أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - ألَنْ تَسْلم الجرة هذه المرة في إيران ؟















المزيد.....

ألَنْ تَسْلم الجرة هذه المرة في إيران ؟


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 5751 - 2018 / 1 / 8 - 04:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعارنا حرية – مساواة – أخوة

الفيديو الذي يوجد رابطه أسفال المقال إنتشر مؤخرا بكثافة بين المواطنين في إيران. وكان موضوعه من بين الأسباب التي أدت للإنتفاضة في وجه ملالي ايران.
و يبدو ذلك من خلال الشعارت المرفوعة أثناء التظاهرات و في اللافتات مثل :
"خليك من سوريا ولبنان و فكر بحالنا"
و شعار"لا سوريا لا لبنان أفديك أفديك يا إيران"
يقول زعيم حزب الله الارهابي اللبناني في الفيديو ما يلي :
""نحن وعالمكشوف و يمكن شيء هيك بالعالم كلو مفيش ..إنو واحد يطلع علنا و شفاف و صادق و بيقول للعالم كله :
نحنا يا خيي على راس السطح ..موازنة حزب الله و معاشاتُه و مصاريفُه و أكلُه و شربُه و سلاحُه و صواريخُه هي من الجمهورية الإسلامية في إيران .
تمام ؟
ماحدا يئلو على هذا الموضوع .. طالما بإيران في فلوس ههههههههه (هو اللي بيضحك) ، يعني إحنا في عندنا فلوس ""

يعترف حسن نثر الله اللبناني إذن هنا و علنا بعلاقة "حزب الله" بإيران من الناحية المالية .و هي العلاقة التي طالما أنكرها في السابق قبل إندلاع الثورة السورية و دخول إيران لسوريا عسكريا نهارا و جهارا بواسطة الحرس الثوري الإيراني لدعم الرئيس الأبدي بشار الأسد و الذي هو في الواقع – أي الحرس الثوري- منظمة مسلحة إرهابية يمكنها القيام بعمليات إرهابية حتى خارج الشرق الأوسط و خارج إيران..زيادة على إرهاب المواطنين الايرانيين في الداخل و تعذيبهم .
فزعيم المنظمة الارهابية "حزب الله اللبناني" الذي قال في الفيديو "أنه شفاف و صادق " ينفي في حواراته مع وسائل الإعلام أي توجيه أو تأثير لإيران على سياسة الحزب و توجهاته و كأن الدعم المالي للحزب و السلاح هو لوجه الله .و رغم ذلك يريد من الناس أن يصدقوه ...ربما لأن وجود نواب لحزب الله في البرلمان اللبناني اذا اعترف بذلك التوجيه من ايران لن يعني شيئا آخر غيرالتدخل في سياسة لبنان الدولة المختلفة عن ايران ...
و هنا يأتي طرح السؤال من قرر داخل حزب الله الذي هو لبناني الاصل الدخول في حرب سوريا دفاعا عن نظام بشار الأسد إذا كان ذلك ليس بتعليمات من إيران نفسها التي لها علاقة وطيدة مع سوريا بشار الاسد وتدخلت عسكريا و سياسيا و دبلوماسيا في ازمة سوريا في ظل رفض باقي الاحزاب السياسية في لبنان اي مشاركة من حزب الله في الحرب هناك الى جانب نظام بشار؟
أليس حزب الله في لبنان يعلن نهارا جهارا انه دولة داخل الدولة في تحد لجميع الاحزاب السياسية هناك ؟
نفس الشيء تحاول القيام به الآن الميليشيات المدعومة من ايران في العراق حيث ينوي زعماء تلك الميليشيات التي تأتمر بأوامر طهران وولاية الفقيه ، تقديم استقالاتهم من زعامة الميليشيات لخوض الانتخابات النيابية المقررة لشهر ماي المقبل اذا لم يتم تأجيلها . فعصائب اهل الحق و منظمة بدر و حزب الله العراقي كلها ميليشيات تخسر عليها دولة الملالي الملايين من الدولارات شهريا و تريد هي ايضا الوصول لمركز القرار العراقي لتلعب بواسطة اجنحتها العسكرية في العراق نفس دور حزب الله اللبناني في لبنان .اي دولة داخل الدولة ..
نفس المصير لمنظمة انصار الله في اليمن التي يديرها في الواقع اعضاء من الحرس الثوري الايراني .نفس الشيء تتم محاولة القيام به دون ملل في البحرين و شرق السعودية وغيرذلك .
ملالي الارهاب الايراني إذن يريدون السيطرة على الشرق الاوسط من خلال هذه الميليشيات والعملاء المحليين .
و لذلك فإن إنتشار الفيديو المشار إليه أعلاه في إيران في حد ذاته أثناء المظاهرات هذه الأيام هو للتدليل على صحة ووضوح المبررات المنطقية للإنتفاضة و مطالبها المشروعة في وجه النظام الدموي الفاشستي الإيراني الذي يبذر ثروات الشعب على منظمات إرهابية خارج حدود إيران في الوقت الذي يكبح الحريات و يخنق القدرة الشرائية للمستهلكين و ينتج الفقر حتى إن إحدى النساء االلواتي صرن يمتهنن البغاء صرحت في احدى المظاهرات المصورة أن سياسة خامنئي هي المسؤولة عن بيع جسدها من أجل العيش بعد الزيادات الأخيرة في أسعار المواد الاستهلاكية رغم الاتفاق النووي و فك الحصار عن ارصدة ايران في الخارج..
و المشروع النووي نفسه الذي تطلب الملايير هو مشروع فاشل .لأنه جعل الإصرار عليه يلقي بظلال الشكوك حول نوايا ايران البعيدة المدى بامتلاك السلاح النووي في ظل سعيها لتمدد نفوذها بواسطة زرع العملاء و تسليحهم و القيام بالفتنة داخل دول الشرق الاوسط و شمال افريقيا تحت ذرائع التشيع و الاخوة الاسلامية و نصرة المستضعفين مثل ما قلنا اعلاه..
هذا المشروع مع مشروع تبذير اموال الايرانيين على العملاء خارج ايران هو سياسة فاشلة تحن للماضي و لا تنظر لحال الايرانيين الذين لو صرفت لأجلهم لما كان هناك فقر في إيران الغنية بموارها و لا انتفاضة ...
رسالة المواطنين الإيرانيين الشباب للعالم من خلال شعاراتهم في المظاهرات و إستمرارهم فيها رغم التهديد الأرعن للنظام الفاشستي الايراني هي التالية :
""لسنا مسؤولين عن سياسة هذا النظام الارهابية و إذن فهذا النظام لا يمثلنا .لأن سياسته الإرهابية التي تخسر الملايير على مشروع نووي لا ضرورة له و فاشل و تخسر الاموال والسلاح و غير ذلك على دعم منظمات إرهابية في غزة و الضفة الغربية و العراق و سوريا ولبنان واليمن و تزيد الوضع الإقتصادي تأزما و الحياة صعوبة ، لا نوافق عليها ...و نحن أولى بأموالنا من غيرنا ""
و هذا صحيح و مشروع للشعب.
إذن مطالب الشباب الإيراني إقتصادية إجتماعية و لكن لها علاقة بالسياسة .و هي في النهاية سياسية .لأن النظام القائم بسياسته الحمقاء أدى إلى جلب المتاعب للشعب الإيراني على شكل عقوبات و عزلة دولية و إحتقار للمواطنين.فهو اذن المشكلة و ليس الحل ...و الدليل هو أن رد السلطات الإيرانية على مطالب الشباب كان أولا بنعتهم بالعملاء وكأنهم ليسوا مواطنين إيرانيين .و نسي الرئيس روحاني انه رئيس لكل الايرانيين. وواجبه يقتضي الانصات للمؤيدين والمعارضين على حد سواء و مناقشة مطالبهم . لان الجميع مواطنون .و لن يتسلوه في النهاية حقوقهم ..
لكن للاسف تم تهديد الشباب المتظاهر بإستعمال القوة ضدهم بل تم استعمالها فعلا بضربهم و رميهم بالرصاص حتى سقط العديد من القتلى في المظاهرات .
و معلوم لأن اعتقال المواطنين و تعذيبهم و رميهم بالرصاص في الشوارع هي جرائم يجب ان يعاقَب عليها من أعطوا الاوامر لتنفيذها .لأنها تخالف القوانين الدولية لحقوق الانسان ..و هذا يبين ان النظام السياسي الايراني الحالي لا يمثل الايرانيين و لايقيم وزنا لحياة مواطنيه.فكأنه قوة استعمارية خارجية داخل البلد و المواطنون ناس غرباء في بلدهم يتم التعامل معهم كالعبيد الذين لا كرامة لهم ولا حرية...
و التلويح بإعدامهم مسبقا من طرف المدعي العام في طهران قبل أي محاكمات يبين عدم إستقلال القضاء وتدخل تلك السلطات لتهديد كل من يخالفها الرأي بالقضاء ...و اذن فهذا التهديد في حد ذاته هو اعتراف بعدم نزاهة القضاء الذي يتم تكييف القضايا فيه سياسيا ضد المعارضين السياسيين...
و الذي ينساه النظام الفاشستي الايراني أن الخلايا العصبية للدماغ ينقص عددها كلما زاد الانسان في الشيخوخة .و بالتالي فتلك الملكات العقلية التي تكون للانسان في عمر يناهز الخمسين مثلا لن نجدها عند بلوغه الستين و السبعين أو الثمانين .لكن الجاهل بهذه المعطيات البيولوجية التي لا يرقى لها الشك اذا كان له منصب رسمي مثل منصب المرشد الاعلى للثورة في ايران يبقى يعتقد انه لا يزال يتمتع بكل قواه العقلية وقراراته هي عين العقل. مما يجعل مصالح بلد و شعب باكمله تذهب سدى فقط لأن المواطنين لا يستطيعون تغييره في نظام دكتاتوري يكمم الافواه . و هذا هو سبب حصر فترة الرئاسة في ولايتين فقط في الدول الديموقراطية التي لا وجود لاي شخص ابدي في مناصبها لنفس السبب المذكور اعلاه ..
لقد عرفت ايران انتفاضات عديدة ثلاثة على الاقل منذ ثورة 1979 على نظام الشاه .وتعاملت دائما معها بالقمع و القسوة و المحاكمات تماما مثل ما كان يفعل الشاه ...
المشكلة اليوم أن خامنئي يقدم نفسه في شعور بالعظمة لا يمكن نعته سوى بالجنون على أنه المنقد "الالهي" للمسلمين لنهضة "الأمة الاسلامية " و يدعوها للصلاة خلفه من اجل السيطرة على العالم مثل ما حدث اثناء "الفتوحات" العربية القديمة التي يذكرها في خطاباته و يفرق فيها بين المؤمنين والكافرين ضاربا عرض الحائط بشعور الشعوب غير العربية مثل الاوروبية وفي المنطقة التي بدأت تتلمس الطريق نحو تحررها من الهيمنة العربية القديمة خاصة في شمال افريقيا و شمال شبه الجزيرة العربية .
إن هذا التوجه يطرح السؤال حول الفرق بينه و بين زعيم بوكو حرام الارهابية في نيجيريا مثلا (أنظر رابط الفيديو الثاني)
الفيديو يساعد على فهم ان مطالب الشباب الايراني الحالية في المظاهرات و شعاراتها و تركيزها على الاولوية للشعب الايراني في الاهتمام السياسي من طرف حكام ايران هي في واقع الامر مطالب تحدد الهوية للشعب الايراني على اساس انه شعب ايراني يجب الاهتمام بنفسه اولا و بناء نفسه اولا و احترام حريته و كرامته .و بعد ذلك يأتي الآخرون عكس ما يروج له خامنئي وزبانيته...
و إذن ففكر الشباب الحالي الذي ولد بعد ثورة 1979 في ايران متعارض تماما مع فكر شيوخ ايران الذين شاخوا حتى نسوا انهم ايرانيون..و صاروا يخططون للسيطرة على عالم متغير جدا بافكار كانت ممكنة في عالم بائد متخلف هو القرن 7 و 8 الميلادي..
مهما حاول الشيوخ الذين انتهت مدة صلاحيتهم في ايران انكار هذه الحقيقة و اتهام الشباب بالعمالة فستجرفهم تياراته يوما ما .فَ"ما تسلم الجرة دائما "كما يقول المثل العربي.

رابط فيديو حسن نثر الله اللبناني:
https://www.youtube.com/watch?v=X1CqrIaMBKQ
رابط الفيديو بالعربية لخامنئي :
https://www.youtube.com/watch?v=7LS779GZwNA&t=1s



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توضيح حول الإعتقاد في وجود قدرة إلهية عظمى
- المجتمع الدولي مُطالب بحماية متظاهري إيران من خامنئي
- ألا تكفي 37 سنة ديكتاتورية في إيران ؟
- حديث قصير حول ليبيا
- الشيخ الشعراوي : المايكروفونات غوغائية تديُّن باطلة
- السنة الأمازيغية تنتزع الإعتراف من الجزائر
- تهنئة للحوار المتمدن بمناسبة السنة الميلادية 2018
- بيان إتحاد الربوبيين بشأن الحرب في اليمن
- مات الشاعر أحمد بمدينة القنيطرة أمس
- إردوغان يتحدث كرئيس دولة توسعية قديمة
- الفلسطينيون أول المطبعين مع إسرائيل
- جهلة بالجغرافيا يتهمون الخارجية المغربية بجهل التاريخ
- التحول جنوب المتوسط ضروري لأوروبا
- تصريحات أب الزفزافي بهولندا خطيرة على المغرب
- تهنئة للإخوة المسيحيين بأعياد الميلاد المجيدة
- هل المغرب في حاجة لإنتخابات برلمانية مبكرة ؟
- التطوع للوزارة ليس حراما لخدمة الوطن (المغرب)
- ألا يستحق موظفو التعليم المغاربة زيادة في الأجور ؟؟؟
- الساتلايت المغربي و أحمر الشفاه رغم الأوساخ
- الساتلايت المغربي سيوفر راحة البال


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - ألَنْ تَسْلم الجرة هذه المرة في إيران ؟