أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - شاكر الناصري - عن محنة رقية وأهلها مع كتاب العلوم!














المزيد.....

عن محنة رقية وأهلها مع كتاب العلوم!


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5751 - 2018 / 1 / 8 - 00:24
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


شخصيا، أتمنى أن أعرف صاحب العقل الجهبذ الذي أقترح على وزارة التربية ومن ثم الحكومة العراقية، تغيير المناهج الدراسية وتعقيدها، حتى تحولت، في خاتمة المطاف، إلى معاناة حقيقية للأطفال وللأهالي الذين يقضون الكثير من وقتهم في محاولات فاشلة لتلقين الأطفال معنى وتعريف المفاهيم العلمية الصرفة والعمليات الحسابية المعقدة التي تعج بها كتب المرحلة الابتدائية؟؟

زيارة سريعة إلى أي بيت عراقي، ستدفعنا لاكتشاف حجم المأساة التي يعانيها الأطفال الصغار، وحالة العصاب والصراخ التي تصيب الاهالي، خصوصا وان بعض الاهالي لايجيدون القراءة والكتابة، اما الذين يجيدونها فانهم لايمتلكون القدرة على توصيل المادة العلمية التي تغص بها كتب المرحلة الابتدائية.. فيتحول الطفل والطفلة الصغيرة إلى دمى تعيسة الحظ تتحمل الضرب والإنتهاكات المتواصلة، والاتهام العتيد بالغباء!!!

خلال زيارتي الاخيرة إلى العراق، صدمت حقيقة بكتاب العلوم للصف الأول الابتدائي وبمحتوياته، فهذا الكتاب يجب أن يخصص للمرحلة المتوسطة على الأقل وليس للصف الأول الابتدائي، وعشت معاناة " رقية الحبوبة والجميلة" وهي طفلة صغيرة في الصف الأول الابتدائي، ومعاناة أهلها أيضا، الذين عجزوا، كما المعلمة او المعلم في توصيل معنى المادة وتعريفها للتلاميذ الصغار..!!! ولا أعرف، صراحة، كيف سمحت الحكومة العراقية بأن يكون كتاب العلوم للصف الأول الابتدائي بهذه الصعوبة، وما ينطبق على كتاب العلوم ينطبق على المناهج الاخرى كالرياضيات وغيرها، ومن قال لهم ان اعتماد المناهج الصعبة والمعقدة سيؤدي إلى مخرجات جيدة او يساهم في تطوير التعليم في العراق؟؟؟

تصوروا، ان الطفل الصغير مطالب بحفظ تعريف المادة: كل ما يحيط بنا ويشغل مكانا!! او حفظ تعريف المخلوط، والطاقة وأشكالها، والقوة، والموقع والحجم والمكان والحيز ووووووو وتكاثر الحيوانات والنباتات.....الخ!

قبل أيام شاهدت احد جهابذة وزارة التربية وهو يتحدث في برنامج تلفزيوني عن المناهج الدراسية، وعن الاهالي الذين يقومون بتهويل صعوبة المناهج، وطبعا، مثل أي مسؤول عراقي، لابد وأن يستشهد بالدول المتطورة والمتحضرة التي تعتمد على مناهج دراسية تشبه ما يتم اعتماده في العراق، حتى يبرر الانحطاط الذي يعم التعليم في العراق وليزيد من معاناة الاطفال وذويهم!!

هل تمت مراعاة أعمار التلاميذ الصغار وقدراتهم العقلية والذهنية وهم يتعرضون إلى انتهاك يومي بفرض ما يصعب عليهم فهمه والتعامل معه؟! كيف لطفلة صغيرة بعمر سبع سنوات، أو أقل، أن تفهم ما تعنيه المادة، وأن تعيد قراءة التعريف، حرفياً، امام المعلم او المعلمة؟؟؟

وبحكم وجودي في احدى دول العالم المتحضر، ولي أطفال درسوا في مدارس هذا البلد، وأحرص على الاطلاع على المناهج الدراسية وطرق واساليب التربية والتعليم في المدارس العامة التي تتطور بشكل متواصل، في هذا البلد وغيره، فاني استنكر كل ما طرحه هذا المسؤول الكاذب، لانه مُزور وكاذب وبعيد جدا عن قضايا التربية والتعليم وقدرة الاطفال العقلية والجسدية على تلقي الدروس وفهمها!! في دول العالم المتحضر، الذي يسعى اتباع وزارة التربية للتشبه به، يتم استدعاء أهالي التلاميذ الصغار والتحدث معهم والأخذ بآرائهم بخصوص المناهج الدراسية التي سيدرسها أطفالهم!!

أضع هنا، فيديو عن التعليم في فنلندا، وهي من الدول التي تحتل مكانة مرموقة ومتميزة في التعليم من المرحلة الابتدائية وحتى نهاية المرحلة الاعدادية.. ليس في مجموعة الدول الاسكندنافية فقط، بل في العالم أجمع.. وما أعنيه ان هذه الدولة تمكنت من ايجاد نظام تعليمي يحقق غايات التعليم في تفتح قدرات الأطفال الصغار وتمنية مواهبهم ويدفعهم بالتالي إلى التعلق بالمدرسة والكادر التدريسي، مخلصا، أتمنى أن يطلع وزير التربية وقومه وكذلك الذين يعنيهم أمر التربية والتعليم في العراق، في الحكومة والبرلمان على هذا الفيديو، أولا لتبيان كذب ما يتم طرحه بخصوص توازن المناهج الدراسية ومراعاتها لاعمار الاطفال الصغار، وارتقاء هذه المناهج لمصاف المناهج المتبعة في دول العالم المتحضر والمتقدم ووووو!!! وأن يعاد النظر في وضع مناهج جديدة تدفع التلميذ الصغير للتعلم وتعزز استجابته للدروس، بدل نفوره وكرهه للدراسة والكتاب والمعلم!!!

وهي دعوة جدية للأهالي الذين يعانون الامرين من الواجبات المدرسية وصعوبة المناهج للتدخل الجدي، والوقوف ضد الإنتهاكات التي يتعرض لها أطفالهم..



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمير صالح الذي عاد من جحيم أقفاص الأسر إلى جحيم العراق!
- -مُجرّد أُنثى- للكاتبة الدنماركية ليزا نورغورد: سيرة امرأة، ...
- هل تُرك مسعود البارزاني وحيداً؟
- صناع الفشل...!
- اليسار العراقي: دعوات التحاور والعمل المشترك، وبلاغ الحوار ا ...
- حرية الرأي والتعبير في ظل نظام المحاصصة الطائفية
- الأول من آيار: نشيد الأمل، ونشيد الموت!
- عن العراق، ونظام المحاصصة الطائفيّة الذي يجب اسقاطه
- الصّحوة الإسلاميّة: السّلطة والطائفيّة
- صرخة رفض
- ديمقراطيّة عالم اليوم!
- تنّورة قصيرة
- أسئلة ما بعد الموصل
- عن الحبّ وأشياء أخرى
- المسكوت عنه: تجنيد المرتزقة في العراق!
- العلمانيّة والإصلاح ومقتدى الصدر
- مثلك تماماً، لست ممتعصاً من دفقِ سردك
- خداع السلطات الحاكمة!
- عن سعادة الإمارات وتسامحها!
- قانون اللجوء الجديد: يوم أسود في الدنمارك!


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - شاكر الناصري - عن محنة رقية وأهلها مع كتاب العلوم!