أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ما يهمس البهلول














المزيد.....

ما يهمس البهلول


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6093 - 2018 / 12 / 24 - 07:44
المحور: الادب والفن
    


ما يهمس البهلول
كأساً فكأساً نحتسي من مرّها
ما كان أشقانا على الأقداح
في ظلّ تجربة وتجربة
كبريتها والملح فوق جراحي
أوقظت في صحوي الرقيب وصحت في
من بالسفينة هل جرت بنجاح
ورصدت نجم الليل فوق محيطنا
بسملت فاض العطر من قدّاح
ورسمت أفراحاً على أفق لهم
حتّى تجلّى النجم تحت وشاحي
خمر التمنّي فاض في دنّ الهوى
فكسرت جنح الليل في مصباحي
أطلقت حنجرتي بشائر صبحهم
حتى تململ بلبلي بصداح
صبري وصبر القاصدين لبحرنا
عزموا على الترحال دون جناح
عزموا على أن يقطعوا عن جارهم
ثدي الحليب وكلّما في الساح
وتأقلموا في مجلسين وفوقهم
ديك يغرّد ساعة الافصاح
عن كلّ ما وارت طلاسم سحرهم
تركت لنا قفلاً بلا مفتاح
لتظلّ تغنم مكر ثعلبهم
تجري دسائسها بكلّ نجاح
من أجل أن تجنى الثمار وتستغلّ
ك(منكر) في القبض للأرواح
جاروا على وطني بكلّ صلافة
مذ حرّفوا في جوهر الألواح
سنّوا البطالة ثمّ شادوا معلماً
فيه يسرّح من غوى للساح
لا حلمهم حلم الجموع بلا
طاغوتهم غنّى بكلّ صباح
لا دربهم دربي ولا خفّاشهم
صلّى لعّل البعض خلف (سجاح)
لعبوا بهذا الشعب لعبة غانم
والشعب يستهدي بضرب قداح
نحروه مثل خروف من أغنامهم
واستبدلوه ببغلة الشرّاح
قوم يهون الكذب عند يمينهم
وقطارهم يكتظ بالأشباح
خسروا مواقعهم بطلعة شمسنا
وانحازوا صوب الليل دون صلاح
فقدوا مكانتهم وديس مقامهم
مثل الغراب نعيقهم في الساح
ملكوا الكراسي والحديقة سوّرت
والبرلمان غفى على الأملاح
أرسوا على الأوراق كلّ تميمة
ما يهمس البهلول صرخة لاح





























ما يهمس البهلول
كأساً فكأساً نحتسي من مرّها
ما كان أشقانا على الأقداح
في ظلّ تجربة وتجربة
كبريتها والملح فوق جراحي
أوقظت في صحوي الرقيب وصحت في
من بالسفينة هل جرت بنجاح
ورصدت نجم الليل فوق محيطنا
بسملت فاض العطر من قدّاح
ورسمت أفراحاً على أفق لهم
حتّى تجلّى النجم تحت وشاحي
خمر التمنّي فاض في دنّ الهوى
فكسرت جنح الليل في مصباحي
أطلقت حنجرتي بشائر صبحهم
حتى تململ بلبلي بصداح
صبري وصبر القاصدين لبحرنا
عزموا على الترحال دون جناح
عزموا على أن يقطعوا عن جارهم
ثدي الحليب وكلّما في الساح
وتأقلموا في مجلسين وفوقهم
ديك يغرّد ساعة الافصاح
عن كلّ ما وارت طلاسم سحرهم
تركت لنا قفلاً بلا مفتاح
لتظلّ تغنم مكر ثعلبهم
تجري دسائسها بكلّ نجاح
من أجل أن تجنى الثمار وتستغلّ
ك(منكر) في القبض للأرواح
جاروا على وطني بكلّ صلافة
مذ حرّفوا في جوهر الألواح
سنّوا البطالة ثمّ شادوا معلماً
فيه يسرّح من غوى للساح
لا حلمهم حلم الجموع بلا
طاغوتهم غنّى بكلّ صباح
لا دربهم دربي ولا خفّاشهم
صلّى لعّل البعض خلف (سجاح)
لعبوا بهذا الشعب لعبة غانم
والشعب يستهدي بضرب قداح
نحروه مثل خروف من أغنامهم
واستبدلوه ببغلة الشرّاح
قوم يهون الكذب عند يمينهم
وقطارهم يكتظ بالأشباح
خسروا مواقعهم بطلعة شمسنا
وانحازوا صوب الليل دون صلاح
فقدوا مكانتهم وديس مقامهم
مثل الغراب نعيقهم في الساح
ملكوا الكراسي والحديقة سوّرت
والبرلمان غفى على الأملاح
أرسوا على الأوراق كلّ تميمة
ما يهمس البهلول صرخة لاح



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النهر ولمعان الصدف
- نفثات من تحت الرماد
- الحلم والهفوات
- الكتابة فوق الرمل
- مرّت قوافل أيّامي
- الشارع العريض والفوانيس
- افول نجم لامع في سماء الوطن
- افول نجم لامع في سماء الوطن
- من قبل أن أعلن رفض الرفض
- الالوان وحدائق العصر
- آمنت صار الكفر بالقيم
- أنا والبحر
- أصوات غناء أسمع
- الفارس وصهيل الجواد
- ربحت جنوني
- ساعة تنهار التيجان
- مرّت قوافل أيامي
- في كرة الحلم درت
- محمّد ص مصباح ظلمات الوجود
- تركوا الأرض جرداء للمنجل


المزيد.....




- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ما يهمس البهلول