أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - حريري(المستقبل)يواجه بعناد غير مبرر مراد(غد أفضل)لطائفة بحجم أمة















المزيد.....

حريري(المستقبل)يواجه بعناد غير مبرر مراد(غد أفضل)لطائفة بحجم أمة


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 6075 - 2018 / 12 / 6 - 02:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن فهم طبيعة العداء من جهة الرئيس الحريري للوزير عبد الرحيم مراد ووضع الفيتو تلو الفيتو على أسمه للتوزير بشخصه أو من حلفاءه باللقاء التشاوري من باب الخصومة السياسية المعروفة بين فريقي 14و8أذار,فالتطورات الإقليمية والصراع بين السعودية وإيران وتمدده على الساحة العربية من سوريا حتى اليمن لم يمنع الحريري من التناغم مع الرئيس بري والدعم بالمساندة أكان ظالما أحدهم أم مظلوما ,كما لم يمنعه هذا الإنقسام والعداء من اللقاءات الثابتة مع حزب الله تحت عنوان تنفيس الحقد المذهبي وتحييد الساحة اللبنانية .كما لايمكن ربطه بعلاقة الوزير مراد بسورية، فأتهامه لسورية بآغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يمنعه من زيارة دمشق والمبيت في قصر المهاجرين دون أن يجد غضاضة في ذلك,كما أن عداءه لحلف 8 أذار لم يمنعه من ترشيح النائب سليمان فرنجية وهو الأبن والأخ لآل الأسد وقد قال بفم ملآن وعلى العلن بعد سحب دعمه لترشيحه أنه سيقى الصديق العزيز ومن ثم دعم ترشيح العماد عون وقاوم المزاج العام للشارع المستقبلي وواجه إعتراض صقور قيادة تياره وسار به حتى تم آنتخابه رئيسا .

فبعد المبادرة السعودية والمصالحة واللقاء اليتيم بين الرئيس الحريري وبين الوزير مراد الذي سبق الإنتخابات البلدية والذي كانت مفاعيله في البقاع بنتائجها الإيجابية أشبه ما تكون بالعرس إذ عمت الفرحة والإرتياح بيوت كل البقاعيين خصوصا والشارع السني عموما, وقد بقي الوزير مراد محافظا على روح المبادرة وضرورة تطويرها في مقابل مواقف غير مفهومة منطقيا من الرئيس الحريري إلا إذا آعتبرنا أنه يخضع لإرادة بعض المتضررين من هذا التقارب لمصالح وطموحات شخصية بحتة وهذا أمر ليس مستبعدا فقد جاهر النائب جمال الجراح بهذا العداء ضاربا بعرض الحائط آنذاك بالمبادرة السعودية التي رعت المصالحة والذي كانت في مصلحة الحريري وصبت في رصيده بطيب خاطر من الوزير مراد الذي فوجىء بهذه العدائية التي كللها الرئيس الحريري علنا بقوله(لقد كان تحالفنا مع المكونات السنية مرحلية !!!...وقد بقي حتى اﻵن الوزير عبد الرحيم مراد متمسكا بروح المبادرة وأهدافها بل ويقاتل للسير بها ... ..أين تكمن عقدة الرئيس الحريري من الوزير مراد إذن ؟؟؟؟

الوزير مراد بلا شبهات ولا إتهامات حتى من خصومه هذه حقيقة يقر بها خصومه قبل حلفاءه ,فهو من السياسيين القلائل الذين يتمتعون بالسمعة الطيبة ودماثة الخلق ونظافة الكف وعفة اللسان.كما يتمتع الوزير مراد بآحترام عابر للطوائف والمذاهب في البقاع كما في الجنوب مرورا ببيروت والجبل وصولا حتى طرابلس وعكار شمالا حيث تتمدد مشاريع الرجل وفق حاجات المنطقة وقدرته .,

ربما من هنا نستطيع أن نمسك بطرف الخيط ...
فزعامة الوزير مراد لم تهبط (بالباراشوت)ولم تُقتنص في غفلة من الزمن بل للرجل تاريخ مشرف من النضال الوطني والقومي والمواقف المشرفة أهلته ليكون في الصف الأول دائما مدافعا عن القضايا الوطنية والقومية ومعبرا عن حاجات ومطالب الطبقة الشعبية.
والأهم كما يُعرف عن نفسه وكما عرفه لبنان عموما والبقاع خصوصا أنه رجل المؤسسات والخدمات والبيت المفتوح في بيئة مصنفة في خانة الحرمان تاريخيا ولم تعرف إلا الزعامات المقيمة في أبراجها العاجية ,هذا الواقع دفع الوزير مراد لأن يبادر ودون آنتظار ولا منة الدولة وغيابها عن (البقاع الغربي)للعمل على تغيير وجه المنطقة وملىء الفراغ على مدى أربعة عقود ونيف من الزمن وما زال .

هذه الحيثيات والمعطيات ليست غائبة عن ذهن الرئيس الحريري فوضع خصومة الرجل وعداءه نصب عينيه ,منها لحسابات شخصية تتعلق بعقلية الرئيس الحريري الأستحواذية والإستئثارية بالهيمنة على الطائفة السنية ومصادرة قرارها فيما يراه حقا حصريا وإرثا لا جدال فيه تماما كما يرى في الكرسي الثالثة أنها أرث حصري ولا حق لأحد فيها وهنا على الأرجح مربط الفرس !!!ومن العداء و الخصومة ما غذته طفيليات مستزعمة تعاني عقد النقص والخوف من مواجهة الرجل بسلاحه المتمثل بالأنفتاح وبالخدمات وبالمشاريع الإنمائية والتربوية والثقافية بل تسلحوا بالأساليب الرخيصة التي يعف الرجل عنها ,من هذه النافذة قد نرى حقيقة العداء والخصومة التي فقدت مبرراتها المنطقية إلا إذا اعتبرنا أن (ديكتاتورية) الهيمنة على الطائفة هو منطق الحق ومنطق العدالة الذي يفرضه الحريري حتى على من (ورثهم من تركة أبيه السياسية) ليقف ويعلن دون أن يشعر أن أمورا كثيرة قد تغيرت ولم يعد بآستطاعته حتى أن يقنع نفسه بمقولة ......أنا .....ولا أحد غيري !!!
فمن يتحمل إذن وزر واقع الطائفة السنية ومسؤلية ترتيب البيت الداخلي؟؟؟
ما لا شك فيه أن التشرذم التي تعيشه الطائفة السنية آنعكس وما زال سلبا على مجمل أوضاع هذا المكون على المستويات كافة من سياسية وأجتماعية وأقتصادية وتعداه الى المستوى الوطني فلا مرجعية سنية جامعة قادرة على أن تمسك أو تجمع كل عناصر وشروط القوة وتوظيفها سياسيا وتمنحها قوة التأثير في التركيبة اللبنانية السياسية والمجتمعية الذي لايوجد فيها مكانا للضعفاء ولا مرجعية إقليمية حاضنة وقد توسم الشارع السني خيرا بالمشروع الذي تقدمت به المملكة السعودية حينذاك و وحمل مبادرة كريمة تهدف الى عقد المصالحات وتوحيد أقطاب الطائفة ولملمة شارعها المتشظي وبالرغم من الإنعكاسات الطيبة لهذه الخطوة في الشارع السني وللدور السعودي إلا أنها توقفت في نقطة ما وقد نعاها كليا الرئيس الحريركما قلت بقوله(أن التحالف الذي حصل مع السنة الآخرين كان مرحليا)!!!!!

هذه الأحادية والإستفراد أبعدت السنة كلاعب أساسي في الواقع اللبناني إلا في حدود الدور الميثاقي الشكلي وحاجة النظام لآكتمال ديكور المشهد على المسرح ,لقد آنتقل عمليا وبالتدرج منذ ال 2005 وحتى اليوم دور الطائفة من القوة المؤثرة والشريكة إلى حالة يرثى لها اليوم ،فيما تعملقت طوائف أُخرى وتعاظمت قوتها نتيجة فهمها لطبيعة الصراع ووحشيته الذي يعصف في المنطقة مما حدا بالثنائية الشيعية الى تثبيت وتجذير تحالفهما تحصينا لقوة الطائفة ونفس هذا النموذج استسخ مسيحيا وقد بدأت نتائجه تعطي مفعولها الإيجابي على مستوى الساحة المسيحية قوة ونفوذا وتأثيرا تحصنه وحدة فرضتها طبيعة الظروف وحتى درزيا بدأت خطوات متسارعة في آتجاه فض نزاع داخلي ضمن ثلاثي جنبلاط _أرسلان_ وئام وهاب بالرغم ما يشوبها من عثرات...ويبقى السؤال ....أين السنة من ترتيب بيتهم الداخلي ؟؟؟؟

إنطلاقا من هذا الواقع المؤلم التي تعيشه الطائفة السنية نجد أنه لا بد من طرح بعض التساؤلات :
1_لماذا نعى الحريري المبادرة السعودية وأوقف مسيرة المصالحات وعاد إلى المربع الأول في علاقاته مع باقي الأقطاب والقادة السنة من ذوي الحيثيات التاريخية والنفوذ السياسي والثقل الشعبي ؟؟؟
2_لمصلحة من يتم شرذمة الطائفة وتفريقها أشتاتا في حين كل الطوائف آستوعبت خطورة المرحلة وتجاوزت خلافاتها وآتجهت نحو وحدة صفها وساحاتها الداخلية فيما تعيش الطائفة السنية قمة الضعف والوهن والتراجع حيث تفقد تأثيرها يوما بعد بوم لحساب الطوائف الأخرى؟؟؟
3_أين دور دار الإفتاء والمفتي ليقوم بالدور المطلوب منه آنطلاقا من موقعه الروحي والمعنوي لتقريب وجهات النظر وتذليل الصعاب وجمع الأقطاب في لقاءات تضع هموم وهواجس الطائفة على الطاولة وبحثها ؟؟؟
وأخيرا....إلى أين يسير الرئيس الحريري ؟؟؟وماذا يحمل وماذا سيجني (المستقبل)بهذه العقلية التي تواجه بعناد غير مبرر (غدا أفضل) لطائفة بحجم أمة؟؟؟



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن مراد...صقر بقاعي لغد أفضل
- بلاد القدس...أوطاني
- عيد سعيد..أم هم وتسهيد؟؟؟
- عشتم...وعاش اﻷمن في لبنان
- عشتم...وعاش الأمن في لبنان
- حكايتي مع مثل أمريكي
- في هذا الموقف قتل النفس حلال
- كمن يغسل كفيه بالدم...
- حسين يقتل في البر وحيدا..وينتصر يزيد
- شكرا لله...حكامنا خصيان
- (عقاب صقر)برأ إسرائيل واتهم الجيش وتطاول على الهامات الوطنية ...
- ( صهينة )الوعي العربي مقابل (المشروع الوحدوي)أقصر الطرق لتهو ...
- من تآمر على لاءات (ناصر) ورضخ للاءات الصهيوني... شريك في انت ...
- 23يوليو عندما يلتحم الوعي الوطني والقومي في فلسطين...تتفجر ث ...
- هودوا القدس وغدا مكة ...فالجثت لا تقاتل!!!
- الحكام العرب أدانوا الشهداء الفلسطينيين (وأقروا بالإجماع سيا ...
- عملية القدس في الذكرى الخمسين لإغتصابها...ليسقط الصلح والإعت ...
- تشويه صورة عبد الناصر ضرورة صهيونية وهدف استراتيجي لتدمير وت ...
- تشويه صورة عبد الناصر ضرورة صهيونية وهدف استراتيجي لتدمير وت ...
- ما زال ناصر حتى اليوم الممثل الشرعي والوحيد ..للأمة


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - حريري(المستقبل)يواجه بعناد غير مبرر مراد(غد أفضل)لطائفة بحجم أمة