أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - مفارقات السنة و الشيعة : من يشتم الآخر !














المزيد.....

مفارقات السنة و الشيعة : من يشتم الآخر !


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 5969 - 2018 / 8 / 20 - 12:10
المحور: الادب والفن
    


نظرت إلى صفحة وجهه و عيناه الضيقتان و صلعته اللامعة < لكي اقرأ ما كتب عليهم , فإنتابني شعور غريب , غير مفهوم و غير عاطفي .
شعرت أن هذا الكائن فضائي فهو لا ينتمي لجنس بشري يمكن أن تفسره نظريات علم النفس ولا ينتمي للمكان الذي يتواجد فيه ولكنه يصر على أن يعيش عيشتهم و يمارس حياتهم لشيء لا نعرفه أو ربما هو نفسه لا يعرف لما يمارس الحياة مثلهم فهو غريب ,غربة داخلية وغربة خارجية وهو لا يعي ذلك , وتلك هي مصيبته التي يجهل وقوعها .

شعوري المتعاظم مثل المخرجين , كان ناجم عن إحساسي انه كائن صنع لنفسه حياة من لا شيء و صار يخوض بوحل الحياة
و يعاني من برميلها الدائر و كل ذلك بإرادته وليس مثلنا , فالحياة مفروضة علينا و مجبرين لمواصلة زمنها المفروض علينا رغم انفنا وإلا لأستحققنا اللعنة تلو اللعنة في حال لم ننتظر سقوط ورقتنا في موعدها من على شجرة الحياة .

فلماذا عليه أن يصنع حياة مفترضة ويعيش تعاستها !
هل يمكن أن يكون هناك من يغبطنا على هذه الحياة , ونحن الذين ننكر على أنفسنا أحقية السعادة في برميل الحياة الدائر .
هل نحن فعلا - بكل ما نملكه من شعور سيء بعدم جدوى الحياة , أن هناك من يتمنى أن يحل محلنا , و يأخذ مسيرة حياتنا !
حاولت أن لا أزعج هذا الكائن بسبب نبالة شعوري وشفقتي على كائن يتمنى حياتنا في حين نحن راغبين في إعطاءه إياها بدون مقابل في حال طلب منا ذلك .
وبالفعل شعرت إنه يشبهني ويعيش غربتي الجوانية
أنا الرجل مفطور الفؤاد منذ سنين
الرجل الذي يبحث عن وسائل لإحتمال الحياة المفروضة عليه منذ سنوات
الرجل الذي يتمنى الموت يوما بيوم ويفاجأ بكل صباح يفتح عينيه على غصة إنتظار الموت والكوابيس التي لا تنتهي .
الرجل الذي لم يحمل جثة ابنته وزوجته مثل أي رجل في الدنيا ليبكي عليهم بل وجد بقايا فتات بشري منشور على الجدران , ولولا أنه أدخلهم بيده بداخل الملجأ لما صدق إنهم تحولوا لشاورما بشرية تغمسها الجدران الكئيبة.
أنا الرجل الذي هرب بعد ذلك من بلده لأنه غير راغب في الدفاع عنها , لأنه لا يعرف من يقاتل بعد أن فجر بوش قنبلته بالحرب الطائفية .

فهل يقاتل أهل زوجته الشيعية الذين قبلوا به بكل ثقة و حب و أرتضوه زوجا لابنتهم الوحيدة
أم يقاتل مع أهل السنة لأن أهل الشيعة يشتمون نساء المؤمنين في محافلهم وهناك الآف مؤلفة من العراقيين يشتمون الذات الآلهية, ولا من يلعنهم ويكفرهم ويخرجهم عن ملة الإسلام فمن أحق ان تغضبوا من أجله
مخلوق سيء الأخلاق يشتم امهات الرسل أم خالق الكون تفسه الذي تشتموه في كل وقت ولا من يحاسبكم .
والغريب أن شتم الذات الألهية ليس حكرا في العراق وحده ,هنا اسمعهم يشتمون الرب ليلا ونهارا .
ولا من يدعو لحرب ضدهم
فمن أولى أن نقاتل الملحدين الكفرة من اولادنا وبناتنا
أم من يشتمون أنفسهم قبل الآخرين عندما يشتمون نساء المؤمنين !
هذه ضريبة الفكر الساذج ولن أكون يوما فردا ساذجا يقاتل الهباء !
إنها حرب تصفية وعدوان و إستنزاف ثروات من أجل إضعاف العراق , إنها في صورة منها مخطط لحرب كونية بسبب كتب تدعي القدسية و تبيح إهدار دم الضحية من ديانة الآخرين ّ
والغريب , أن كل الكتب التي تحرض على العنف من العهد القديم والجديد وحتى القرآن جميعها بلا إستثناء ,كتب تمجد قتل الآخرين و تعلي من مقامهم ,
حيث الجنة لكل من يحارب الآخر .
آه إيتها الجنة
كم ترتكب باسمك الآف الجرائم
ويموت الآف الضحايا بلا ذنب
, من اجلك



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنه مسيح العصر : - لقد ذبحوه في عيد أضحاكم !
- رجل ميت يمشي
- كان يسمى العراق ........
- مدارس المستقبل
- سوء فهم تنقصه المكاشفة
- الزهد في الحياة ,الزهد في الناس
- مقبرة النسيان
- وحش , بحجم فيل
- بعد المخدرات , على الدنيا السلام
- حدود وهمية
- عيد الكفّ ار
- - فلسطين العربية في نظر ام القرى غير موجودة -
- عجوز تصف أدوية
- عظات أبي لهذا اليوم
- كنت بائعا للزهور
- عائلتي و خلاصات النساء وكاما سوطرا
- حفلة المطر
- من يجرؤ على القول إننا لا نستحق مناصبنا !!
- ولكن قد يحدث ذلك بسبب الندم
- لم تكن أمي جميلة ولكنها كانت الأجمل


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - مفارقات السنة و الشيعة : من يشتم الآخر !