|
رسالة مفتوحة إلى الأخ الرئيس برهم صالح رئيس الجمهورية
راغب الركابي
الحوار المتمدن-العدد: 6157 - 2019 / 2 / 26 - 08:24
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
بعد التحية والسلام الأخ الرئيس : أود أن أخاطبكم في هذه اللحظة التاريخية من حياة أمتنا وشعبنا العراقي ، بصفتي الشخصية والإعتبارية ، وأقول لكم : لم يكن حضوركم إلى قمة شرم الشيخ موفقاً ، بل شعرت بالندم والحيرة أنا وعامة العراقيين ، لأن حضوركم لم يكن بحجم العراق وقدره وتاريخه ، ولقد هز قناعاتي فيكم تلك الصورة التذكارية التي ألتقطت لكم مع جمع من الحاضرين ، والمؤسف إنكم كنتم فيها واقفاً في المؤخرة و في الصف الخلفي ، وهذا والله لا يليق بكم ولا بالعراق ولا يليق بنا نحن الشعب ، وأنتم والعالم أدرى بأن العراق هو الرائد وهو المقدم على من سوآه في جميع المحافل ، وذلك هو قدره وقدر شعبه المعطاء العظيم . الأخ الرئيس : لقد كنت في الماضي القريب ظاناً بك ظناً حسناً يستحق التبجيل والأكبار ، وكنت لكم من المشجعين والداعمين لإنتخابكم رئيساً للعراق ، لعلم سابق فيكم ولسمعة طيبة أكتسبتموها من خلال نضالات لكم طويلة في مواجهة الإستبداد والدكتاتورية ، ولكني اليوم قلق ومحزون ونادم على أن ترضى ، أن يساويك مُضيفوك بأدنى القوم الحاضرين رتبةً ومقاماً ، ولم اكاد أصدق إنكم قد رضيتم بذلك ، ولا في أن يتقدم الجمع ممن هم أدنى وأقل نصيباً عليكم ، وثانية الدواهي إنكم لم تحتجوا لدى الرئيس المصري حين أستقبلكم من غير علم ورآية عراقية ، تشير إليكم وتنبه الجمع إنكم ها هنا حاضرون . الأخ الرئيس : هي غصة في نفسي إني لا أجد من يُعيد للعراق ألقه ودوره وتوازنه وحجمه ، هي غصة أن يساويك القوم برتبة وزير فما دون ، تلك والله هي الطامة الكبرى ، فنحن العراق الشعب والتاريخ معكم ، ولن نرضى لكم هذا التسامح وهذه الليونة التي يطمع فيها من بقلبه مرض ومن يريدون الكيد ، ولا تظنن إن الأمر مجرد خلل في نظم البرتوكولات ، بل هو في ظني المتواضع خلل مقصود كان يجب محاسبة القائمين عليه والفاعلين ، فأي مؤتمر لا يحفظ للعراق فيه كرامته وعزته وعنفوانه ، حري بنا أن لا نحضره ولا نجالس فيه ولا نخالط من لا يقيم لنا وزناً . الأخ الرئيس : وأعلموا إني حينما أذكركم بهذا أتمنى لكم من الآن فصاعداً ، أن تزنوا كل شاردة وواردة بميزان فأنتم لستم مجرد شخص أو رقم ، بل أنتم العراق الحاضر والمستقبل ، وعلى هذا أنظروا ما أنتم فاعلون ، فنحن العراق لسنا بجمهورية موز أو من العالم الهامشي ، بل نحن من رسمنا للدنيا خطوط الطول والعرض ، ونحن من علمنا الدنيا أبجدية الحياة ورموزها ، ومنا أنطلقت تعاليم السماء والحق والقانون ، فنحن لسنا كغيرنا ومن يحاول إضعاف شأننا لا مقام له بيننا ، إنما نحن مع كل من يزيدنا شموخاً وعزة وكرامة ، نحن نريد لرئيسنا أن يكون المُقدم في كل شهود وحضور . الأخ الرئيس : أعذرني إن جال بي الخيال و القلم فتلك غصة قديمة تعرفها ، ويعرفها أهل الدراية والحكمة من أبناء العراق ممن خبروا الأيام وعركوها ، إنها نفثت صدر خطرت ببالي أحببت أن اقولها لكم خاصة ، لأني والله لكم من المحبين والراغبين في أن تكونوا العون والمنقذ والحامي للعراق وشعبه ، خاصةً في ظل هذا الهوان والخوف والضعة ، و من هنا أقول لكم لا تحضروا تجمعات لا يكون فيها لكم ولا للعراق قدم سبق ومقام ، وإن كنتم في شك أو ظانين بشيء فأبعثوا من ينوب عنكم ، فأنتم رأس العراق الذي يجب أن يظل مرفوعاً وفي المقدمة دائماً . الأخ الرئيس : تقبلوا مني مودتي وسلامي ، وأملي في المرات القادمة أن تتنبهوا ولا تضعوا أنفسكم وشعبكم في موقف ومحل يحط من قدركم . دمتم ودام العراق أخوكم راغب الركابي الأمين العام للحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي 26 – 02 - 2019
#راغب_الركابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
داعش تعود من جديد
-
أمُنيات 2019
-
الدولة الفاسدة
-
تظاهرات في فرنسا
-
لإحتفال الدولي بنهاية الحرب العالمية الأولى
-
العلاقة بين الفكر والسلطة
-
القوي الأمين
-
القانون المخروم
-
زمن التوافه
-
مقابر المسلمين
-
الحكومة العتيدة
-
رسالة مفتوحة منا للأخ السيد مقتدى الصدر
-
أوهام الإنتخابات
-
دفاعاً عن الدكتور خالد منتصر
-
الإستفتاء في كردستان
-
جدل في تونس حول حقوق المرأة
-
ما بعد الموصل
-
بمناسبة عيد الفطر
-
داعش في طهر ان
-
مشروعية الإغتيال السياسي
المزيد.....
-
م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
-
م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في
...
-
ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
-
التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
-
شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
-
بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز
...
-
الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات
...
-
بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام
...
-
كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي
...
-
“اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|