أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل الخمليشي - الانحياز














المزيد.....

الانحياز


نبيل الخمليشي

الحوار المتمدن-العدد: 5838 - 2018 / 4 / 7 - 19:35
المحور: الادب والفن
    


كلما ابتعدت أكثر، احترقت
أنا ثلج هواك، وجسر عبورك الباقي
لا تصفقي قلبك في وجهي الريح
فللريح حسابات مع الصحراء
تحملها رملا، وتنقصها حبات
تربك حسابات العشق فيكبر الجفاء
يا وردتي الذابلة، عودي كما شئت
من ندى روحي أسقيك قطرات
وأعود كما كنت،
ساقيا أبديا لجذورك اليابسة
أنا المنحاز إليك أبدا،
في الظل والنيران الصديقة
أنا الذي أدخلك عالم البدائيين
لتعي القوة فيك وامتدادك للأقحوان
غازلنا الحياة معا بلا لغة
كنا نحاورها في صمت
فرحين قرب الشواطئ
بعيدا عن صخب أسواق الرياء
بك كنت..
تجاوزت بك المبادئ الرديئة
وحطمت ما بقي فيك من أخلاق الهباء
خلعت عنك هويتك الثقيلة
سبحت قربي، عارية من كل ضغينة
خفيفة ككل الأرواح في السماء
بلا فستان العرف، بجانبي نمت
وبلا جلباب القبيلة، جنبك استيقظت
لأجلك شيدت جزيرة من جنوني
أقمت على ضفافها مدنا من هواء
خيمة من زبد الأحلام الجميلة
كلما احتشدت ظنونك
بعثرتها بقبلة أنيقة
تزيل عنك كوابيس،
المقابر والوجوه الشاحبة
أضمك أن شئت، لتهدأ الكائنات
العقارب مع الأفاعي
بنات أوى مع الذئاب الوسيمة
كلاب الصيد مع الطريدة
واثق بأنك مهما ابتعدت
ستعودين لي، راكضة
مهرة اعبر بك نهر الأيام
وتخوم التقاليد الزائدة
عودي فمازال عندنا البحر
وقليل من الهواء، وأيام أخر
عودي لنكمل عادتنا الجميلة
كلما فتحتِ كتابا، أكملتُ قراءته
فننجب وردا بنكهة الحب والوفاء



#نبيل_الخمليشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل البذلة
- قرعة
- مقهى الساحة القديمة
- قبالة اللاشيء
- كلوشار Clochard
- السواد
- الرقابة
- الوسيلة تخادع الغاية
- حديث الميم للميم
- الإطلالة الأخيرة
- فسيفساء الوطن
- أحراش العشق
- عودة تتكرر
- كلام بدون مناسبة تقريبا
- الوقت و الذاكرة
- العدم وحيدا بلا ذاكرة
- غذاء مفترض مع الرئيس -كيم جونغ أون- وهو يحتضر يليه حلم عسكري ...
- ة ر و ث
- تغيرات شبه طفيفة
- حلم ولد من هذا البلد


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل الخمليشي - الانحياز