أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - :ديمقراطية الوهم.














المزيد.....

:ديمقراطية الوهم.


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 5885 - 2018 / 5 / 27 - 01:17
المحور: الادب والفن
    


ديمقراطيةُ الوهمْ .
جعفر المهاجر.
ديمقراطيتُنا
فاتنةٌ أهداها وغدٌ كذابْ .
غدار ٌ.. جزارٌ.. نصابٌ .
في جعبته حقدٌ دمويٌ لهّابْ.
غانيةٌ نذر الغاوون لها الألبابْ.
سرحت في رحلتها العابثة.
تتهادى وتقدم أحلى الرقصاتْ.
تحمل في سلتها أشهى الأعنابْ.
لكن حبلى بالتيزابْ.
في حضرتها.
ركع الغاوون الأحبابْ.
وعلى بركتها الآسنة.
خطوا أعلى الألقابْ.
شربوا الأنخابْ.
صرخوا.
والنشوة في دمهم .
(اليوم خمرٌ)
وغدا نحن الأقطابْ.
ديمقراطيتنا.
صارت نارا تلتهم الساحات.
وسباقا محموما.
من أجل الثرواتْ .
من عاشرها .
أتقن لعبة قلب الكلماتْ.
وتمادى في هتك الحرماتْ.
ديمقراطيتنا أم النكسات .
جلبت للناس الحسرات.
فتحت أبوابا شوهاء.
إحداها للقتل .
وأخرى للكذب.
وثالثة للنهب.
شرعها الأحباب الأعداء.
دون حياء.
تأتي الأعوام وتمضي.
من عمر الشعب .
كهباء منثور.
والدولاب يدور يدور.
ومقابرنا تمتد وتمتد.
فوق أديم الأرض الحبلى بالآهاتْ.
ديمقراطيتنا أم الصفقاتْ.
ركبت صهوتها نكراتْ .
نشرت في كل مكان رايات.ْ
رقصت فوق قبور الشهداء.
لاهم يؤرقها .
سوى نيل الغاياتْ.
وليحدث من بعدي الطوفان .
كل صباح ومساء.
تعلو أصوات.
أنا الأفضل والأكمل.
وأنا أملك مفتاح الحل.
وأنا عز الأوطانْ .
وسأنهي كل الأحزانْ.
وغريمي رأس الفتنة.
لابد له أن يرحلْ.
كي تبزغ شمس الحرية !
وينطلق الفجر الأجملْ. !
نحو مروج الشطآنْ.!
ديمقراطيتنا
صارت جدلا بيزنطيا.
بين الطرشانْ .
وسفينتنا.
يغزوها الطوفانْ .
وعلى رئة الفجر النازف .
يتجمع قيحُ الغيلانْ .
تلقطه الشاشاتْ.
حربٌ طاحنة .
صورٌ زاهيةٌ.
وجدارياتْ.
زيفٌ..فوضى .
هرطقةٌ .. ثاراتْ.
وفوق جبينك ياوطني.
الحلم الأخضر قد ماتْ.
ديمقراطيتنا .
جاءت بفجائع لاتحصى.
تشهدها أعيننا مراتْ .
على العتباتْ.
وفي الشرفاتْ.
وبطون الحاراتْ.
أوجدها ثور البيت الأسودْ.
وتبارى في ملعبها.
ألف مسيلمة كذابْ.
ديمقراطيتنا.
فاتنةٌ حبلى بالوهمْ.
نشرت موتا.. وشقاء.. وسرابْ.
زفرت قيحا.. وصديدا.. وخرابْ.
جعفر المهاجر.
25/5/2018



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاهدٌ على مأساة وطن.-4
- شاهدٌ على مأساة وطن.-3
- شاهد ٌ على مأساة وطن-2
- شاهد على مأساة وطن.-1
- الأبناء العاقون-2
- الأبناء العاقون.
- زهرة القدس
- جرائم ترامب وسياسة التنازلات المهينة.
- غربةٌ على رصيف عام مضى.
- الرحيل المر.
- مآزق الطغمة السعودية الحاكمة والهروب إلى الأمام.
- كركوك يامدينة العشق العراقي الأصيل.
- سطور من كتاب حزن البصرة وشقيقاتها.
- من لغة حدود الدم إلى لغة الحوار ثانية.
- كركوك ستبقى عراقية مادام العراق.
- حمى الصراعات المبكرة على صوت المواطن العراقي.
- المعاني الإنسانية للعيد والنفوس المظلمة.
- ياصاحبي سقط اللثام.
- كلماتٌ نازفةٌ لطائر الفجر.
- إنهم يقتلون البشر.


المزيد.....




- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - :ديمقراطية الوهم.