أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - قليلا عن حاكمنا الجديد..الفدائي الاخير.














المزيد.....

قليلا عن حاكمنا الجديد..الفدائي الاخير.


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 6036 - 2018 / 10 / 27 - 00:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حين كنا نترقب اعلان السيد عادل عبد المهدي لاسماء حكومته، اعتراني هاجسان مضادان يتصارعان بينهما ، كل واحد منهما يبغي ان يهزم صاحبه، اعرف ان السيد عادل عبد المهدي تخرج من السوربون، جامعة المعرفة الكونية وقاعدة الانطلاق الفلسفي،الزاخرة بالحكمة ومن أوتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا..فقدمت لنفسي خيارات جميلة في الوقت الضائع من الحياة السياسية الخائبة في العراق..و سميتها الفرصة الاخيرة لاصلاح العملية التي أكلت بلادنا و احالته الى خراب شامل.
وأكدت لنفسي ان السيد عادل عبد المهدي لابد من انه تخاطب مع عباقرة الفكر الفرنسي و العالمي فهو بالضرورة على تواصل دائم معهم ، وأمدوه براجيتات فذة وعاجلة لعلاج امراض التجربة العراقية ، وحددوا له انساق الرجال الذين يتحملون وزر تنفيذ البرامج الجذرية المعبأة في تلكم الوصفات، ما بين وزير ومستشار ومدير مكتب و سكرتير ..
وفي الجانب المقابل اعتراني خوف من ارجحية احتمالات الفشل ، واذا حصل الفشل لا قدر الله سنغط الى هاماتنا في وحل التلاشي ، وما غذى هذا الهاجس في سريرتي ان الرجل غير بعيد عن تجارب ال خمسة عشر عاما الماضية فهو بين وزير ونائب رئيس وبرلماني وهلم جرا، وبقيت يصارعني الامل واليأس حتى أعلن ، كابينته السياسية في مشهد مسرحي بدائي ، لا يمت للمعرفة الفلسفية ولا لاجواء باريس المعرفية بشيء ، جاء بترقيع مشوه ينطوي على اسماء بائسة لا يصلح احدهم لادارة مول ستة طوابق وليس وزارة وطنية..
و كان الرجل ليس بموقف البطل...
المشاهدون ميزوا الرعب والخوف اللذين ظهر بهما وطبعا سلوكه المرتبك ، ممن كان خائفا ؟ من مصادر القرار الخفي ، ربما...
كان مشوشا الى حد بعيد ، لسنا بصفاء ذهن حتى تهلعنا بقلقك يا عادل..
تبخرت الاحلام وتباعدت الآمال و عدت الى تقييماتي القديمة بك وعنك بأنك رجل انتقل بين جميع التيارات الفكرية ، من التربية الاقطاعية الى الماركسية الى البعث الى الاسلام السياسي..
بالتأكيد انك غير مستقر على مستوى العقل والذهن بانتقالاتك الصارخة من لون مسلح الى آخر ..كان علينا الا نضيع وقتا في تعليق الامال، على نموذج الفدائي الاخير .
على محب لماركس وعلي بن ابي طالب لكن مخصصاته الشهرية مليون دولار...
كان علينا التريث بخياراتنا ، وان نحلل و ان ندرك سر الاحباط المركز في نموذج سياسي متخبط في خياراته الفكرية والعقلية .. فاتنا الكثير ..دائما يفوتنا الكثير..
فأنه لا شك ليس فارس للانتقال بنا الى محطات التغيير ، فهو مصاب بالكآبة و القنوط و يحب العزلة و الابتعاد عن الاحداث ويزعل كثيرا.. وباحث عن محطات الامان النفسي ، والارتياح و الاسترخاء في اجواء التقاعد والملل ، لا بد انه يقضي الوقت في لعب التسلية مثل الطاولي والتسري بقصص الامس الجميل مع صديق قديم.



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسماء حية لشوارع تكاد ان تموت.
- داود المقراطي..قصة ميساني حامل للحقيقة
- الاحساس الذاتي بقوانين العصر شرط الانسجام مع خط الحضارة العا ...
- رسائل الولي /قصة قصيرة جدا
- عميل من الدرجة الأولى/ قصة قصيرة جداً
- التبغدد هو الحل..
- ازمة البصرة ..دجاجة الذهب وحبات السبوس
- من يقدر ..ان يأتي بحياة تليق بأسم البصرة.؟
- مقاسات التطور الموضوعي في الساحة العراقية
- مات طائر القصب.. ووا أسفي عليه.
- ان لله بيوتاً من تنك
- الآن بدأ تاريخ مفارق في العملية السياسة بعودة المؤتمر الوطني ...
- سوق عريّبة- قصة قصيرة جدا
- لا اصلاح من دون ادوات ديمقراطية
- فنتازيا الشرق الملبّد بالكره والبغض الميتافيزيقي
- عمة زكية.. ثلاثة واربعون عاماً و اللقاء بكِ لم يزل حاراً
- لماذا فقدت الاحزاب السياسية الكلاسيكية العراقية حيويتها؟
- كفانا تدوير للنفايات قراءة نحو الجديد في العمل السياسي
- تفجير مدينة الصدر الهدف والتوقيت
- اراس فوق ما تتصورون يابنك يامركزي !


المزيد.....




- الوشاح يتربع على عرش صيحات إكسسوارات النجمات هذا الصيف
- صاعقة تضرب عائلة وتسقطها أرضًا في حادث مرعب.. إليكم ما حدث
- لبنان: هل ينجح الأمريكيون بالإطاحة بسايكس - بيكو؟
- سوريا.. تهديد إسرائيلي مباشر: ضربة -عنيفة- قريبة على قوات ال ...
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل نرمين حسين بعد أكثر من 19 ...
- من يملك الأسلحة النووية وكيف حصل عليها؟
- قطاع الطيران يدق ناقوس الخطر.. ألمانيا عاجزة عن صد هجمات الم ...
- وليد جنبلاط: أدين الانتهاكات، ولابد من تثبيت وقف إطلاق النار ...
- سوريا…شاب عشريني يعود من ألمانيا إلى بلاده على متن دراجة هوا ...
- السويداء: إهانة شيخ تؤجج الغضب.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى -قت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - قليلا عن حاكمنا الجديد..الفدائي الاخير.