أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان عابر سريرة - قصيدة - أتلمس دربي المظلم














المزيد.....

ديوان عابر سريرة - قصيدة - أتلمس دربي المظلم


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6075 - 2018 / 12 / 6 - 23:15
المحور: الادب والفن
    


ديوان عابر سريرة
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أتلمس دربي المظلم

لا أدري لم ...؟
ولا لماذا .. أجبرتموني
على أن أتلمس دربي المظلم
بحواس مشوشة
وبأحاسيس واجفة
وبمشاعر متوثبة
وبعواطف مشحوذة بعناية
منتهى الحنكة ~ العاطفية
-
لأقع في الحب
كفتى أحلام
صرعه الهيام
في معارك غير محسومة على السرير
حتى كاد أن يقضى نحبه
كحادثة اصطدام
بين قلب خال
و حافلات غرام
وبسرعة تفتت مفرطة
من التهور
على دروب الغواية
غير المستوية
-
وكل ذلك التدبير
كي أكون متداركاً أمري
وعلى دراية تامة
بما سيجري حولي
عند الذهاب إليك
بخفيّ ..ة .. ظلمة
-
وحتى تترك رعونة
خواطري المتسرعة
أثر خف واه ~
لشبح متخبط في غياهب الظلام
يجمع أوقات غيابك
في سلة سريرة
أعذار واهية
-
ويبحث بين تزاحم الأقدام
عن أخف غير بادية للعيان
ويتبع أثر
لوطء متعثر
بين أرجل واهنة الطرف
لخيال سارح
لظل ليس ~ له مآل
ولا حط رحال
في غريب المحطات
وبلا عدة سفر
على دروب الشوق المربكة
-
وأهوائي المسنونة وهي تشحذ حدتها
في طعن جانب متقلب
أو تسرع لهفة
أو نفض بدن
وهي تندحر بليال حالكة السواد
لولا هذه الكلاب الشاردة
التي نبحت محذرة
كي لا أدنو إلى أقرب مسافة
توق ~ من بعدك
-
وفي أن أكون دائماً حاضر القلب
قويّ المراس
على وشك تلقي صفعة قوية
من صدك
-
لتكشفي الستر عني
و أنا في وضع توجس مرتبك
من رعونة توددك
وصعوبة تكيفك
-
عندما كانت سرعة
تنانين الهواجس
تترك أثر خطى دربكة
وفي وضع مخيب للآمال
لغيلان صد تفترسني
-
يوم كان يجول في خاطري
زئير المخاوف
مع زمجرة وحوش تنهشني
وكنت قد وضعت نصب عيني
انتصاري المذهل
والمؤرق بالسهاد
في سهر الليالي
حتى مطلع الفجر
وفي مواجهة أشباح
كل اجتياح
مسافات ود
و احتمال انتظار وقت
شوق ضائع
على ارائك
قد خلت ومن كل وطء
-
وأنا أتنقل على
قارعة دروب ~ اختبرتها
عصية على العبور
مع صدمات حيرة
و وقفات مريرة
ومع إجهاش بالبكاء المتقطع
من النحيب الذاتي
على أمل اللقاء بك
-
وما تلك الوردة الحمراء
والتي رسمت ابتسامتك
وبمنتهى الوضاءة
والتي استجمعت قواها
كباقة انفراج بشاشة
نثرت من العبير المبتسم
ما يفوق الوصف والتقدير
على إشراق حسنك
وجميل طلعتك
-
وتلك الرائحة الوخاذة
والتي ضمتها
وبوفاء عناق منقطع النظير
قبلات أنظاري البعيدة
لتحط على ثغرك
-
و لأصرف
ومن رصيد التودد خلسة
همسات مرتبكة بالفم
وتنهيدات معتلجة على الشفة
-
وأنا أحلق كالفراشة
بالقرب من نار
ألسنة الوشوشة
والتي تتعانق بأذيال
وفلول إصغائك
وفوق تصعر خدك
وهي تطوف على وجنتيك
كخمائل وارفة
تنضح بالشذى الثمين
في ملاقاة وجه وجدك
وهو يتيه غياً
و في بسط مراح
وغاية بالانشراح
-
وضاءتك والتي تركت
الورود العابقة
تغمض عينيها بالضوع اللطيف
الذي يطرق
بمنقار طيفه
على نافذة أملي
هبات مشاعر ساخنة
ولسعات أحاسيس واهنة
-
و أنا أتضرج بالخجل الحييّ
المنقطع النظير
من كثرة الممارسات القمعية
التي اجتزتها
بامتحانات قربك
و فشل لقائك
و فوق محطات نكران ~
هجرك وبعادك
وإضع كل احتمالات
دنو مواعيدك
وقرب وصالك
في ميزان عواقبي
و بكل اندفاع نحوك
-
هذا لأن أشواقي التي سفكتها
تحت قدميّ وجدك
وبمجانية مفرطة
لا تعيد لي رشدي
ولا تضرب موعد
للقاء عاجل
يحدده شوقك
ويشطبه هجرك
و يتيه في صعوبة مراس
بعادك
-
وأنخرط في نهب تعب مفرط
و من تفتيت عناء باهظ
لغرام مشغول البال
و بهيام مهيض الجناح
باهظ التكلفة العاطفية
-
و في كل معركة مستعرة
فوق السرير
أجد أن كل انتصاراتي
الذائعة الصيت
في الحب
هي مجرد
خضوعي التام إليك

كمال تاجا ---- 15/8/2013



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان عابر سريرة - قصيدة عواطف مربكة
- ديوان عابر سريرة- قصيدة -إن هي إلا وقفة مترنمة
- ديوان عاهر سبيل - قصيدة - ونحن أيضاً ماذا فعلنا
- ديوان عاهر سبيل - قصيدة فضاء صامت
- ديوان عاهر سبيل - قصيدة عاهر سبيل
- آدم
- في مهب ريح
- لفت انتعاظ
- من تحت الحزام
- بون شاسع
- غنج خفي الألطاف
- برهة من الزمن الوجيز
- ديوان عورة العلن -مكنون متوار
- ديوان عورة العلن -ثمرةِ الإخلاصِ
- ديوان عورة العلن - شظايا ربحك الخاسر
- ديوان عورة العلن - الإحباطُ المقعي
- عورة العلن - قصيدة شجار الأحداث
- عورة العلن - قصيدة أحجية من نفور
- ديوان عورة العلن - عزم قاصف
- ديوان عورة العلن - علاقات رصينة للغاية


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان عابر سريرة - قصيدة - أتلمس دربي المظلم