أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - داليا عبد الحميد أحمد - وهم مزايا الإستبداد














المزيد.....

وهم مزايا الإستبداد


داليا عبد الحميد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5886 - 2018 / 5 / 28 - 15:11
المحور: حقوق الانسان
    




الحاكم الفرد لو اجل الديمقراطية وحقوق الانسان بدعوي الخوف من الارهاب وضعف التعليم وانتشار الجهل
فما هو مبرره لتأجيل العدالة بإستمراره تمييز طبقة الكبار عن الصغار ورفضه للمساواة بين الجميع

نحن دول يتم استدراجنا وخداعنا بعيوبنا إلي مزيد من قبول الأقل
وسنظل هكذا مادمنا نري في الاستبداد ميزات
كالدكتاتور العادل والفتوة الطيب والشيخ المستنير

يؤجل في المركزية قيمة ممارسة العمل العام فيختفي وعينا بالحقوق السياسية وبعدها تؤجل وتقل منظومة العدالة وبعدها تضيع وتختفي الحقوق الشخصية والأساسية لإحكام السيطرة السياسية ونتعود الظلم وأخذ الحق بطرق ملتوية بين الفروق الشاسعة لحد انعدام الكرامة للجميع ويتم بتمركز المركزية استبعادنا عن إدارة شئوننا العامة ونهرب للخاص ونكب عليه كل الإهتمام ونبحث داخله عن التعويض فنقولبه ونشوهه ليناسب الواقع غير العادل وغير المنظم وغير الديمقراطي ونتهم انفسنا أو العامة بالسبب في ذلك


فتشوه مفهوم العدالة في الوعي الجمعي والمناداة به للخاص الشخصي والفئوي فقط هو تأكيدنا علي أحقية وجود الإستبداد المتفق مع ميولنا ليحمينا من مزيد من الظلم ويمنع وجود مظلة نظام آمن للجميع تعاقب الإجرام مهما كان موقعه منا وبالوقت يكون ترسيخنا لعدم وجود حقوق للضعفاء ولا مساواة مع الكبار
.. بدون نظام عادل نبحث عن المستبد المتفق مع ميولنا ومصالحنا
وقبل ان نطلب الحقوق الخاصة من المركزية يجب ان نطلب النظام العام العادل والا فنحن نطلب تمن الدعم والولاء
ولو عارضناه نكون في خانة عدم الدعم وعدم الولاء
وهكذا لن تستقيم بالعدالة المشوهة اي انظمة للجميع متطورة ونعيش نوهم انفسنا بعدالة النظام الواقع أن الهبات للضعفاء والفتات للمتوسط والمزايا للأقوياء

رغم أن ذلك منافي للمنطق والعالم الحديث تماما حيث :
-التمييز يكون للأكثر إحتياج والأكثر ضعف والأكثر فقر
وليس للأغني والأقرب للسلطة
-المساواة تكون للجميع في القانون والحقوق والفرص
.. فهل العدالة تحتاج لتأهيل كما يدعي اعداء الديمقراطية أم ان العدالة تجعلنا مؤهلين للأفضل؟!
.. واقعنا يخبرنا ان التمييز للقوي وإنعدام المساواة تنتج عمومية الفساد والإستبداد

في العدالة والديمقراطية المعيار المحاسبي فوق الجميع للجميع
في الإستبداد المعيار شخصي معي أم ضدي ولا يهم الفساد في من معي فالقانون يصنع ويطبق علي المغضوب عليهم والضعفاء فقط

لا يوجد مفاضلة بين حكم إستبدادي وآخر لمجرد بعض الرخاء المالي او الحقوقي لظروف خاصة فالإستبداد ليس له مستقبل جيد علي الإنسانية لأنه ليس نظام وقيم للجميع ولكنه يحتاج لطواعية تحمل تباعته لحساب بقاءه وتشوه الإنسانية بالعبودية والعجز وتصور ان العالم لا يصلح بدون إستبداد للإنتصار والإستقرار بإعادة الحقوق المنهوبة ووقف الدمار وهو في الواقع انتاج لإستبداد جديد
فالمركزية مفتاح مزيد من الإستبداد
والمزيد من السيطرة يأتي بنتيجة عكسية
ما يحتاجه العالم القابع في الإستبداد ليس مستبد عادل ولا مستبد منقذ ولكن يحتاج إعتقاد الجميع أن الإستبداد ينتهي بمنع إنتاج الإستبداد بالإيمان أن الإستبداد ليس له مزايا تستحق إنتاجه وعيوبه وخطاياه أكبر من أن نجملها بالمزايا الرخيصة الشكلية

الإستبداد عكس الديمقراطية ولا يمكن يؤهل لها وهو من يمنع ممارستها



#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم مزايا الإستبداد!!!
- عقلية منظومة المحافظ والإصلاحي والديمقراطي
- مركزية .. تبعية .. تقزيم ..
- جبل الفساد التراكمي
- شعوب خام وشعوب ناضجة
- دائرة الإصلاح الديني الجهنمية
- التعليم المصري عقبة بن نافع وتاريخ الخلافة
- من أكثر كذب وقذارة الدول المتقدمة أم المتخلفة؟
- جمهوريتنا إمتداد من الخلافة العربية الإسلامية
- التشوه الإنساني في العالم الثالث
- فخ السلطة الدينية وتجديد الإرهاب الديني
- القتل الديني
- جربت أن ...
- بين التعليم المرفوض المفروض والمرجو
- الموت الديني الإكلينكي
- أفلام علقت بالواقع
- الأديان الإبراهيمية والتاريخ والقتل
- برقيات للعام الإقتصادي من هنا وهناك
- لا خوف من الفشل
- لإيجاد عسكري أقرب للعلمانية !؟


المزيد.....




- الأونروا تحذر من حملة خبيثة لإنهاء عملياتها
- اقتحام بلدتين بالخليل ورايتس ووتش تتهم جيش الاحتلال بالمشارك ...
- مفوض عام الأونروا: -المجاعة تحكم قبضتها- على غزة
- موعد غير محسوم لجلسة التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتح ...
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا بقيمة 15 ...
- اليونيسف: مقتل ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- بن غفير يدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ ال ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - داليا عبد الحميد أحمد - وهم مزايا الإستبداد