباءتها،وهمت بالرحيل عند وقت الأصيل،فنادتها فتون:إلى أين يابدور؟!قالت لها بدور:إلى حيث أسدل جدائلي المخملية فلا تنهشها الذئاب البشرية".
ا====================== بقلم -أم أيمن ==============
مقدمة
=======
لما كانت الآداب تتضافر لتكوِّن النص الادبي فقد سُمِح من أمد بتداخل الاجناس الادبية وتداخل الاختصاصات interdisciplinarité مما يضفي على العمل الابداعي نظرة مستشرفة الى صقل البحوث المعرفية واستجلاء الحقول والمجالات المتصلة بالابداع المؤتلفة ومنه وتأصيلا للمفهوم انمحت لذلك تلك الحدود وتلك الحواجز الفاصلة بينهما فبدلا عن التقوقع والاغراق بمفعول اhyperspecialite والتي لا تخلو من ابداع بالمقصد والغاية (كما مقصد منمذج او غائية بالمستعمل النموذج) هل من الممكن ان نرى المقامة القصيرة بالتكثيف الكافي والايحاء اللازم تحقق دهشتها تقاطعا وتداخلا أجناسيا؟
ا====================ا
أولا /البنى الحكائية للمؤشرات بالمقامة
ا ====================ا
نافست المقامة الشعر في العصر العباسي, حين بدايتها مع بديع الزمان الهمذاني, والحريري والزمخشري والسيوطي وابن الجوزي. ولن نتلمس فيها غير اشتراكها مع الاجناس الاخرى غير مجموعة من المؤشرات الدالة متمثلة في العنوان وصاحب النص واشارتها للبداية والنهاية.
1- بنية العنوان : مقامتي الأحمدية: العنوان, جاء على صيغة جملة اسمية (المقامة الغزية) وقد سمتها بالأحمدية نسبة إلى سامية أحمد صاحبة المقامة الغزية, وغزة قطاع من دولة فلسطين, وفيه تدور أحداث المقامة..
2- بنية صاحب النص: صاحبة النص سامية الأحمدية
3- بنية البداية الاستهلالية : أن مستهل النص يؤكد لنا أننا إزاء نص حكائي قصصي من خلال ورود [حدثتنا سامية الأحمدية] صيغته الأولى كما لو كان نصا سرديا..
4- بنية المتن: كتلة من الاحداث متسقة متناسقة متواترة حوارية..
5- بنية النهاية : تنتهي الى الرحيل وذلك انطلاقا من صوغ المفارقة التي تثبت أننا أمام مقطع سردي يعكس نموذج الكتابة السردية القديمة نمذجة للنثر العربي في العصر العباسي...
6- بنية الكدية:
و[..الكدية عبارة عن تسول علني يصف فيها الأديب حالته المؤسفة والمثيرة للشفقة]. وواضح أن بطلة المقامة قد نجحت في ذلك ونالت مرادها.
هكذا تبدو البنيات المقدمة تشتمل على مجموعة من المؤشرات التي تثبت أننا أمام مقطع سردي لا مجال لتقديمه الا بكونه يعكس نموذج الكتابة السردية الحكائية على ملامح ما جاء عند العرب في العصر العباسي.. وعلى طراز عال من الوعي القرائي للمقامة..
وهكذا نتبين أن هناك اقترانا للـــ[مقامتي الأحمدية-] مع النصوص القديمة حين تحليلنا لتلك المقاطع السردية ان المتلقي سينتبه الى مجمل الأحداث في هذه المقامة..
ا================ا
ثانيا / بنية العناصر السردية المتقاطعة
ا================ا
حاولت الكاتبة ان تجعل من نصها القصير جدا محتفلا ومتقاطعا مع أهم العناصرالبنائية السردية اذ تفطنت الكاتبة بذكاء الى كيفيات ابرازها اتكاءََ على العديد من العناصر السردية التي تجعلها قريبة من القصة, ومن أبرز هذه العناصر السردية نجد الشخصيات وعنصري الزمان والمكان وكذا عنصري السرد والتشويق.
ا============
فبخصوص الشخصيات:

1- بنية الشخصيات:
درجت الكتابة القديمة على تقسيم الشخصيات الى رئيسية وثانوية, وكما في مقامة بديع الزمان الهمذاني, والحريري والزمخشري والسيوطي وابن الجوزي. تحضر شخصية مركزية هي شخصية الراوي المسمى "سامية الأحمدية", وهذه الأخيرة شخصية معروفة دائمة الحضور في نماذج من مقاماتها.

وقد جاءت في هذه المقامة عبارة عن امرأة تحب السمر والاستمتاع بطيب الكلام وأطرفه, كما أنها ضحية مكر الفارس المغرور, وهذا الأخير هو الشخصية الثانية في المقامة, ففيما أصبحت رؤيته محال، حين لبس العمة ،وأصبح من أهل الذمة، فإنه بالمقابل يقدم وصفا لذكائه وفصاحة لسانه وقدرته على المراوغة[ولم يعد يحمل سيفا وأصبح كلامه كله زيفا ], ويتجلى تفوقه في المكر من خلال ما حكت لرفيقتها فتون حتى نال مراده. وهناك شخصية الثالثة فتون هي شخصية المرأة الوهم التي اختلقتها, ولهذه الشخصية أهمية قصوى في تطوير مجريات الأحداث, إذ بواسطتها استطاعت البطلة أن يؤثر في مخاطبيها وتثير اهتمامهم. أما الشخصيات الثانوية فتتجلى في شخصية الصديقات اللاتي تسامرن مع الكاتبة / الراوية ..
والكاتبة لا تقدم لهذه الشخصيات الا أوصافا عابرة لم يكن هدفها سوى تقريبهم أكثر.
ومن جانب آخر , نلاحظ خلو المقامة من الشخوص الغير آدمية.
2- بنية الاطار الزماني:
يعد عنصر الزمان عنصرا مركزيا في النص السردي..
وقد لجأ النقاد الى تقسيمه إلى ثلاثة أقسام:
أ- الزمان التعاقبي المتسلسل
ب- الزمان الإسترجاعي الذي يعود إلى الوراء من خلال التذكر
ج- الزمان الإستشرافي الذي يستبق الأحداث.
وبالرجوع إلى هذه المقامة المطروقة, نلاحظ أن عنصر الزمان ينطلق بصيغة إسترجاعية تتجلى في حديث البطلة عن أحداث عاشتها في الماضي[وكيف كانت تلف وتدور]..
ثم تعود إلى سردها ضمن زمن تعاقبي متسلسل(قد+ فعل ماض + فعل ماض/ لقد صال وجال)..
وبنية الزمان في هذه المقامة تأخذ طابعا عاما, بحيث لا تتقيد بالأسابيع او الشهور..
3- بنية الاطارالمكاني:
ترجع أهمية المكان في بناء النص السردي بالاساس فيما يطلق عليه بوصف ما لا يمكن وصفه, ففيما كان الزمان ذي صبغة لا تعدو ان تكون سوى تعميمية, فإن المكان صاغت له الاديبة صبغة محددة, حيث تحصره الكاتبة في مدينة غزَّة, وعليها سميت المقامة الغزية.
هكذا تبدو العلاقة بين الزمان والمكان علاقة تأثير وتأثر لبناء الشخصية القادحة المتنامية للنص فما المكان إلا عنصر أساسي يسعى الى تشكيل بنية الشخصية المقدمة ، ويتضافر مع الفضاء جاعلا من عملية الاختراق ابرازا للشخصية وظهورا لها من خلال ما دأبت عليه الكاتبة من ابراز مميزات السرد والاهتمام بالأحداث التي يحتفي بها المنثور من اللفظ والمعنى..
ا===================ا
ثالثا / الخصائص الأسلوبية للمقامة
ا===================ا
1- السردية والقصصية :
يعتبر عنصر السرد الأهم, إذ بواسطته نميز بين النص النثري القصصي وما سواه.. وقد تراكم بالنص افعال المشهد وحركة الشخصية..
وهذا ما قدمته الكاتبة باقتدار جعلت من الراوي يبسط الأحداث والشخصيات من خلال انبناء المقامة على الافعال الحركية نذكر البعض منها: [تدور وتبحث/لقد صال وجال/يحمل سيفا/ ذرفت/تجرعت/وأسدلت]
حتى لا يخيل الى المتلقي ان السارد مشارك في الأحداث مساهم في تطويرها.
لقد دأب كتاب فن المقامة على ان يحرصوا كل الحرص على جمالية تقديم أسلوبهم القصصي ,بإبراز مهارات الكاتب الأسلوبية في قالب فتان محبوك على الوجه القصصي تشويقا واثارة وادهاشا..
2- المحسنات البلاغية
اما بقية الخصائص الأسلوبية للمقامة,تتمثل في الإكثار من المحسنات البديعية باستعمال السجع والجناس والطباق والتورية, وترصيع المقامة بغريب الكلام لإبراز تمكن الكاتبة من الجانب اللغوي. لكن يبقى السؤال لم هذا المحسن البلاغي ؟ هل من وظائفية غائية ؟
3- لغة حوارالنص والأسلوب التحايلي
وقد راوحت الكاتبة بين الأسلوب اللغوي, والأسلوب الحواري والأسلوب الحجاجي الإقناعي والأسلوب الأنتهازي والأسلوب التحايلي. فالقارئ المتلقي يلحظ أن الراوية متفطنة الى انها لا بد ان تصوغ النص على محمول اللعبة المخادعة وملمح التورية.
هكذا ومن خلال بنية النص الموجود توهم الكاتبة باستقلال المبنى عن باقي المعاني وجزئياتها لكنه وبابداع غارق في التعليل والتحليل والتركيب نلمس اتصالهما الحميمي اللصيق لتشكيل الشخصية فما الاعتقاد بانفصال المكان عن تأثير الإنسان الساكن فيه أو المار به، وما الجزم بأن علاقة التأثير والتأثر بين المكان والإنسان لا تتأتى إلا من خلال الدور الذي يلعبه كل منهما إزاء الآخر لهي البيان على اتساق النص وحسن سبكه..
ا=========ا
أخيرا خاتمة
ا=========ا
وتأسيسا على ما سيق من رؤية للبنى الحكائية والاسلوبية, بدا لنا هذا النص بفن المقامة جنسا أدبيا, عملت الكاتبة على إبراز براعتها الأسلوبية من ناحية وعلى تمكنها اللغوي حين سرد حكايات بدر البدور على لسان راويتها سامية الأحمدية. ولقد استطاعت الكاتبة ان تنافس الحريري والزمخشري وبكل الاحوال هل نعتبر النص نموذجا حيا لفن المقامة القصيرة جدا, قد نؤسس لبناته مما نلمح من مؤشرات وخصائص فنية إن بالمضمون أو الأسلوب..



#أ.حمد_حاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البوليفونية الحداثوية بالقصة القصيرة نص (صخرة أيوب) نموذجا ل ...
- الطوبونيمي أو معجم المواقعية / بثلاثية الاستاذ أ. حمد حاجي - ...
- الإنقسام الصوري والتبئيرالسردي نص (رجع الصدى) نموذجا للاستاذ ...
- التخييل البيكارسكي المفتوح: بالثلاثيات بالقصة القصيرة جداً / ...
- ثلاثيات صوغ الشخصية
- قواعد الخلوة الأربعون .. نموذج TRILOGY التريلوجي بالقصة القص ...
- التوازى والمونتاج : تقنية من تقنيات السينما بالقصة القصيرة ج ...
- نموذج القصة الثلاثية الابعاد/التريلوجي TRILOGY الحديثة القص ...
- جماليات تفريغ الذاكرة في الفضاء النصي بالقصة القصيرة جدا
- نموذج القصة البوليفونية الحديثة القصيرة جدا
- العتبة وتذويت المتن لنص قصصي قصير جدا.نص منارة للاديب محمد ا ...
- اشكاليات التعدد والتذويت، وصياغة المتن النصي البوليفوني
- قصص قصيرة جدا : تجديد من المنوفونية إلى البوليفونية
- قصيد في غير الشذرة والهايكو: عاشق القهوةِ الصَّهباءِ
- بنت البحَّار: ثلاث قصص قصيرة جدا
- ثلاث قصص قصيرة جدا : غارت الوجوه
- ثلاث قصص قصيرة جدا : صراخ ونواح
- قتل الأب ومركزية التأويل في محاورة النص النثري المعاصر.. نص ...
- من كلِّ الجهات قصيد : ما بعد الحداثة
- السَّارقة والوقت


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أ.حمد حاجي - بنية التقاطع السردي والتداخل الأجناسي بالمقامة