أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - السيد حميد الموسوي - العرب يثأرون من نبيهم















المزيد.....

العرب يثأرون من نبيهم


السيد حميد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5996 - 2018 / 9 / 16 - 22:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سببان اثنان حفزاني بل استفزاني وارغماني على كتابة هذه المقالة والتي- حسب تصوري- ستكون متشنجة منفعلة كوني احس بشعور غريب وانفعال شديد وانا اسطر الحروف باصابع مرتجفة ولولا رحمة الكيبورد لبدت الحروف مثل ( شخابيط ) الاطباء التي يدونونها على وصفاتهم الدوائية بحيث لا يستطيع فك رموزها الهيروغليفية الا الصيادلة او الصيدلانيون الحاذقون .مرد هذا الانفعال يعود بالتأكيد للسببين المستفزين مضافا لهما سبب ثالث اخف منهما حدة الا وهو : استمرار طاحونة الموت التي طالت العراقيين جميعا وفتكت بشكل مقصود بجهة او شريحة معينة . وهنا لابد ان اضع يدي على موضع ( العلة )، وان اسمي الاشياء بمسمياتها، وان اقول للاعور : يا اعور .وهذا ما لا يعجب الكثيرين بل لاترتضيه اغلب الناس ...( واكثرهم للحق كارهون ) آية مباركة ... و ( ما ترك لي الحق من صديق ) الامام علي ع.
السبب الثاني / سائق سيارة ال( كيا ) التي اقلتني من منطقة العلاوي الى باب المعظم وضع في مسجل سيارته قراءة ( مقتل الحسين ع ). وحين انطلقت بنا – بعد ان تكامل عدد الركاب – وصلت قراءة المقتل نهاية المعركة وجمع رؤوس الشهداء ..وكيف ان العشائر تسابقت لجمع العدد الاكبر منها لتقدمه الى عبيد الله بن زياد ومن ثم الى يزيد بن معاوية .. قال القارئ :وبدأت القبائل بجمع الرؤوس وكانت ثمان وسبعين رأسا. فجاءت كندا بسبعة عشر رأسا ... وجاءت هوازن بستة عشر رأساً .. وجاءت بني اسد باربعة عشر رأسا... وجاءت ...وهنا وصلت السيارة منطقة باب المعظم، توقف السائق ..اطفأ محرك السيارة .. سكت صوت القارئ . ترجل الركاب جميعا وبقيت مسمرا على مقعدي ، التفت الي السائق وقال: عمو ..وسكت حين لاحظني ارفع النظارات لاكفكف دموعي المنهمرة ..ثم اكمل : عمو هذا باب المعظم . فاجبته بصوت متهدج متحشرج وقد خنقتني العبرة : اي عمو ادري بس خلي اكمل عدد الروس والعشاير الباقية. اعاد السائق تشغيل محرك السيارة ..اكمل عبد الزهرة الكعبي : وجاءت تميم بثلاثة عشر رأسا..وجاءت مذحج بست رؤوس .. وجاءت قبائل متفرقة ببقية الرؤوس .كان السائق قد القى بصدره ورأسه على مقود السيارة مواصلا النحيب بهدوء ، ربتُّ بيدي على كتفه وترجلت مواصلا طريقي نحو شارع المتنبي ..اتمتم متحسرا : كلهم عرب ..مسلمون ..معظمهم شهد الرسول الاعظم وصلى خلفه ..اقل من خمسين عاما تفصلهم عن نبيهم الذي اخرجهم من الظلمات الى النور ..كيف تجرؤوا على ذبح ريحانته وقطعوا اوصاله واخوته وابناءه واصحابه وداسوا جثثهم بحوافر الخيل ورفعوا رؤوسهم على الرماح مع السبايا من بنات النبي ووضعوها بين يدي يزيد بن معاوية الذي تشفى قائلا : يوم بيوم بدر . ثم انشد ابياتا :
ليت اشياخي ببدرٍ شهدوا
جزع الخزرج من وقع الاسل ْ
لأهلوا واستهلوا طربا
ولقالوا يا يزيدٍ لا تشل
قد قتلنا القرم من ساداتهم
وعدلناه ببدرفاعتدل

..نعم سمعوا نبيهم محمد يقول / حسين مني وانا من حسين ./ الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا / الحسن والحسين سيدا شباب الجنة / !!!!. ومع ذلك ذبحوه واخوته وبنيه وصحبه . حتى الرضيع لم تأخذهم به رأفة ، وهاهم يتقاسمون الرؤوس بعد ان سلبوا حتى حلي الاطفال !.( فزعو فرد فزعه على حسين ) !. المصيبة اننا نعير الفرس والروم !!.ونتباهى ... نفصل الاية الكريمة على مقاسنا ( كنتم خير امة اخرجت للناس ) . مع انها تقصد النبي واهل بيته ص ولا تخص العرب اطلاقا .

اما السبب الاول / فمنذ اليوم لشهر محرم – من 2003ولساعة كتابة هذه الحروف -وتفجير المواكب الحسينية – وخاصة في بغداد وبعض محافظات الوسط والجنوب – مستمر وبضراوة وعلى ايدي الاشقاء العرب المسلمين ومن يؤويهم ويرشدهم !!!!!!. ليش فزعو علينا الاشقاء العرب خيلا ورجالا وسلاحا واموالا واعلاما ؟؟؟؟؟؟!!!.ليش؟.
اولادي يتيهون اذا عبرو من الكرخ الى مناطق ومحلات الرصافة مع انهم خريجو جامعات وبعضهم موظفون !.كيف تمكن السعودي والفلسطيني والتونسي والافغاني من الوصول الى بغداد الجديدة ،والكاظمية، والحرية ، والاسكان ، والكرادة ،والامين، ومدينة الثورة، والمشتل ، والبلديات، والشعب، والبياع، والشعلة .. وووووووو..؟!.
لم تكن المواكب الحسينية يوما قطعة عسكرية مدججة بالمدافع والدبابات لم تكن قاعدة لمحتل او موقعا هجوميا ... لا تخرج عن دور الوعظ والارشاد وتقديم الطعام والشراب . اي اذى الحقته بالاخرين ؟ اي عدوان قامت به على حق احد ؟.
طبعا جميع المفخخين – احزمة ناسفة ، سيارات ، عبوات – جميعهم عرب ومسلمون. حتى الذين يحملون جنسيات اوربية هم من اصول عربية ، امامكم الاحصائيات العراقية والدولية : قارب العدد سبعة الاف انتحاري يأتي في مقدمتهم الاشقاء الفلسطينيون باكثر من 1204 انتحاري يليهم الاشقاء السعوديون .. فالتونسيون والسوريون والليبيون وبقية الاشقاء ( لاحظوا نشرات داعش ومجالس العزاء المقامة في مناطق سكن الانتحاريين وتغريدات تويتر بعد كل عملية انتحارية .مرة اخرى : ليش ؟؟؟؟؟؟!!.
قلت : من اليوم الاول للمحرم.. والحقيقة هي : من 2003 والى يوم الناس هذا، وستستمر مادام لنا اشقاء بهذا الحقد ومن هذا الصنف ...ومادام هناك شيوخ تحريض وتكفير واشعال فتن ...ومادام هناك سياسيون تجار بدماء العراقيين .
الحقيقة المرة الصادمة التي لم تعد خافية على احد ان عمليات التفجير استهدفت وتستهدف المناطق الشيعية بالذات –خاصة في بغداد – ، مواكب ، اسواق ، مدارس ، تجمعات العمال، مستشفيات ، ملاعب ، حدائق عامة ....
نعم تعرضت المناطق السنية لتفجير مراكز الشرطة ونقاط التفتيش ، ونال المحافظات السنية خراب شامل بعد ان تحولت الى حواضن بسبب السياسيين وشيوخ الفتنة الذين خدعوا سكان المحافظات البسطاء وغشوهم بشعارات زائفة ثم تركوهم وسط النيران وفرو ا الى منتجعاتهم في اوربا وعمان واربيل .
ومع ذلك.. واكثر منه : يبقى العراق باهيا زاهيا باطيافه . منقبة و ليس بمثلبة ان نقول : عرب وكورد وتركمان واشوريون شبك ايزيديون . مسلمون ، مسيحيون ، مندائيون ... سنة..شيعة ...
الم يكن المسلمون : بدريين ..مهاجرين .. انصار .. مسلمة الفتح ... الطلقاء ؟
الم تكن العرب : قريش ، تيم ، عدي ؟الم يكونو :بني هاشم ..بني امية ... بني زهرة ....؟!
الم اقل لكم ان هذه المقالة ستغضب الكثيرين ؟!!!!!.



#السيد_حميد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستجرون العراق الى خراب شامل ا
- يادرة الشام
- بندقية العرب
- وقفة مع مختَطفي كربلاء
- ماذا لو لم نصوت
- المشروع الوطني العراقي تجاوز مرحلة التأسيس
- واطلَّ وجهك باهيا حلو الطلوع
- مصر مصدومة ...وتترقب
- صدام كيف كان يعقد قران بناته ؟
- أذعن قسرا .. وأضمر شرا
- أما آن للعرب أن ...؟.
- العراقيون متطرفون ... واي تطرف ؟!.
- المونو دراما وقرّاء الممحي
- صحافة العراق السريانية الام
- تسابيح على شفة الغدير
- لجان غير معذورة واخطاء غيرمغفورة
- سومري الجنوب يغسل عار الفلوجة
- ما الذي جنته هذه الجموع المكدودة المرهوقة ؟
- اكيتو قرين الشمس
- طاحونة اسقاط الدول العربية


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - السيد حميد الموسوي - العرب يثأرون من نبيهم