يقظة الصحو وسراب الاحلام

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6121 - 2019 / 1 / 21 - 08:28
المحور: الادب والفن
    

1
أحلم أن أدور حول الكرة الأرضيّة
أحلم أن أسبر بطن الماء
أحلم لأن أمشي علل الهواء
أحلم أن أحقّق
ما كان مستحيل
عن أبن حوّاء
خلال طفرة مذهلة تحقّق
ما كان مستحيل
أحلم أن أقوّض
كلّ سجون الأرض إلّا واحداً
في ظلّ مستحيل
أن أطلق الحرّيّة
للكرة الأرضيّة
لحظة أن تخرج عن مدارها تنساب
خارج مجموعتها الشمسيّة
2
من قلب الصمت
وعمق البحر
من الطين المركوم
من الرمل المبسوط
نشيداً أطلق
بعد التجويد
وقلبي يخشع
مذ جئت لأبدع
ترتيلاً أروع
في عري الأرض أم المخدع
في الجمع ومن يهدي الرحمن سيصدع
إلّا الشيطان
سبحانك سبحان
يوم الدينونة كلّاً يطمع..
بالعفو وبالغفران..
3
قلمي ينساب رويداً يهبط
من ذروة هذا الوطن الغافل حتّى اللحظة يجهل
ما كان يدور
كلّ مسافات الأيّام
تمرّ شهور
والقلم الوارث حبر العصر يغور
يستقصي جذر النخل
وما تأتي الأشجار
ألوان ثمار
من فيض النعمة والأسرار
تتوالد عن اسرار
في فحوى الخلق
وما تحوي الأسفار
4
إن احلم والأحلام جذور حقول
قد تخرج بي فرس الأحلام الى مجهول
والحلم يدور
خارج كلّ أقاليم المعقول
جرّبت الأُمنية البتراء
وغرست متاهات البيداء
ببذور الحلم فلم تورق
وقدحت بكبريت الأحلام فلم يورق
ونقشت بإبرة ذاك الوشم الأزرق
ما تحت الجلد وفوق الجلد
عبر الأعوام وفي السفر المطلق
فلنطوي كتاب الأحلام
في ظلّ عمالقة أقزام
ولنرسم فوق رحى الأيّام
أعواماً تخ
لفها أعوام
ولننشأ قصر أمارتنا
في الصبح بطابوق الصحو
ولنكسر قيد ردود الفعل
ولنكتب كلّ ترانيم للسحر
ولنطرد فوّال العصر

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل