(كنّا نباهي بالفرات)

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6101 - 2019 / 1 / 1 - 06:01
المحور: الادب والفن
    

(كنّا نباهي بالفرات)

الشعر فاكهة اللغات
وما احتوى
تيناً
وزيتوناً
وعنقود عنب
وزينة البستان
بستان العرب
لو عودلت شتلاتها
في السوق صارت كالذهب
لكنّ حرّ الصيف
أورثها العطب
كنّا نباهي بالفرات
وبدجلة الخيرات
وبشطّنا شط العرب
تزداد يا وطني الهبات
لكنّما الآيات
سرقتك باسم الدين
فازدادت الخيبات
بكيت يا شجيرة الحياة
هنا على بغداد
ومرّة أخرى على العراق
2
من ساعة الميلاد
للآن ظلّت تسدل الحداد
تلمح عرف الديك
وخلفه رهط من الاوغاد
هم سرقوا البلاد
في بحر هذي الأمّة القتيلة
(شمشون) مات فارقصي (دليلة)
وعدّي ما يعدّه الفوّال
وعلّقي النعال
هنا على مدخل بيت اللص
لأنّ في بلادنا الأرباب
داسوا على الكتاب
وشرّعوا الأوهام
ومنعوا الأقلام
أن ترسم اللوحات والخرائط
وأنتجوا الأفلام
عن سندباد البحر
وبيضة الرخّ
وعن رحلاته العديدة
في الليلة الفريدة
وقبل ان تختم (شهرزاد)
قصّتها الفريدة
وقبل ان تقول
بات الكلام
باتت الأقزام
فرّ عن العرش وبات يصقل الكلام
عن الحروب
وعن الأزلام
وعن فرار أوّل الأحلام
وآخر الأحلام
3
هنا وفي المدينة
من امسنا القريب
اصيح يا محمّد الحبيب ص
بغداد في خطر
لنأخذ الحذر
من قبل أن يحلّ في المدينة الوباء
ومرة فمرّة يحلّ في المدينة التتر
وهذه الزمر
تحوم كالغربان
وحولنا موج من الطغيان
وكيف لا يهرب عن مدينتي الامان
وكلّ يوم يكسر الزجاج
ويظهر ا(لحجّاج)
وساعة القشلة لا تدق
ذاك الرنين ضاع مثل البرق
وانطفئت شعلة اهل الحق
4
هم رفعوا الرؤوس
على صروح انزلوا الفؤوس
وجاؤوا بالتيوس
الى كراسي الحكم
وكانت الفتوى ترد من قم
وجيلنا يحسو بقايا السم
كلّ صباح يرفع الرموش
لكي يرى السادة تحت النجم
وتحتها العروش
ساعة مالت هذه الأشجار
في وطن الأنهار
يأيّها الأحرار
طريقكم معبّد بالنار
والجنّة الخضراء
ينعم فيها الأعور الدجّال
ومركب العراق
مال الى الغرق
وبيت بيت المال في بغدادنا احترق
والنسر في الرمق
واللص من أبواب ليلنا انطلق
يعلّم الاطفال في الميدان
قراءة القرآن
وهذه الأشباه
حلّت محلّ الشاه
ساءت الى حسن جوار لعبت بالنار
وارسلت كل الثعابين التي عاشت على الجوار
ونحن بانتظار
..,..,..,..,..,..,.

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل