أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الاتفاق النووي بين الخروج الامريكي والبقاء الاوروبي














المزيد.....

الاتفاق النووي بين الخروج الامريكي والبقاء الاوروبي


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5891 - 2018 / 6 / 2 - 16:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاتفاق النووي بين الخروج الامريكي والبقاء الاوروبي
المتابعون لتصرفات الولايات المتحدة الامريكية يلحظون انها ماضية في غيّها وغير آبهة بما آلت اليه سياسات الرئيس دونالد ترامب المتناقضة والغير المتزنة منذ دخوله البيت الابيض و لا تزال تكابر وتتصرف وكأنها منتصرة ولم يعد بإمكانها تحمّل المزيد من الهزائم فمحور المقاومة حقق ويحقق في كل يوم تقدما على الارض و يقابله انحسار القوى التكفيرية المسلحة التي ارادت منهم ان يكونوا اشواك ممية في خاصرة دولها وتراجع المساعدات عنهم من قبل الدول التي كانت تدعمهم واقتصرت المساعدات على اشياء غير ذات جدوى في المجال الحربي. لقد عبرت الولايات المتحدة الامريكية عن مفهوم هو يمثل عدم مصداقيتها في الالتزام بعهودها وخاصة من خلال قرار الرئيس ترامب في الغاء الاتفاق النووي من جانب واحد وفرض العقوبات من جديد والتي لم تجدي نفعاً لها خلال العقود الثلاثة الماضية و فرضتها على ايران . الاتفاق النووي هو سیاسي امني فی مجال عدم الانتشار النووي و الوكالة الدولية للطاقة الذرية صاحبة الشأن في هذا الموضوع كانت ولازالت تؤكد كثيراً في تقاريرها الفصلية بالتزام ايران بالتوافق وتنفيذ شروطها بشكل كامل" أن إيران تحترم التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى ، وتشدد على أن طهران لم تقم بأنشطة تخصيب اليورانيوم بدرجات محظورة ، كما لم تشكل مخزونا غير مشروع من اليورانيوم ضعيف التخصيب أو المياه الثقيلة واعتبرت التزام طهران على أنه يُعزز من فرص إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط " الأمر الذي يُعضد الاستقرار والسلام بالمنطقة وقد تمكن الاتفاق وفق المنظورالعالمي من حل ازمة نوویة عن طریق الدبلوماسیة و من السیطرة واحتواء الكثیر من المشاكل ولا أحد ينكر بأن إيران نجحت ومنذ بداية أزمتها النووية، في كسر الكلمة الأمريكية- الإسرائيلية، على المنطقة، فعلى مدار ثلاث عقود من الأزمة، لم تستطع الولايات المتحدة ولا المتحالفة معها، من كسر ما انطلقت عليه بشأن برنامجها النووي، باعتباره سيادي وسلمي فقط ، لذا فان محاولة تقویض الاتفاق. سیضعف كل نظام عدم الانتشار وستكون لذلك تداعیات للمنطقة، ان الازمة النوویة اذا حلت مرة اخرى ستجعل ظروف المنطقة اكثر تعقیدا ولن تكون اكثر امنا من دون الاتفاق النووي والحقيقة بعد الاتفاق كل الامور كانت لصالح ايران والمنطقة بعد دخول الكثير من الشركات الاوروبية و الحضور الى طهران لتوقيع اتفاقات شملت مجالات عديدة ومن هنا لم تستطيع واشنطن كظم غيظها عما يجري حولها وتبدل مواقف من كانت تبني عليهم امالا كبيرة وتنفذ اوامرها وترعى مصالحها وانتابها الهلع والفزع بعد اعتراف الغرب بحق ايران في تخصيب اليورانيوم بعد الاتفاق النووي ورغم العقود الثلاثة من الحصار لم تزد ايران إلا اصرارا على المضيّ قدما في بناء الدولة وقد اصبح لها شأن اقليمي وباعتراف الاوروبين انفسهم وهم الان امام تحدیات كبیرة، فمن جانب یریدون الحفاظ على الاتفاق النووي ومن جانب اخر لهم شراكة استراتیجیة مع امیركا من الناحیة السیاسیة والعلاقات الاقتصادیة و هنالك ضغط من امیركا على اوروبا ما جعل الاجواء السیاسیة صعبة وهنالك ایضا المشكلة الفنیة حیث انه في اوروبا وبسبب النظام الراسمالي تعمل الشركات على اساس قرارات هیئاتها الاداریة والمنافع الاقتصادیة مهمة بالنسبة لها وللكثیر من هذه الشركات الكبرى اسواق واسعة في امیركا لا ترید ان تفقدها. واليوم تخسر وتصر على الخسارة دون حساب العواقب بعد ان وقفت وتقف دول اوروبا الى جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية و"سیعدون حزمة اقتصادیة مقترحة لایران وهي في الحقیقة سبل عملیة ینبغي من خلالها ازالة مجموعة من اجراءات الحظر وان تكون له نتائج اقتصادیة لصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية كما شرطتها وهی عنصر الإستقرار والهدوء ومکافحة الإرهاب فی المنطقة ویجب علی واشنطن تصحیح رؤیتها الخاطئة حیال طهران و سیدرک الشعب الأمریکی والعالم قریبا مدی الضرر الذی التحق بالبلاد بسبب الرؤیة الأمریکیة الخاطئة. " و الحفاظ على الاتفاق مهم لانه السبيل الوحيد لحفظ الامن في المنطقة و لمحاربة الافكار المتطرفة والشاذة التي تصدر منها الى تلك الدول و ان طهران في مقدمة الدول التي وقفت بوجه الارهاب ولولها لانتقل الى العالم اجمع وواشنطن تعيش الخذلان من الحصول على تأييد من كانوا الى الامس القريب يدورون في فلكها وحتى المحاولات البأسة التي كانت تهدف الى السيطرة على القرارات السياسية لدول منظمة التعاون الخليجي واجهت بعاصفة من ردود الافعال وساعدت في التشظي الذي اصاب دول هذه المنظمة ومن ثم زلزلة فكرة التدخل في شؤونهم الداخلية وفقدت الامل في قيادة دول الخليج التي تعتبرها ( البقرة الحلوب لجني الاموال ) حسب تعبير الرئيس الامريكي دونالد ترامب .ومن جانب اخر تبقى الرياض بشكلٍ خاص، التي لم تكن مرتاحة تماماً للتعهدات الأمريكية ، نتيجة لقلقها المتزايد حيال التهديدات الإيرانية كما تتخيل وتعتقد وتثير بين حين واخر، وخاصة في ضوء الأزمات التي عصفت بالمنطقة ككل وكان لايران دوراً ايجابياً في دفع الخطر عنها بشهادة اوروبية ، ومع اقتراب توقيع الاتفاق النهائي كانت لا تقل كثيراً عن الطموحات الإسرائيلية بشأن تفضيلها تنفيذ خيار عسكري بدل الاتفاق ولازالت تحلم بأن يكون كذلك ولكن ، وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ .( فاطر (43 )
عبد الخالق الفلاح -باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخدرات المكتشفة الناقوس المرعب والقلق البالغ
- العلامة الفيلي عبد الرحمن البوطي الخندكي
- الرياض والمطبات المتتالية ....لبنان نموذج
- الحراك السیاسي العراقي فی الطریق الوعرة
- العراق ... بتغییر السلوكِ تتحقق الانجازات
- وقفة.....ينازعونا الموت بغيره
- لمراة الفيلية ...المطلوب المساهمة في التغيير
- لمن جعلوا اصابعهم في اذانهم
- الثقافة السياسية العراقية ( والله الا اندمرکم )
- المحنة واحترام شخصيتنا الفيلية
- موقع الثقافة في الحملة الانتخابية العراقية
- الكل يدعي محاربة الفساد ... ولكن من نصدق
- رسالة الى المرشحين من الكورد الفيلية
- الابتعاد عن التخندق وراء العشيرة
- مجلس الامن و القرارات التي لا تطرب
- الكورد الفيليون حان موعد الافعال لا الاقوال
- تفاهة وجنون... مع سبق الاصرار
- خطوات بناء الاقتصاد وتعزيزفرص الاستثمار
- الانتخابات القادمة والاصلاح في الدستورالعراقي
- لانتخابات العراقية..هل يبقى المعلول بعلته... ؟


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الاتفاق النووي بين الخروج الامريكي والبقاء الاوروبي