أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - ماذا وراء استمرار الحرب على غزه














المزيد.....

ماذا وراء استمرار الحرب على غزه


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5889 - 2018 / 5 / 31 - 09:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


اي متابع للوافع السياسي في المنطقه يصل الى نتيجه مفادها ان المستفيد من كل ما يجري هي اسرائيل،من تدمير جيوش او تحييد جيوش او اضعاف جيوش دول محيطه بإسرائيل لا يعني غير خدمة لإستراتيجية اسرائيل الدفاعيه،ومنطقها في ابقاء المنطقه خاليه من اي دولة اقليمية قوية عسكريا غير اسرائيل،ولذلك كافة مخططات اسرائيل منذ نشأت هي خلق حالة من التفكك والضعف والتبعيه والولاء لكل الدول العربيه وبشكل خاص المحيطة فيها،للدولة التى ترعى اسرائيل وتحافظ عليها وتدعمها وتعتبرها جزءا منها وطبعا امريكا المعنية في اسرائيل.
لقد ازدادت شراسة اسرائيل واشتدت اجراءاتها التعسفيه بحق شعبنا بعد تولي ترمب رئاسة الولايات المتحده،ثم تعمقت بعد اعترافها بالقدس عاصمة لها وازدادت اثر نقل سفارة بلادها الى القدس التى تعتبر قرارات الأمم المتحده ان القدس مدينة محتله على يد جيش اسرائيل،وما يزيد اسرائيل طمئنيه ان الدول العربيه قسم منها تحول الى معجب جدا باسرائيل ونظامها واصبح لا يعترف في كينونته بأنها تحتل ارض شعب فلسطين وغدى مشردا بل تعتبر ان الأراضي التى احتلتها اسرائيل هي اراض اسرائيليه، ولذلك بدأ هؤلاء في تنظيم لقاءات تطبيعيه مع اسرائيل لم يكن مشاركة اماراتين وبحرينين في مراثون الدراجات الهوائيه في القدس غريبا ولا هو الأول بل سبقه لقاءات كثيره كخطوات على طريق اقامة علاقات دبلوماسيه كامله مع اسرائيل وايضا اعتراف باسرائيل على انقاض حقوق شعب فلسطين.
ثم اعلان اعتراف هذه الدول بصفقة القرن التى يعدها البيت الأبيض وغايتها اولا تصفية القضية الفلسطينيه،ثم السيطرة الكليه لإمريكا على المنطقه،ومن اجل تطبيق صفقة القرن المتعلق بفلسطين،لا بد من شن هجوم دامي على غزه هدفه قطع دابر التفكير بحق العوده الذى شطبته صفقة القرن،ثم فصل الضفة الغربيه وبشكل نهائي عن غزه،واقامة دولة غزه على غزه وجزء من صحراء سيناء كما كان متفق مع الرئيس مرسي قبل اعتقاله وسجنه ،لكن بقيت الفكره قيد التنفيذ الى ان جاء ترمب لينفذ وعوده في الخروج عن الإجماع الدولي وعن قرارات الامم المتحده متحديا الكون يساعده في ذلك الدول العربيه العميله لأمريكا والتى خضعت كليا لإملاءاتها،على رأس الدول هذه السعوديه،التى تلعب دورا قذرا في حرب اليمن واقذر في الحرب على سوريا واليوم تلعب الدور ليس المشبوه بل العميل في تصفية المسألة الفلسطينيه.
ان الواقع يؤكد ان العرب في واد والشعب الفلسطيني في واد اخر تستغله اسرائيل،وهي ترى ان شعب فلسطين وحيدا يخوض معركته الكفاحيه حتى بابسط اسلحته الكفاحيه،وكون ان العرب شبه تخلوا عن القضية الفلسطينيه وشعبها لم يعد هناك من يدافع عنهم غير شعب فلسطين،يدافعون بمراره وحكمه ووعي على النطاق الشعبي اقول ذلك،
ولأن المقصود في صفقة القرن القضية الفلسطينيه قبل غيرها وعلى راسها القدس واللاجئين وغزه،المقترحه ان تكون دولة فلسطين،يشن عليها هجوم سواء مباغت او لا ولأن غزه عبرت عن طموح الشباب في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومكتسباته،وحمل لواء الدفاع عن حق العوده،وعن القدس باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين يصبح من الأجدر لحكام اسرائيل ضرب غزه لضرب المشروع الوطني وعموده الفقري "حق العوده" وحتى تزيدهم ضعفا وهوان وجوعا وحصارا والاما،تقوم طائرات الإحتلال بقصف غزه عل وعسى ان تهبط معنويات الناس هناك ويبدأ التفكير بحل يفضي في النهايه الى دولة غزه من جهه،وسيطرة اسرائيل على معظم اراضي الضفة الغربيه ومنح ما تبقى حكما ذاتيا،وهذا اكثر ما يمكن ان يحصل عليه الشعب الفلسطيني.
دون ادنى شك تعتبر القيادات السياسيه الفلسطينيه احد اهم توفر شروط عجزنا عن مقاومة اسرائيل ووقوفها ضد معظم اساليب شعبنا النضاليه ووقوفها حجر عثره في طريق نضال الشعب الفلسطيني،فمنذ نشأت القضيه الفلسطينيه ومفاهيم القيادات عكس المفاهيم الشعبيه التى حققت انتصارات عظيمه لشعبنا،بعد ان وفروا انتصارا على اسرائيل في ثقافتهم الوطنيه التى رفضت التطبيع ورفضت المفاوضات الكاذبه ورفضت اعتبار ان الأرض متنازع عليها بل محتله.
يتضح من الواقع الذى نعيشه وتعيشه قضيتنا اننا وحيدين في معركتنا مع اسرائيل،صحيح هناك قوى ممانعه في المنطقه انما حاليا هناك مؤامره كبيره ستطيح بدولا واحزابا وقوى خاصه وانها تعتبرها جزءا من قوى الممانعه،وقد تكون سلسلة الهجومات على غزه بداية لحرب شامله في المنطقه بدأت بالحرب على غزه،وربما تتوسع لتشمل عدة دول واحزاب في المنطقه،هنا يفترض الإنتباه في الداخل الفلسطيني تحسبا من لجوء الإحتلال الى اعتماد اساليب تدفع الناس للهجره.
ان اقدر اجابه على سلسلة الهجمات على شعبنا هو توحيد شعبنا ليس بالكلمة الفارغه بل بحقائق على رأسها انهاء الإنقسام وبشكل فوري،واعطاء "م.ت.ف" مكانتها ودورها واعتماد مبدأ الشراكه الوطنيه الحقيقيه اسلوب عمل وطني دائم،وكشف دور العرب في تمرير صغفة القرن.



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واحد وخمسون عاما على الإحتلال والخطر يداهمنا ويداهم قضيتنا
- لماذا علينا كمسلمين الإمتناع عن اداء فريضة الحج والعمره
- لم يكن العرب يوما مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادله
- تعتبر فلسطين احد مصادر الهجره
- النساء هن الأقدر على إدارة المؤسسات التعليميه
- قمة الكذب والنفاق المنعقده في الدمام بالسعوديه
- في ظل غياب اي دور للقوى السياسيه الوطنيه العربيه يشتد الهجوم ...
- تبدلات طرأت على القيم الإجتماعيه في فلسطين
- في يوم الأرض قوانا السياسيه ليست جاده مواجهة الإحتلال
- لمصلحة من عقد المجلس الوطني الفلسطيني في ظل اعمق الأزمات الد ...
- عندما تؤمن الأحزاب السياسيه بشعاراتها تنتزع المرأه حقوقها ( ...
- المرأه الفلسطينيه وضعها ومكانتها
- مسؤولية من حماية الشباب من الإنحراف في بلادنا
- تنامي الفاشيه في إسرائيل لن تطول شعبنا وحده بل ستطول الشعب ا ...
- تنظيماتنا السياسيه غير وحدويه وليست مستعده لمواجهة التحديات
- مره اخرى....وقفه نقديه في العاشر من شباط
- في العاشر من شباط ....لماذا تخافون عودة الكوادر الحزبيه
- من اولى في مساندة قضيتنا اوروبا ام شعبنا
- هل نسير في طريق تدمير شعبنا وقضيتنا بايدينا
- هل ستقابلون بنس الرجل الأكثر تأييدا لإسرائيل ثم لمن نذهب ايه ...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - ماذا وراء استمرار الحرب على غزه