أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - براكين الدهشة














المزيد.....

براكين الدهشة


دينا سليم حنحن

الحوار المتمدن-العدد: 6147 - 2019 / 2 / 16 - 17:54
المحور: الادب والفن
    


ذاكرة مكان

براكين الدهشة في نيوزيلاندا
قطعة صابون تفجّر بركانا


عندما تقرر زيارة بلد ما عليك أن تجمع قدرا كافيا من المعلومات عن المكان المجهول الذي ستقوم بزيارته قبل السفر وإلا فأنك ستصل إلى منطقة مجهولة تدعك تشعر بالعدمية المعلوماتية تماما، وهذا ما حصل معي تماما عندما وصلت إلى منطقة غريبة جدا موجودة في القسم الشمالي من نيوزيلاند وتدعى Taupo.
مساحة Taupo 6.970 كم وتأخذ شكل حرف v وتندرج تحت عدة مناطق سياحية بتسميات مختلفة فمنها البحيرة الكبيرة والشلالات والهضاب والمدن والحدائق البركانية وعدة مدن مأهولة بالسكان، وجميعها تحمل تسميات باللغة الماورية، وهي لغة السكان الأصليين لنيوزيلاندا التي تعني بلغتهم أرض السحابة بيضاء الطويلة (أوتياروا).
سوف أصحبكم معي إلى إحدى المناطق وتدعى Waiotapu وهي منطقة بركانية نشيطة جدا لغاية الآن، فكلما اقتربنا من المكان أحسسنا بالحرارة المرتفعة ويمكننا اشتمام الغازات المنبعثة من أعماق الأرض، وكلما سرحت أعيننا نحو الهضاب الخضراء والممتدة على طول الطريق الذي يأخذك من العاصمة أوكلاند إلى هناك، سوف تلاحظ الدخان المتسرب فتختاله حريقا أو مجموعة من الحرائق المنبعثة من وسط الغابات الخضراء.
اجتزنا منحدرات في المنطقة إذ بنا أمام مشهد لا يتكرر في أي جزء من العالم، بحيرات يتبخر منها الماء الذي تبلغ سخونتها 100 درجة مئوية، واسعة تمتد على مساحات شاسعة وتتجمع فيها المياة الحارة المتسربة من أعماق الأرض حتى ليصل لونها إلى اللون الأخضر الداكن وتحتوي على ثلاث أنواع من الغازات غير السامة.
نقرات مهيبة تأخذك إلى مكان آخر يسمى Bubbling في مدينة مأهولة بالسكان الأصليين تسمى Rotorua وتعتبر المنطقة السياحية الأهم في تلك المنطقة وقد استعد السكان لاقبال السياح فنظموا الأمكنة خصيصا للسياح حتى يطلعوا على هذه الحالة الجيولوجية التي حيّرت الخبراء، والمخيف في الأمر هو أنه كلما اشتدت الحرارة امتلأت البحيرات بالبقبقة مصدرة أصواتا تثير بك حب الاستطلاع وتحثك على اكتشاف المزيد.
نتحدث عن أكبر ثوران بركاني حصل في العالم خلال الـ 70,000 سنة الماضية وذلك منذ حوالي 26,500 سنة، انفجر البركان فجأة فتبدلت معالم الكرة الأرضية، قذف البركان ما يقدر بـ 430 كم³ من الحمم البركانية، وتدفقت 320 كم³ من الحمم البركانية على مساحة 420 كم³، وخلّف ما يعادل 530 كم³ من الانصهار، وبلغ مجموع الرواسب 1,170 كم³ وارتفاعه 240م

أكتشف المكان حديثا ولاكتشافه حكاية عجيبة جدا سوف أرويها لكم.
سارت الأيام قاسية على المنفيين الذين وضعوا هناك داخل سجن يشبه المعسكر، قاموا بأعمال شاقة منها الفلاحة واستصلاح الأراضي، وبدأوا على مر السنوات بجني الأزهار من أشجار الصنوبر المنتشرة كثيرا هناك، ومن شجرة تدعى "مانوكا" لصنع العسل Manuka Honey، وفي ساعة المساء ذهبوا إلى بحيرة صغيرة لغسل ثيابهم وللاستحمام، وإذ بقطعة صابون تسقط داخل إحدى الحفر فثار البركان وانفجرت اليانبيع واندفعت المياه وخرج ما بداخلها من حمم، وعندما همد استمر الدخان بالاندفاع من الأعماق إلى الخارج حتى اليوم، كان ذلك في القرن الثامن عشر، ومنذ ذلك الحين بدأ البحث عن أسباب هذه الظاهرة، ومن خلال البحث في مناطق مجاورة اكتشفت مساحات شاسعة كبيرة من البراكين الحية والتي ما تزال تقذف ما يوجد في بواطنها على شكل دخان، والمقصود هو أن هذه الظاهرة منتشرة في عدة أماكن وحتى من ساحات الكنيسة وحجرات البيوت ومن الحدائق والنهر والبحيرات، والمحير في الموضوع هو كيف يستطيع السكان المكوث هناك حتى الآن؟.
أخيرا:
تقع نيوزيلندا هي دولة مستقلة وجزيرة في جنوب غرب المحيط الهادئ، تتألّف من جزيرتين كبيرتين،
الجزيرة الشمالية والجزيرة الجنوبية، يتخللها عدد من الجزر الصغيرة أبرزها جزيرة ستيوارت/ راكيورا وجزر تشاتام.



#دينا_سليم_حنحن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمتي سلوى والعربة
- البُربارة في الحكايا الفلسطينية حكاية حقيقية
- الذكريات قرينة الحياة والممات
- بمناسبة مرور 100 سنة على توقف الحرب العالمية الأولى
- مستوطنات بريئة في الشمال الأسترالي
- بيكاسو والدير
- فراشات طائرة
- النادمون
- امرأة جميلة في حالة فصام
- إلى من أذلهم الحبيب
- في يوم ماطر
- مسايرة النفس المتألمة
- شموخ هو أن تسير في شوارع روما العتيقة
- لا بدائل للحزن
- شعوب تحت القمع
- مجرد خاطرة - دبابيس
- النبي يونان - يونس - يتظلل بشجرة في مدينة يافا
- مشهد اليوم في المتحف الأسترالي
- ذكريات لا تنسى من يافا
- مسرح شكسبير


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - براكين الدهشة