أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - عفرين و اغتصاب الإسلام- العلاج النفسي الأدبي 26-














المزيد.....

عفرين و اغتصاب الإسلام- العلاج النفسي الأدبي 26-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 5819 - 2018 / 3 / 18 - 21:32
المحور: الادب والفن
    


"كل نجمة حملت رسالة...
و رسائل النجوم يا حبيبي لا ترى الشموس
كيف تخبرني البلاد عن بلاها؟!
و أنا من جنس النواقص و القواصر!
دوماً تعلن الطبيعة عبر مفهوم الولادة 
أن قدرة الخلق كما الأمل تماماً
وكالة حصرية للإناث...
أن الفصول تتعاقب في الدائرة الكبيرة..
و أن المكان الذي يسكنه فصل وحيد.. مصيره حتماً للفناء...".

من رواية " علي السوري” بقلم: ” لمى محمد"
**********


-للدول العربية أسماء ذكورية ك العراق و الأردن.. و أسماء إناث ك سوريا و لبنان …
-لا أوافقك الدول لا جنس لها و لا دين….
-لا دين؟ متأكد بعض الناس دمغوا الدول و المدن بالدين…
-إن صار الأمر كذلك فلما يحرّمون على اسرائيل عودتها إلى أرضها…
-هل تصدق أن بني صهيون كانوا هناك قبل المسلمين؟
-من سبق من الدين الإسلامي أو اليهودي في المنطقة؟
-أنت عميل و لعين .. و إنه عهد علينا تحرير فلسطين…
-صهٍ.. يا أيها المزاود.. يا قارع الطبول.. صمتَّ و صمتَ أتباعك حتى اغتصاب الإسلام.. مارأيك أن تحرر أولاً “عفرين” ؟



اليوم يدخل الأميّون ممن يسمون نفسهم ثواراً إلى عفرين.. يحطمون التماثيل ذات الدلالات الرمزية لأنها (أصنام).. بدأوا بتمثال " كاوا الحداد" الرمز الذي رفع ظلم الديكتاتوريات يوماً عن الشعب الكردي.. يسرقون البيوت و يعيثون في الأرض تأسلماً…
يدّعون الإيمان ويدّعون معرفة الطريق إلى الجنة.. يحاربون النظام السوري ليس من أجل مساواة ولا حرية بل لأسباب طائفية ولغايات سياسية تخدم كراسي أصنام نفط وغاز...
فيما المتثاقفون يغنون ل (الثورة).
**********


تم استدعاء فريق الطب النفسي الاستشاري الذي أعمل معه لرؤية مريض دخل المستشفى لإجراء جراحة تبديل مفصل.. المريض يحمل تشخيص الفصام..
قالوا لي : هو في حالة هياج.. تعرفين لديه مرض فصام شديد- يسب الأطباء يحاول ضرب الممرضات.. كسر باب الغرفة.. و طلبنا له الشرطة…

دخلتُ الغرفة لأشاهد مريضاً نحيلاً يتنفس بسرعة.. انتباهه صفر، و عرفت مع بضعة أسئلة أن المريض في حالة طبية تسمى الهذيان Delirium..- و غالباً لا علاقة لها بالفصام-
أعطيته مهدئاً و بعد الفحص و القصة السريرية تبين وجود “ صمة رئوية تحت حادة” تسببت في حالة الهذيان… - للتبسيط باللغة المحكية:جلطة دموية في الرئة، و هو تشخيص طبي خطير يمكن أن يسبب الوفاة-...

قال أحد الأطباء: هناك فيل في الغرفة!
-هذا ما يقوله الأمريكيون عندما يريدون الإشارة إلى لب الموضوع الذي أُهمِلَ-
و قلت في نفسي : هناك ما هو أدق رقبة و أشنع من ذلك.. هناك من وصم المريض النفسي و لم يعطه حقه من الاستقصاءات لكون تشخيص الفصام قد يحمل في بعض أعراضه -إن هو كان شديداً و غير معالج - الهيوجية!.. هناك أفعى في الغرفة!


ذات الأفعى التي سمح لها المتثاقفون العرب بأن تدخل بلدانهم تحت مسميات دينية… ليس الفيل التركي ولا الإيراني، لا الروسي و لا الأمريكي من يقتل الأطفال في دول العرب.. بل هي الأفعى المتأسلمة التي تتناسل فيما تغير لون جلدها.. تنَّعم ملمسها فيما تبثُّ السم الزعاف…

بعد علاج الصمة الرئوية تعافى المريض و كان من ألطف الأشخاص الذين ممكن أن تتخيلهم، مهندس مدني، عبقري و مرض الفصام عنده تحت السيطرة تماماً بمساعدة الأدوية.

قمت برفع تقرير عما حدث مع المريض، لتجنب ضحية أخرى للوصمة تجاه الأمراض النفسية، و تمت مناقشة الموضوع في جلسات تحسين نوعية حياة المرضى…
مازال طريق محاربة الأفعى -الوصمة في الطب النفسي- طويلاً.. و طريق محاربة أفعى التأسلم أطول …
**********


أذكرُ أنني في عام 2006 وكطبيبة مقيمة في مشفى الأمراض الجلدية والزهرية الاختصاصي التابع لجامعة دمشق عاينتُ من الأخوة اللبنانيين، الفلسطينيين والعراقيين أكثر مما عاينت من السوريين...
اسألوا شرفاء أطباء سوريا يخبروكم...
فتحت سوريا بيوتها ومشافيها ومدارسها.. لم يحدث أنْ رأينا عوائل مشردة في خيمٍ باردة.. لم يحدث أن شاهدنا جملة (لدينا خادمات من بلد أخ جريح).. لم يحدث أن تحولت تجارة الرقيق إلى عقود زواج بلحى تدّعي التديّن! 
لم يحدث أن أراد المعتوهون من الكتّاب والشعراء التجارةَ بعذابات الأطفال، والصلاة على ملوك التطبيع والبترول...
لم يحدث أن تحول الحديث في الطب إلى حديث حلال وحرام...
لم يحدثْ في " سوريا" أنْ سألنا أو حتى فكّرنا في عمر، جنس، دين أو طائفة، أو حتى جنسية المريض يا تجار الحروب...

سوريا تدفع كما دفع العراق و دفعت لبنان من قبل ثمن صمت المتثاقفين على اغتصاب الإسلام من قبل قوّاديّ الأفاعي.. و ستتوالى البلدان الدافعة…



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاد العرب و غرفة النوم الكبيرة- العلاج النفسي الأدبي 25-
- سايكوسوماتيك سابقاً-العلاج النفسي الأدبي 24-
- ربيِّني! -العلاج النفسي الأدبي 23-
- الترجمة إلى الطب النفسي- العلاج النفسي الأدبي 22-
- السبع الزرق و قرص الشمس- العلاج النفسي الأدبي 21-
- رجلٌ أم ذكر؟!- العلاج النفسي الأدبي 20-
- الإسلام بين الشرق و الغرب- العلاج النفسي الأدبي 19-
- رئيسة مقيمين في ألباكركي- العلاج النفسي الأدبي 18-
- من قرطبة إلى جزيرة الدمى المسكونة! -العلاج النفسي الأدبي 17-
- حدوتة نفسيّة-العلاج النفسي الأدبي 16-
- آمين - العلاج النفسي الأدبي 15-
- أنثويّات: العلاج النفسي الأدبي 14-
- راشدون و عاهرون: في العداوة بين الطب النفسي و التعصب الديني- ...
- تنورة أشرف من لحية: في العداوة بين الطب النفسي و اللحى - الع ...
- الصورة تكذب-العلاج النفسي الأدبي 11-
- الطلاق في زمن الحرب- العلاج النفسي الأدبي 10-
- الرقص بين حضارتين-العلاج النفسي الأدبي 9-
- أصلب من الصليب! العلاج النفسي الأدبي -8-
- العصف الذهني - العلاج النفسي الأدبي 7-
- أنانيا.. نرجسية إسلامية- العلاج النفسي الأدبي 6-


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - عفرين و اغتصاب الإسلام- العلاج النفسي الأدبي 26-