أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار مواطنة - افتتاحية مواطنة: حاكمون لا محكومين














المزيد.....

افتتاحية مواطنة: حاكمون لا محكومين


تيار مواطنة

الحوار المتمدن-العدد: 6050 - 2018 / 11 / 10 - 17:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد خافياً على أي متتبع لتاريخ السلطة السورية، توظيفها للناس من كافة المستويات الطائفية والمدنية والعسكرية وبقايا السياسة البعثية، في تثبيت حكمها واستمرار قوتها خوفا من فقدان مواقعها، والعودة كما كانت في الماضي عندما كان افرادها يتعرضون الى الاستغلال والاضطهاد.
حيث كانت رموزها وخاصة الفلاحية منها تتعرض للضرب، وتربط الى ذيول الأحصنة وتسحل في الشوارع، ويرمى أولادها عراة على الثلج، ولذلك فإن الفئة المهيمنة في السلطة تعتقد بأن أدنى تنازل من طرفها تجاه المجتمع سيعيدها الى وضعها السابق، عندما كانت منبوذة ومهانة، وبالتالي يُشكِّل العنف الممارس اساساً لاستمرار حكمها واسكات المجتمع.
هذا ما يفسر حجم العنف والدمار، والحزم الذي تستخدمه في مواجهة معارضيها و مناوئيها إبان هذه الثورة ، دون الالتفات إلى حجم التنديد والرفض الذي تتلقاه من المجتمع الدولي ، لأن القضية الأساسية لديها هي مسألة الحكم وتملُّك وسائل العنف والقمع ، من خلال العصبية التي تؤدي إلى التفاف جماعتها حولها حسب تعبير ابن خلدون “فالعصبية التي تبعث من جديد عبر العنف ومن خلال الممارسة الوحشية للسلطة “هي التي تجعلها تلتف حوله ، وبالتالي فإن الأوامر التي يتلقاها المرؤوسون من رؤسائهم لا تترك فيهم أي أثر مهما كانت هذه الأوامر وحشية ، لأن السلطة تحاول من خلال هذه الممارسات أن ترعب المجتمع وأن تضع حدا لكل من يناوئها أو يطالب بتغييرها ، ويبدو بأن هذه الممارسة قد آتت أؤكلها ، وبات الكثير لا يمانع في بقاء هذه السلطة وعودتها الى مناطق كانت في أوقات سابقة خارج سيطرة النظام .
لقد تعمد النظام فتح الأبواب على مصراعيها لكل التدخلات الإقليمية والدولية بما فيها الاحتلالات التي حصلت في أكثر من مكان ، إضافة الى استهداف حلفائه الايرانيين من قبل اسرائيل ، وارتضى لنفسه الشكل “الشخبوطي” ” حسب تعبير المرحوم” ياسين الحافظ” كي يحافظ على كرسي الحكم . .
إن إرهاب الدولة والذي يأخذ كل أبعاده ويبرز بكل معانيه والذي مارسته الطغمة/ السلطة تجاه مواطنيها يستند الى إرث تاريخي قديم له علاقة “بحسن الصباح” أو المعلم الاكبر لفرقة الحشاشين الشهيرة في سوريا “رشيد الدين سنان” وقد وصفهم برنارد لويس على أنهم من اوائل “الارهابين” واستنادا الى ذلك فانه اذا لم يرحل هذا النظام ” الشخبوطي” فستتعرض المنطقة برمتها الى إرهاب لن ينتهي ، وسيؤدي الى سقوط أكثر من نظام وسيزهق المئات من الارواح ، ولن يستثنى من ذلك ملك او رئيس ، وستصبح المنطقة بأكملها فريسة للإرهاب .
يستخدم النظام الاسدي كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ، ويقدم التنازلات للإبقاء على نفسه ، ومنح حكمه الشرعية من جديد في إطار النظام الاقليمي والدولي ، حتى تتوقف الضغوطات التي تمارس عليه من قبل المجتمع الدولي ويلتقط أنفاسه ، وما إن يحصل ذلك سيعود حتما الى ممارسات أكثر بطشا وإرهابا اتجاه مناوئيه ومعارضيه وكل من عاداه من أنظمة المنطقة ، وما قتل اللاجئين العائدين من لبنان مؤخرا حسب وسائل الاعلام إلا تأكيد على ذلك .
فالحقيقة الغير قابلة للجدل أو النقض هي أن النظام الاسدي متشبث بالحكم ولن يقبل التنحي أو الشراكة ، لأنه يعتبر نفسه المؤتمن الوحيد على مصالح الشعب السوري المختزلة في جماعته ، والحاكم باسمه !
إن حلا دوليا مستنداً الى بيان جنيف 1 والقرار الدولي 2254 وحده الكفيل بتخليص الشعب السوري من إرهاب النظام وبطشه، عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة برعاية اممية، كي تنتهي معاناة السوريين ويعودوا الى بلدهم للنهوض به من جديد، ويبنوا دولتهم الديمقراطية التعددية وفق مبادئ المواطنة المتساوية والإعلان العالمي لحقوق الانسان..

تيار مواطنة: 10.11.2018



#تيار_مواطنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتتاحية مواطنة :كرد سوريا بين فكي التحرير والتهجير
- افتتاحية تيار مواطنة : تطبيع الاحتلال ......دراما سورية من ن ...
- افتتاحية مواطنة : السوريون والعيش المشترك
- افتتاحية مواطنة : يسقط كل شئ..!
- افتتاحية مواطنة:الأمم المتحدة … تفعيل أم إصلاح !
- افتتاحية مواطنة :هل ستتحقق تفاهمات ادلب !
- افتتاحية مواطنة :رموز “الإنتصار” وحقائقه.
- افتتاحية مواطنة :العمل السياسي، وقت مستقطع
- افتتاحية مواطنة : اجاك الدور يا دكتور!
- افتتاحية مواطنة :تحديات العلمانيين في المشهد السوري
- بيان تيار مواطنة :حول القصف الذي تقوم به القوات التركية على ...
- افتتاحية تيار مواطنة :ماوراء فشل جنيف 8
- الرقة من الصمت الى عين العاصفة
- بيان من” تيار مواطنة” في الذكرى السنوية السادسة لانطلاقة الث ...
- افتتاحية مواطنة : الى جنيف 5 بدون تأخير
- افتتاحية مواطنة :جنيف والاعتقال السياسي
- افتتاحية مواطنة :جنيف4 والخيارات المتاحة
- افتتاحية مواطنة :في انتظار جنيف الأدوار الإقليمية والدولية
- تصريح من تيار مواطنة يعلن مغادرته لائتلاف قوى الثورة والمعار ...
- افتتاحية مواطنة :لامعنى للدستور بدون مرحلة انتقالية


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار مواطنة - افتتاحية مواطنة: حاكمون لا محكومين