أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - وقفة على باب العيد














المزيد.....

وقفة على باب العيد


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 5904 - 2018 / 6 / 15 - 23:26
المحور: الادب والفن
    


وقفة على باب العيد.
جعفر المهاجر.
سلوا قلبي سيأتيكم جوابُ
فكل الجسم يطحنه العذابُ
سلوا قلبي ففيه ألف داء
جراح وانسحاق واغترابُ
ليال ثقلها أوجعن روحي
وأحلامي غدت فيها سرابُ
وعيد ضاق صدري فيه ذرعا
وظلت فيه تطعنني الحرابُ
وعيدٌ فيه أشجانٌ كثارٌ
ووحدي فيه يلطمني العبابُ
وعيدُ صبحه صبح عبوسٌ
وقد غطى مراسيه ارتيابُ
وعيدٌ ليلهُ ليلٌ بهيمٌ
فلا ضوء يلوح ولا شهابُ
وسمُ بت أجرعه زعافٌ
تسمَرَ في دمي ظفر ونابُ
كأني فيه أسعى للمنايا
وتنهشني الضواري والذئابُ
بعيدٌ عن أزاهيري وصحبي
وولى عن شراييني الشبابُ
لقد ضيعت نفسي ياخليلي
فلا لومٌ يفيد ولا عتابُ
ثقيل الخطو أمشي في نهاري
وليلي فيه أحشائي تُذابُ
وعودٌ داعبتني خادعاتٌ
وبان الزيف وانكشف النقابُ
شجي الروح في هذي الأقاصي
وكل ملاعبي قفرٌ يبابُ
ترفق ياألهي بي فأني
عليل الجسم يرهقني اغترابُ
حنيني للديار غدا لهيبا
ولن تطفيه هند أو ربابُ
وهذا النفي لاأحباب فيه
فياريح الصبا أين الصحابُ ؟
كأن السمع فيهم قد تداعى
ولا أدري متى يأتي الجواب؟
و إني ظامئ أشكو جفاءً
كأن قلوبهم صم ٌصلابُ!
يحوم عليك ياأمي فؤادي
ولن يثنيه بحر أو ضبابُ
حنانك أرتجيه كل حين
فروحي اليوم يحييها اقترابُ
بهاؤك نسمتي ألقي وزهوي
وعمري دونك سهد وصابُ
فياأم الوفا هاجت شجوني
وعفر قلبي الدامي الترابُ
وياأمي الحبيبة سامحيني
فعند الله عفوك مستجابُ
لعطر الرافدين أذوب وجدا
فكلي من مراسيها انتسابُ
وهل أنسى نخيلاتي وشمسي؟
وهل تنسى المراقد والقبابُ؟
بلاد المكر مات فدتك نفسي
فأنت الغيث واللب اللبابُ
عليٌّ فيك ينبوع المعالي
هو الكرارُ والليثُ المهابُ
ومن فكر الحسين نمت بروق
وعشاق له جندٌ غضابُ
لقد أدمت رزاياك جراحي
وما بين الضلوع لها اصطخابُ
فباسم الدين كم سالت دماءٌ ؟
وباسم الدين كم جُزتْ رقابُ؟
وباسم الدين كم أثرت ضباعٌ ؟
وباسم الدين كم راجت ثيابُ؟
وفي سفك الدما بغي وفسقٌ
وإجرامٌ وفحش واستلابُ
وهتكٌ تبرأ الأديان منه
وللأشرار حلو مستطابُ!
ومن يبغي فسادا وانتهاكا
فحكم الله سيفٌ لايهابُ
طريق الظلم مرتعه وخيمٌ
وأن غطى دواهيها حجابُ
ولن تصفو مشاربها لزيد
ولا عمر أذا حل الحسابُ
وأحلامٌ عريضاتٌ ستخبو
وبعض الناس يهديه الخطابُ
وكيف الماء يجري في السواقي
أذا كان الدليل هو الغراب ؟
زعاماتٌ بلا رأي سديد
سجالاتٌ ولغوٌ واحترابُ
ونفس الحر تأبى كل ضيم
وأن قل الطعام أو الشرابُ
وبعض الخلق شر مستطيرُ
وفي أفعالهم عجب عجابُ
فيارب البرية أنت قصدي
لعمري ليس لي إلاك بابُ
ودنيا لايهيم بها لبيبٌ
ويدعو الله أن عظم المصاب
مغانيها هباءٌ في هباءِ
ستمضي مثلما يمضي السحاب
وفي الأرزاء تهذيب لنفس
ومن أوجاعها يأتي الثوابُ
سأقضي عمري الباقي أبيا
عفيف النفس لو سال اللعابُ
جعفر المهاجر.



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل جديد من نزيف الدم والحرائق والجفاف والصراع.
- نداءات لعيني زهرة المدائن.
- :ديمقراطية الوهم.
- شاهدٌ على مأساة وطن.-4
- شاهدٌ على مأساة وطن.-3
- شاهد ٌ على مأساة وطن-2
- شاهد على مأساة وطن.-1
- الأبناء العاقون-2
- الأبناء العاقون.
- زهرة القدس
- جرائم ترامب وسياسة التنازلات المهينة.
- غربةٌ على رصيف عام مضى.
- الرحيل المر.
- مآزق الطغمة السعودية الحاكمة والهروب إلى الأمام.
- كركوك يامدينة العشق العراقي الأصيل.
- سطور من كتاب حزن البصرة وشقيقاتها.
- من لغة حدود الدم إلى لغة الحوار ثانية.
- كركوك ستبقى عراقية مادام العراق.
- حمى الصراعات المبكرة على صوت المواطن العراقي.
- المعاني الإنسانية للعيد والنفوس المظلمة.


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - وقفة على باب العيد