أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وحرية الإختيار.!!














المزيد.....

من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وحرية الإختيار.!!


وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 6037 - 2018 / 10 / 28 - 17:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل فعلاً إنً حرية الإختيار في الإيمان أو الكفر مكفولة في الإسلام؟؟ وهل أنً الإنسان حرٌ في إختيار قناعاته التي توصًل لها بعد البحث والتفكير؟؟ عندما نعرض هذه التساؤلات على القرآن نجد إنهُ من الصعب الإجابة عليها بشكل قاطع وواضح، لأن كما نعلم جميعاً فان نصوص القرآن مطًاطية وإنًهُ كتاب حمًال أوجه كما وصفه علي بن أبي طالب، ولهذا لا نستطيع أن نجد الجواب الصحيح على تساؤلاتنا.!!

اليوم سأعرض لكم بعض الآيات القرآنية التي تناقش حرية الإختيار في الإيمان من عدمه، وسوف لا أتطرق إلى مسألة الناسخ أو المنسوخ منها، ولا إلى تفاسيرها المختلفة، لنرى بتجرد كيف أن حرية الإيمان والإختيار معدومة وغير ممكنة في دين الإسلام وأنهُ لا يوجد سبيل للبشرية إلا أن تؤمن بهذا الدين وهي صاغرة وإلا فمصيرها الحرق المؤبد في نار جهنم، وسأعرض لكم آراء فريقين من المسلمين وهما يتناقضان في أحاديثهما عن حرية الإيمان وكيف يتخبطان في الأخذ والرد على أساس ما جاء في نصوص قرآنهما.!!

فريقُ من المؤمنين يقولُ لكَ بصراحة إنكَ لا بد أن تؤمن بدين الإسلام وإنهُ لا خيار لكَ غير ذلك، وربًما يفتي بقتلكَ أو بدفع الجزية معتمداً على الآية المعروفة في سورة التوبة، ثم يبدأ كالعادة بترديد الشعار والكلام المعروف وهو: إنً الله أعطاك العقل وميًزك وكرًمكَ به عن سائر الكائنات، ولهذا فعليك أن تبحث وتفكر وتدرس وتطلع على كل الأديان والمذاهب لكي تجد الدين والمذهب الصحيح لكي تؤمنَ وتصدق بهِ لتفوز بالجنة والنعيم وبرضا الله، وهذا الفريق يستند على الآيات التالية:

{إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم ومن يكفرُ بآيات الله فإنً الله سريع الحساب}، وكذلك هذه الآية {ومن يبتغ غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}.

ولكن إذا تلاحظون معي في نهاية كل آية من هذه الآيات ستجدون أنً هناك تهديداً ووعيداً بعذابٍ واضح لكل من لا يؤمن بدين الإسلام وأنً النار الأبدية في الإنتظار، وبالتالي نسأل أين هي حرية الإختيار المكفولة في دين الإسلام؟؟

وفريقٌ من المؤمنين سيقولُ لكَ عكس ما يقوله الفريق الآخر، أن ديننا هو دين السماحة والسلام والمحبة، وأنهُ لا يجبر أحداً على الإيمان بهِ، طبعاً هذا الفريق عندما يتحدثُ معك أيضاً سيبدأ بترديد الشعار والكلام المعروف الذي ذكرتهُ أعلاه، على أية حال هذا الفريق المؤمن بالتسامح والسلام يستند على الآيات التالية:

{وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يُغاثوا بماءٍ كالمهل يشوي الوجوه بئسَ الشراب وساءت مُرتفقا}، {إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا، إنًا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا}، وكذلك آية {لكم دينكم ولي ديني} من سورة الكافرون، وأيضاً في آيات سورة البقرة {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم، الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}.

والغريب في آيات المحبة والسلام والتسامح التي يستند إليها هذا الفريق تجدون ايضا أنها تختتم الكلام بتهديد ووعيد بعذابٍ واضح لكل من لا يؤمن بدين الإسلام وأنً النار الأبدية في الإنتظار بل وفوقها حبة زيادة (وإن يستغيثوا يُغاثوا بماءٍ كالمهل يشوي الوجوه بئسَ الشراب وساءت مُرتفقا)، وبالتالي نسأل أين هي حرية الإختيار المكفولة في دين الإسلام؟؟

بصراحة أنا لا أفهمُ أين هي الحرية في الإختيار وأين هي نصوص التسامح والمحبة والسلام حينما تقولُ لي: على راحتك لا أريدك أن تؤمن بي فأنت حر، ولكن عليكَ أن تتحمل نتائج إختيارك وأعلم بأني سأعذبك عذاباً شديداً على ما أخترتهُ 😡😡😡.!!

ومن خلال ما تقدًم من العرض المتناقض لكلا الفريقين والمستند على آيات القرآن، سنصل إلى نتائج لا تقبل التأويل ولا يخالطها الشك وهي:

لا وجود لحرية الإختيار في الإيمان، ولا وجود للتسامح والمحبة والسلام إذا لم تؤمن بهذا الدين، وأن القرآن ليس كتاباً مبيناً ولم تكن آياته بينات، وإن المؤمنين بهذا القرآن قد حاروا أشدً حيرة بنصوصه المطاطية، وأن الإله الديني المذكور فيه أشبة بحاكم دكتاتوري مستبدٌ وجائر يتشدق ويتبجح بالديمقراطية، وهو في الحقيقة لا يتمتع بأي منهج ديمقراطي ولا يمكن أن نقول عنهُ أنهُ إلهٌ عادل أو حكيم أو حتى رحيم.!!

*********************************
ملاحظة: كل الاديان على الارض هي من صنع البشر.!!

وفي نوري جعفر.

محبتي واحترامي للجميع.

https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/



#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)       Wafi_Nori_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسُوع المسيحي والإله القرآني - الألغاز الدائرية.!!
- إنَ شانئكَ هو الأبتر، فهل كان محمد أبتر؟؟
- حوار لطيف وخفيف بيني وبين أخي المؤمن.!!
- إضحكوا مع قصص وأساطير الأديان الثلاثة.!!
- تعالوا نتحدث عن تجاربنا وواقعنا بصدق.!!
- هل صحيح أن علم الله مطلق وهل فعلاً قرآنه مبين؟؟
- مشاكل الإله مع الذين لا يفقهون.!!
- ما هو الدليل على وجود الملائكة ومن منكم رآها؟؟
- حوار ودٍي وأخوي مع صديقي الإله؟؟
- الصراع القائم بين العقل وبين الله.!!
- الملائكة الذكور هل هم أصدقاء الله أم مساعدوه.!!
- العلة والغاية من الوجود والخلق؟؟
- الإله الغائب هل يعلم أو لا يعلم؟؟
- إغتصاب الحريات بحجة نقد وإزدراء الأديان.!!
- لماذا تركز على نقد الدين الإسلامي فقط.!!
- الإله الأزلي وصفاتهِ الزائدة عن الحاجة.!!
- هل الأفعال القبيحة تليق بإله الإسلام؟؟
- إله الإسلام مشاعره رقيقة جداً .. فلا تؤذوه رجاءً.!!
- على مؤلف القرآن وأتباعهِ أن يثبتوا صحة إدعاءاتهم.!!
- إنًا عرضنا الأمانة على الجمادات الذكية فرفضتها، وقبلَ بها ال ...


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وحرية الإختيار.!!