أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار مواطنة - افتتاحية مواطنة : السوريون والعيش المشترك














المزيد.....

افتتاحية مواطنة : السوريون والعيش المشترك


تيار مواطنة

الحوار المتمدن-العدد: 6029 - 2018 / 10 / 20 - 14:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقتضي فكرة العيش المشترك القبول بالأخر والاعتراف به كما هو موجود، حيث لا يمكن لأحد تغيير ما هو قائم أصلاً من مكونات ،والتعامل معها انطلاقاً من الثقة المتبادلة واعتماد الحياد الإيجابي والتفاعل معاً من اجل اهداف مشتركة وحياة آمنة ومستقرة ،وأهداف إنسانية نبيلة من خلال الدور الذي يجب ان تمارسه هذه المكونات المتعايشة ،لبلورة خطة مشتركة للخروج من مستنقع الدم والدمار الذي وقع فيه السوريون جراء ممارسات النظام ورفضه الانصياع إلى مطالب السوريين الطامحين في الحرية والمساواة والعيش الكريم .
يحمل المجتمع السوري عبئ ماضيه، حيث لعبت قيادة حزب البعث للدولة والمجتمع دورا أساسيا في إيصال المجتمع السوري الى ما هو عليه اليوم، بسبب عدم قدرة الكيان السوري على تجاوز أزماته البنيوية واستئثار البعث بالسلطة والثروة وفرض لون واحد واتجاه واحد على كل المكونات السورية الأخرى، التي قدمت كل ما عندها في سبيل استقلال سوريا وتقدمها الاقتصادي والاجتماعي.
ولم تستطع هذه الفئة المهيمنة في سوريا ان ترى في الفسيفساء السوري عامل غنى وإثراء للمجتمع، حيث دفعت اتجاهات التطور في سياقات أوصلتنا الى ما نحن عليه الان فقد ثارت كل شرائح المجتمع السوري ومكوناته على سياسة التوحش التي مارستها السلطة- الطغمة.
فشل الكيان السوري الذي نشأ عام 1920 بعد الحرب العالمية الأولى في ارساء ولاء مواطني سورية بسبب الغبن والاستبداد الذي طال معظم مكونات الشعب السوري وبقي الولاء إما للعشيرة او الطائفة او القومية او الدين بسبب انعدام الحريات وغياب المساواة وانتفاء العدالة.
إن تجديد العيش المشترك يقتضي الاعتراف بالمكونات السورية كما هي وافساح المجال لممارسة ثقافتها ولغتها والاتفاق على مواجهة مشتركة للتحديات التي يواجها السوريون وصياغة عقد اجتماعي جديد يعترف بكل مكونات الشعب السوري.
ويحفظ لهم حقوقهم من خلال مشاركة متوازنة ومتساوية في الحقوق والواجبات بحيث يحقق فيها كل مكون هويته في تنوع اصيل وتكامل متجانس مع بقية المكونات في اطار دولة القانون والمؤسسات والمواطنة المتساوية وفي جو من الحرية والوحدة الوطنية السورية بحيث يعاد النظر بمفاهيم اساسية مثل الوطن والمواطن والحكم الرشيد وغيرها من الطرق الديمقراطية ، من خلال جلوس السوريين على طاولة حوار واحدة تنقذ سوريا من ازمتها المستعصية وتدفع الى خروج القوات الأجنبية والميليشيات الطائفية منها .
إن الصراع الذي يجري اليوم في سوريا مع تصاعد لهجة التطرف والإرهاب والإسلام السياسي لدى بعض الفئات يهدد إمكانية العيش المشترك ويجعل الدفاع عنها وتوفير بيئة آمنة لها أولوية اساسية تسبق ما عداها وعلى أطراف المعارضة السورية أن تقوم بتفعيل الحوار ونشر ثقافة العيش المشترك وإعطائها الأولوية في أي لقاء او ممارسة عملية لان انهيار العيش المشترك سوف يقضي على ما تبقى من سوريا ارضا وشعبا ويدفعها الى مزيد من الاحتراب والاقتتال .
على كل السوريين المهتمين بمستقبل وطنهم عدم البقاء مكتوفي الايدي في انتظار ما سيتمخض عنه الصراع بين الاطراف المتحاربة وعدم الاكتفاء بالتحليل والتنظير من أجل طي صفحة الحرب بصورة نهائية وتحقيق مصالحة وطنية حقيقية وهذا لن يتحقق الا بالعودة الى مسار جنيف وتطبيق القرارات الأممية ذات السلطة وخاصة القرار 2254الصادر عن مجلس الأمن .
تيار مواطنة 20.10.2018



#تيار_مواطنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتتاحية مواطنة : يسقط كل شئ..!
- افتتاحية مواطنة:الأمم المتحدة … تفعيل أم إصلاح !
- افتتاحية مواطنة :هل ستتحقق تفاهمات ادلب !
- افتتاحية مواطنة :رموز “الإنتصار” وحقائقه.
- افتتاحية مواطنة :العمل السياسي، وقت مستقطع
- افتتاحية مواطنة : اجاك الدور يا دكتور!
- افتتاحية مواطنة :تحديات العلمانيين في المشهد السوري
- بيان تيار مواطنة :حول القصف الذي تقوم به القوات التركية على ...
- افتتاحية تيار مواطنة :ماوراء فشل جنيف 8
- الرقة من الصمت الى عين العاصفة
- بيان من” تيار مواطنة” في الذكرى السنوية السادسة لانطلاقة الث ...
- افتتاحية مواطنة : الى جنيف 5 بدون تأخير
- افتتاحية مواطنة :جنيف والاعتقال السياسي
- افتتاحية مواطنة :جنيف4 والخيارات المتاحة
- افتتاحية مواطنة :في انتظار جنيف الأدوار الإقليمية والدولية
- تصريح من تيار مواطنة يعلن مغادرته لائتلاف قوى الثورة والمعار ...
- افتتاحية مواطنة :لامعنى للدستور بدون مرحلة انتقالية
- افتتاحية مواطنة :النساء وغياب الديمقراطية
- افتتاحية موقع مواطنة :هل تبدأ مسيرة السلام في سورية
- مخرجات المؤتمر الرابع لتيار مواطنة


المزيد.....




- كأنها مليون نقطة صغيرة..شاهد آلاف البطاريق تغزو شاطئًا في جز ...
- وسائل إعلام تتحد للاحتجاج على قتل إسرائيل للصحفيين في غزة
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- زلزال عنيف يضرب شرق أفغانستان ويودي بحياة 622 شخصًا على الأق ...
- إسرائيل: وثيقة مسرّبة تكشف إخفاق عملية -عربات جدعون- والجيش ...
- زلزال -قوي- يضرب أفغانستان ويسفر عن مقتل مئات الأشخاص
- انتقال الدولي المغربي إلياس بن صغير من موناكو إلى باير ليفرك ...
- جماعة الحوثي تعتقل 11 موظفا أمميا تتهمهم بالتجسس لصالح إسرائ ...
- نتنياهو يرفض التصويت على صفقة جزئية بسبب -الظروف الجديدة-
- رئيس بلديتها للجزيرة نت: دير البلح تئن تحت وطأة النزوح


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار مواطنة - افتتاحية مواطنة : السوريون والعيش المشترك