بأنتظار الصيحة

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6150 - 2019 / 2 / 19 - 09:49
المحور: الادب والفن
    

(بانتظار الصيحة)
1
مرّوا على العراق من سقط ومن جواهر
مثل شريط السينما
تحكّموا وحُوكموا
شاهدوا ما قد صنع الأجداد من شوك ومن ورود
ظلّت تراثاً
وعصارات من الجهود
وبعضها انساب الى المزابل
2
محكمة التاريخ
لا ترحم
السارق
والفاسد
والقاتل في بلادنا
لتسألوا عوّاد..
كيف تصدّرت وصادقت على الأحكام
لصالح الأزلام
جعلتهم ينزفوا في الرضاعة الحليب
من منخريّ الانف للقليب
وكيف أقسمت على القرآن أن تحكم بالعل بالقصاص
ساعة كان يطلق الرصاص
على رؤوسا الأمّهات يطلق الرصاص
وتنزل القصاص
بصيغ الظلم ولا خلاص
ممن رمى الدهر بهم
لقفص الإجرام
اخال في منبرك الشيطان
تعتمد التهريج والبطلان
وألف ديدبان
هم زرعوا قارعة الطريق بالعيون
وأطلقوا كلّ العصافير التي تدور كالطاحون
في محور الشيطان
حتّى شهود الزور
أقسموا بالقرآن
وأنت موّهت الى شريعة الشيطان
تنطق حيث ينطق السكران
يا بهلوان منبر العراق
خسرت دنياك وعند آخر الزمان
ستدفع الأثمان
عشت وقد متّ على شوارع الخسران
3
ليل طويل مرّ في بغداد
وانتكست راية شعب راية الامجاد
وفرّت الجياد
عن ساحها وانتكس العلم
وانتشر الألم
لكلّ أطراف الجسد
وخيمة العراق
تلهَمَها النيران
في ملعب الزمان
والكل يرتدون
قمصان أهل البكم
تحت شروق الشمس
وطول ليل النحس
4
صندوقنا الحفيظ
ومجهض القريض
أعلن عن غلق الدكاكين
عن القفل عن المفتاح
وفي قليب الصمت والنسيان
دارت طيور الفرح المورق بالأحزان
وانقلب الانسان
تمثال صخر
نام في الميدان
وعَقَدَ اللسان
وخلط الألوان
وهو ينتظر
لفّه بالأكفان

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات