أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - الانسان الخارق..(السوبيرمان)














المزيد.....

الانسان الخارق..(السوبيرمان)


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 5969 - 2018 / 8 / 20 - 00:17
المحور: الادب والفن
    


الانسان الخارق..(السوبيرمان)
_________________

يعيش الانسان في لعبة
دوامة ..خلفية .
وراء الكواليس ..
شيئ ما يمنعه من الظهور..
كان الانسان يخشى نفسه.
محطما تحت
احذية
التاريخ المزيف.....

حوله تحلق الرسائل
والصور والكتب والاشرطة .
.والوثائق المزيفة ..
في شبه دائرة..
فارغة
وكأن الاشياء من هجنتها تدور بسرعة
كأن هناك اعمدة دخان خفية
تلاعب المعطيات التاريخية
..لتصيب كبد
هذا الانسان..
بالصديد...
بالالم
والاحزان..!..

____
وذلك الرجل العجوز
يحصي الوقت
ويتسلى بمتابعة مسلسلات الرعب .
والخوف
والمجازر البشرية
يتلوى الانسان في دروب الهروب القديمة
وابوابها
موصدة....
وحراس الخطيئة..
يمتصون الدماء..
على الهوامش ترقص الاوهام الحضارية
ياخد بيد الرذيلة ..
يجري العجوز.. تارة
ويمشي اخرى..
كما تمشي الهرطقات
على الطرقات..
وتتكسر الالواح الصلصات البائدة..
في يده..
ليس
هو الله....؟
وليس
هو المسيح......؟
والتاريخ في ذاته يشيخ..
يكرر نفسه .كل مرة..في خقاء
ويكررها في العلن
والذاكرة
تموت.
تحت ضربات التكرار..
والوقائع تضاجع بعضها ..
و الثورات تولد ميتة
ولا واحدة
اسعدت الانسان العجوز.
والاشجار تنمو وتموت
والناس
لا تزال تلف
كالنواعير..تدور...
مع
دورة
الاحداث...!

___
الهزائم..الفناها
الانكسارات..احببناها
والفوضى قدسناها
المؤسسات احتقرناها..
تتساقط على الوجوه تلك الاقنعة ..
تتعفر اقواس قزح..و
في عمق حلكة السماء..
تغيب..
ونغيب..
_____
لم يعد هذا الانسان يعرف نفسه ..ولا ملامحه ..
لا يلتمس طريقه..
في مسرح القش..العظيم
تستغيث الفضيلة
وهي تموت
تترنح الطبيعة
وهي تذوب..
يقيم العلم مأذبة التاريخ على شرف
الثلاثة..
التكنولوجيا..
التكنوقراط
التكنوجهل.
ومن لوعته الفن يشحت في الدروب
و يتلعثم
والادب يفغر فاه..من الخوف..
و القصيدة العرجاء
تسب شاعرها ..المجنون
تفتقد كل الاشياء الى الروح..
الى الالهام..
يستغيث الانسان بحنحرته المطاطية
طالبا مغفرة الرب....
ولايزال ما تبقى من روحه
يقاوم شرشرة الهباء
الزبد الملتصق بالصخور..
وصوته يقول....:
(منذ متى فقد الانسان روحه.)
كرر و اطال في السؤال
الى حين ظهور الانسان الخارق..
تبدد الحلم بداخله..
وامسى يلهو بنفسه مع التاريخ..
ولا زال مكر التاريخ مدسوسا في التكرار..
هل نسي هذا الانسان ان التاريخ لا يخشى الرعاع.
ويفعل ماشاء..
وكلما شاء
كرر خلخلة
عالم الاشياء...(.play again)

__________
مجنون من يترقب
الانسان الخارق..
لاشي اسفل ظل هذا الانسان
سوى الصور
والتهيئات الخادعة..
لطفل روماريو الصغير
اللعب..اضناه
ونام..
تعانق الطبيعة احلامه المتشضية
تحضنه الدمى المتحاربة
وترقص له
تضحك منه
يتزحلق البرد
فوق جثة الطفل ..
وفي لحظة ما
تتجمد
الدمى
وجميع
الاشياء..
ثم
تموت..

ع.س...
2016



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباشا حمو...(مول الكرنة )
- اصوات مراكش..(1)
- خلف النوافذ...18
- سبقوا الشكيمة....قبل العود..!
- الكتابة وكرة القدم...
- مسرات بوريكو ...الحمار
- سليمان سلطان الحواتة...
- فوق المسمار...(2)
- فوق المسمار...(1)
- هل سيعود للشمس وهجها الاول..!
- مجنون...من يثق بها..!
- بويكوطاج الى ان تزول...
- ربطة عنق سوداء...
- اليهودية وتهمة معاداة السامية...
- تحت شجرة فلوبير...
- القوميديا والطراغوديا العربية ..
- محاورة قملة ...(شاربوراس )
- يوم مات علال ولد عيشة...
- حمام ....(السعادة ..)
- مع جرادة ...


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - الانسان الخارق..(السوبيرمان)